06/10/2023 - 22:52

قلق أممي وأوروبي إثر هجوم المستوطنين في حوارة: "على إسرائيل حماية المدنيين ومحاسبة الجناة"

قال وينسلاند "يجب على إسرائيل أن تضمن حماية السكان المدنيين، ومحاسبة الجناة"، داعيا المسؤولين إلى "العمل الفوري للحد من التوترات ومحاسبة الجناة ووقف دائرة العنف المفرغة".

قلق أممي وأوروبي إثر هجوم المستوطنين في حوارة:

(Gettyimages)

أبدت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قلقهما إزاء تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وآخرها ما شهدته بلدة حوارة جنوب نابلس من هجوم للمستوطنين واعتداء قوات الاحتلال على جنازة شاب استشهد برصاص مستوطن.

وأدان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الهجوم الذي شنه المستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم في حوارة، معربا عن غضبه من "استمرار التحريض والاستفزازات وانعدام المساءلة عن جرائم العنف هذه".

وأشار وينسلاند، في بيان صدر عن مكتبه مساء الجمعة، إلى استشهاد شاب فلسطيني خلال هجوم المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة حوارة، والذي تواصل منذ مساء الخميس وحتى فجر الجمعة.

وقال وينسلاند "يجب على إسرائيل أن تضمن حماية السكان المدنيين، ومحاسبة الجناة"، داعيا المسؤولين إلى "العمل الفوري للحد من التوترات ومحاسبة الجناة ووقف دائرة العنف المفرغة".

ومن جانبه، قال الاتحاد الأوروبي "نشعر بقلق بالغ إزاء ارتفاع مستوى العنف في بلدة حوارة في الأرض الفلسطينية المحتلة".

وأضاف "في أعقاب إطلاق نار على عائلة إسرائيلية في حوارة، اجتاح عشرات المستوطنين البلدة، حيث قتل (استشهد) فلسطيني وأصيب العشرات".

وطالب الاتحاد الأوروبي "بضمان المساءلة وحماية المدنيين".

وكان الشاب لبيب محمد لبيب ضميدي (19 عاما)، قد استشهد فجر الجمعة برصاص مستوطن في حوارة، خلال هجوم شنه عشرات المستوطنين على الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم في حوارة. كما أصيب خلال الهجوم 25 مواطنا بينهم 4 أطفال.

وبعد ذلك، أصيب 84 شخصا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق، خلال مواجهات عنيفة اندلعت عقب اعتداء قوات الاحتلال على جنازة الشهيد ضميدي، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين.

واعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في الجنازة أثناء توجههم إلى المقبرة بعد أداء الصلاة على الشهيد وسط البلدة، وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.

وسبق ذلك، استشهاد الشابين فارس محمد عطا (32 عاما) وحذيفة عدنان محمد فارس (27 عاما) صباح الخميس، برصاص الاحتلال في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم، واحتجز الاحتلال جثمانيهما.

وبعد ساعات، استشهد شاب، لم تعرف هويته، مساء الخميس برصاص قوات الاحتلال في حوارة، بعد محاصرته في مبنى وسط البلدة فيما جرى منع قوات الإسعاف من الوصول إليه، وتركته ينزف حتى استشهد واحتجزت جثمانه ونقلته بواسطة مركبة إسعاف تابعة للجيش.

مما يذكر أن ذلك يأتي في ظل استمرار اقتحامات قوات الاحتلال وهجوم المستوطنين في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، ما يسفر عن شهداء وإصابات وأضرار في منازل وممتلكات الفلسطينيين.

التعليقات