أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المسعفين والمدنيين وحتى الصحافيين في جنين، كما أطلقت النار على الزميلة الصحافية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت برصاص الاحتلال في مخيم جنين، وذلك في محاول لمنع الصحافيين من توثيق الأحداث وعدوان قوات الاحتلال على جنين ومخيمها.
وطالت اعتداءات جيش الاحتلال وقناصته جميع الطواقم الإعلامية التي تواجدت في المكان والذي تم استهدافها لمنعها من التغطية عرف منهم طاقم "تلفزيون العربي"، مصور وكالة "وفا"، طاقم وكالة "رويترز".
وأصيب الزميل الصحافي حازم عماد ناصر برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيته للأحداث جنين.
وتعرض ناصر لطلق ناري في الخاصرة، ووصفت حالته ما بين المتوسطة والخطيرة، وجرى إدخاله لغرفة العمليات.
ويظهر توثيق مكان إصابة المصور الصحافي ناصر، الكاميرة والمعدات التي كان يصور بها إثناء إصابته برصاص الاحتلال.
وتظهر الفيديوهات والصور أن الصحافي ناصر كان يرتدي سترة الصحافة وبمنطقة مكشوفة وواضحة للجميع، مما يدل على أن الاحتلال أطلق النار عليه بشكل متعمد حتى مع علم الاحتلال أنه صحافي.
ومنذ بداية عملية اقتحام جنين فجر اليوم، تعمد قوات الاحتلال استهداف الصحافيين ومركباتهم ومعداتهم في أكثر من مرة، سواء بإطلاق الرصاص الحي صوبهم أو قنابل الغاز، وكذلك الرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
واستشهد 5 فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب 66 آخرين بينهم 13 بحالة تتراوح بين خطيرة وحرجة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت صباح اليوم الإثنين، مدينة جنين ومخيمها، في حين أصيب 7 جنود في جيش الاحتلال.
إعلام: استشهاد شيرين أبو عاقلة مشهد قد يتكرر
أقدمت قوات الاحتلال صباح اليوم على عملية موسعة في جنين أدت إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة العشرات، ومن المعلومات الأولية التي وصلت إلى مركز "إعلام" تم الإبلاغ عن عددٍ من الانتهاكات للصحافيين في الميدان اثناء تغطية العملية.
فقد أصيب الصحافي حازم ناصر في خصره، ونشر تسجيلا وهو يوضح اصابته ووقوعه في مرمى للنيران، حيث تم التوصل إليه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ومن المعلومات أيضا إنه تم استهداف الصحافيين والطواقم الصحافية أثناء تواجدها أمام مستشفى “ابن سينا" بجنين وهم على الهواء مباشرة، كما أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي باتجاه الصحافيين، ومنعتهم من التغطية الإعلامية.
ويعود المشهد ليذكرنا باستشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، حيث تهدف إسرائيل إلى ترهيب الصحافيين وفرض تعميم إعلامي عن الجرائم التي تقترفها بحق المدنيين، سواء في الضفة الغربية أو في مناطق الـ 48.
ويدين "إعلام" الانتهاكات الممنهجة ضد الصحافيين الفلسطينيين، والاستخفاف بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاتفاقيات التي تحمي الصحافيين إثناء عملهم الميداني.
"مدى" يحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حياة الصحافيين الفلسطينيين
يدين المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) انتهاك قوات الاحتلال الإسرائيلي المتزايد للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث استهدفت قناصة الاحتلال الصحفيون والطواقم الإعلامية بالرصاص الحي لمنعهم من تغطية العدوان الواسع الذي شنته على مدينة جنين ومخيمها صباح اليوم الإثنين.
وبحسب إفادة مراسل قناة "رؤيا" حافظ صبرا، لمركز مدى فقد تواجد الصحفيون والطواقم الإعلامية منذ الساعة السادسة من صباح اليوم الإثنين في أنحاء مختلفة من المخيم لتغطية اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، ونحو الساعة التاسعة تم استهداف طاقم قناة "رؤيا" برصاص قناصة الاحتلال على بعد 200م من جنود الاحتلال، ما أدى لاستقرار الرصاصة في باب السيارة الخاصة بالقناة، حيث كان المراسل صبرا وزميله المصور محمود فوزي يحتميان بها.
كما وأصيب مصور قناة الغد الصحفي حازم عماد ناصر نحو الساعة 12:30 برصاصة أخرى بالخاصرة أطلقها أحد القناصة باتجاهه، وبحسب شهود عيان فقد وصل الصحافي سيارة الإسعاف بصعوبة بالغة وهو في حالة ما بين المتوسطة والخطيرة وتم إدخاله لغرفة العمليات على الفور.
مطالبة بتوفير الحماية الميدانية للصحافيين
أصدرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بيانا جاء فيه: "ندين استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الصحفية خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين اليوم، الأمر الذي أدى لإصابة الزميل الصحافي حازم ناصر برصاصة في الخاصرة، حيث أن قوات الاحتلال استهدفت عددا من الصفيين بشكل مباشر، عقب محاصرتهم بإحدى المباني، رغم ارتدائهم الزي الخاص بالصفيين المعتاد عليه أثناء تغطيتهم انتهاكات الاحتلال".
وأضاف النقابة في بيانها إننا "نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير الحماية الميدانية للصحافيين، وكف يد الاحتلال عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم".
التعليقات