مكتب الإعلام الحكوميّ في غزة: نزوح نحو 70 ألف شخص فقط من شمال القطاع لجنوبه 

أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، نزوح نحو 70 ألف شخص فقط من شمال غزة باتجاه جنوبها، نافيا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي سابقا، عن نزوح 600 ألف شخص، من جرّاء الحرب ضد القطاع المحاصَر.

وقال معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في مؤتمر صحافي: "يستمر الاحتلال في بث الأكاذيب والادعاءات ضمن حربه النفسية التي يشنها جنبا إلى جنب مع عدوانه العسكري الغاشم على شعبنا".

وأضاف معروف: "وكان آخرها ما نقلته صحيفة ’واشنطن بوست’ أمس الأحد عن ناطق باسم جيش الاحتلال بنزوح 600 ألف مواطن من شمال غزة، باتجاه ما زعم أنها (مناطق آمنة) جنوب غزة".

ومساء أمس الأحد، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن متحدث باسم جيش الاحتلال، قوله: "أكثر من 600 ألف فلسطيني من مدينة غزة تم إجلاؤهم إلى الجنوب على الرغم من محاولات حماس منع الناس من المغادرة"

وذكر أن الناطق "تناسى أن (المناطق الآمنة) التي يتحدث عنها يتم قصفها بأطنان القنابل شديدة الانفجار ومحو مربعات سكنية كاملة، تماما كما هو الحال في كافة مناطق القطاع(...)".

ووصف معروف ذلك بأنه "تخبط وتناقض في التصريحات، ويؤكد كذب ادعاءات الاحتلال، ويفضح زيف روايته بنزوح هذه الأعداد من شمال غزة".

وأضاف: "وخلافا لادعاءات الاحتلال فإن التقديرات تشير إلى نزوح نحو 70 ألف شخص فقط من شمال غزة باتجاه الجنوب، يتواجدون في 12 مركز إيواء".

وأضاف: "يعاني النازحون بسبب عدم توفير ’أونروا’ أية مواد غذائية أو إغاثية لهم حتى الآن، ما دفع المئات منهم أمس للعودة إلى محيط مناطق سكناهم بشمال غزة، وإعلان آلاف آخرين نيتهم العودة الجماعية خلال الساعات القادمة".

وأكد رئيس المكتب الإعلامي أن "كل ما يسوقه الاحتلال في هذا الشأن، يأتي في سياق الحرب النفسية، ومحاولة تمرير مخططه بالتهجير القسري من قطاع غزة".

والأحد، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ("أونروا")، عن وجود ما لا يقل عن 400 ألف نازح في المدارس والمباني التابعة لها في غزة، وإن ما لا يقل عن مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم في أسبوع واحد فقط.

ولليوم العاشر تكثف طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد 2808 أشخاص، وإصابة 10950، وفق بيانات رسمية.