13/06/2023 - 22:51

"أمنستي": العدوان الإسرائيلي على غزة قد يرقى إلى "جرائم حرب"

أكد بيان المنظمة أن "إسرائيل شنت غارات جوية غير متناسبة، أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال".

(Gettyimages)

دانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" الثلاثاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في أيار/ مايو الماضي، واعتبرت أنه قد يرقى إلى مستوى "جرائم حرب".

وشنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة في التاسع من أيار/ مايو الماضي بعد اغتيال 3 قادة عسكريين في حركة "الجهاد الإسلامي".

وأسفر العدوان عن استشهاد 34 فلسطينيا بينهم 6 قادة عسكريين في "الجهاد الإسلامي" بالإضافة إلى آخرين من مختلف الفصائل الفلسطينية ومدنيين بينهم أطفال، فيما قتلت امرأة إسرائيلية من جراء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ردا على العدوان.

وقالت أمنستي إن "الغارات الإسرائيلية دمرت منازل فلسطينيين بشكل غير قانوني وفي كثير من الأحيان دون ضرورة عسكرية في شكل من أشكال العقاب الجماعي ضد السكان المدنيين".

وأكد بيان المنظمة أن "إسرائيل شنت غارات جوية غير متناسبة، أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال".

وبحسب المنظمة فإن "شن هجمات غير متناسبة عمدا... يعد جريمة حرب".

وأضافت أنها "حققت في تسع غارات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل مدنيين وإلحاق أضرار وتدمير مبانٍ سكنية في قطاع غزة".

وأشارت إلى أن ثلاث هجمات منفصلة منها وقعت في الليلة الأولى من القصف الجوي الإسرائيلي في 9 أيار/مايو، "عندما استهدفت قنابل دقيقة التوجيه ثلاثة من كبار قادة سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي)، وقتلت عشرة مدنيين وجرحت ما لا يقل عن 20 آخرين".

وبيّنت أمنستي أن هذه القنابل "أطلقت في مناطق مكتظة بالسكان داخل مدينة غزة... عندما كانت العائلات نائمة في منازلها، ما يشير إلى أن من خططوا للهجمات وأذنوا بها توقعوا، وعلى الأرجح تجاهلوا، الضرر غير المتناسب الذي سيطال المدنيين".

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنّ "إفلات إسرائيل من العقاب على جرائم الحرب التي ترتكبها بشكل متكرّر ضد الفلسطينيين، وحصارها القاسي وغير القانوني المستمر منذ 16 عاما على قطاع غزة، يُشجع على ارتكاب المزيد من الانتهاكات ويجعل الظلم مزمنا".

وبعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 13 أيار/مايو، أعلنت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 950 شخصا بسبب الغارات الإسرائيلية، وبأنّ أكثر من مئة منزل دُمّر تماما، بينما لحقت أضرار جسيمة بـ140 منزلا خلال خمسة أيام من الاشتباكات.

وأكد البيان أنه "ينبغي التحقيق في هذه الهجمات على أنها جرائم حرب".

من جهتها، رحبت حركة "الجهاد الإسلامي" بتقرير "أمنستي"، واعتبرت على لسان المتحدث باسمها طارق سلمي أن التقرير "يدين الاحتلال الصهيوني ويثبت أن الاحتلال هو من بدأ العدوان بارتكاب جرائم كبيرة".

وأكد سلمي أن الحركة "تقوم بدورها في الدفاع عن أنفسنا أمام ما ترتكبه إسرائيل من جرائم ضد الشعب الفلسطيني".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد إطلاق الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أكثر من 1230 صاروخا وذلك ما بين 10 و13 أيار/مايو المنصرم وقبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وشهد قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا مشددا برا وبحرا وجوا منذ 2007 أربع حروب وعدوان متكرر ومتواصل.

التعليقات