تعطلت عملية إجلاء المصابين أو أشخاص مزدوجي الجنسية من قطاع غزة المحاصر إلى مصر عبر معبر رفح، الأربعاء، في ثاني توقف لعمليات الإجلاء منذ مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام
وظل المعبر مغلقًا بسبب رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الموافقة على قائمة الجرحى الذين كان من المقرّر إجلاؤهم والتي سلّمتها السلطات في قطاع غزة إلى مصر، بحسب ما صرح مسؤول في حركة حماس لوكالة "فرانس برس".
وسبق أن توقفت عمليات الإجلاء يومي 3 و4 تشرين الثاني/ نوفمبر لنفس السبب. وكما حدث في اليوم السابق، أفاد شهود عيان، صباح الأربعاء، تدفق أعداد كبيرة من الأشخاص على معبر رفح على أمل العبور إلى مصر.
وتوقفت عمليات إجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر المعبر يومي السبت والأحد بعد قصف إسرائيلي لسيارة إسعاف كانت متوجهة إلى رفح، لكن المعبر فتح مجددا يومي الإثنين والثلاثاء.
ويأتي تحكم السلطات الإسرائيلية في حركة المرور من المعبر رغم أنه لا يقع على الحدود مع إسرائيل، وإنما على الأرض المصرية، وهو النقطة الوحيدة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر الذي يعاني من حصار إسرائيلي مطبق.
وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، أن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أغلق يوم الأربعاء بسبب "ظروف أمنية" غير محددة، وأشار إلى أن مسؤولين أميركيين يعملون مع مصر وإسرائيل لإعادة فتحه.
وقال باتيل في إفادة صحافية "ما نفهمه هو أنه نظرا للظروف الأمنية فإن معبر رفح الحدودي يظل مغلقا اليوم". وأضاف أن الولايات المتحدة تتوقع إعادة فتح المعبر الذي تسيطر عليه مصر على "فترات منتظمة" حتى يتسنى دخول المساعدات لقطاع غزة واستمرار مغادرة المواطنين الأجانب للقطاع.
وأضاف أن أكثر من 400 مواطن أميركي وأفراد عائلاتهم ومقيمين دائمين خرجوا حتى الآن من غزة منذ أن بدأ حاملو جوازات السفر الأجنبية المغادرة عبر معبر رفح الأسبوع الماضي.
وأضاف "هذا الوضع متقلب بشكل لا يصدق. لقد تم فتح المعبر الحدودي في كثير من الأحيان وسمح بالخروج الآمن... للمواطنين الأجانب الذين سعوا إليه".
وأعيد فتح معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر للسماح بإجلاء الأجانب ومزدوجي الجنسية الذين تقطعت بهم السبل في القطاع الفلسطيني الصغير الذي تحاصره وتقصفه إسرائيل بلا هوادة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وبعد ثلاثة أيام فُتح خلالها المعبر وتمكن عشرات الجرحى الفلسطينيين ومئات من حاملي جوازات السفر الأجنبية من مغادرة غزة إلى مصر، علّقت حماس عمليات الإجلاء لمدة يومين قبل أن تسمح بها مرة أخرى.
وأشارت مصادر من حماس حينذاك إلى أنّ إسرائيل رفضت السماح بمغادرة العديد من الجرحى الذين أدرجت أسماؤهم في القائمة المرسلة إلى السلطات المصرية.
وأكّد الجيش الإسرائيلي أنه قصف سيارة إسعاف في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر أمام مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في غزة، بدعوى أن "خلية إرهابية تابعة لحماس استخدمتها". وأدّى هذا الاستهداف إلى استشهاد 15 شخصًا وإصابة 60 آخرين.
وكانت السيارة المستهدفة جزءًا من قافلة من سيارات الإسعاف تستعد لنقل مصابين إلى معبر رفح.
التعليقات