ارتفاع حاد في عدد المستوطنين في الضفة الغربية منذ اقرار حكومة اسرائيل لفك الارتباط

معطيات وزارة الداخلية الاسرائيلية تفيد بارتفاع عدد المستوطنين في الضفة خلال العام ونصف العام الماضي بـ18 الف مستوطن* عدد المستوطنين في الضفة يفوق الربع مليون مستوطن

ارتفاع حاد في عدد المستوطنين في الضفة الغربية منذ اقرار حكومة اسرائيل لفك الارتباط
ارتفع عدد المستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية بصورة حادة وصل الى نحو 13 الف مستوطن خلال السنة الاخيرة خصوصا في المستوطنات ذات الطابع الديني والمتطرف واصبح عدد المستوطنين في الضفة يفوق الـ250 الفا.

وافادت صحيفة معاريف أمس الجمعة بان معطيات جديدة أعدتها وزارة الداخلية الاسرائيلية اظهرت ان عدد المستوطنين في الضفة الغربية ارتفع خلال السنة الماضية بـ12683 مستوطنا.

وتبين من معطيات وزارة الداخلية الاسرائيلية ان عدد المستوطنين في الضفة ازداد بقرابة 18 الفا منذ اقرار الحكومة الاسرائيلية لخطة فك الارتباط واخلاء مستوطنات قطاع غزة وشمال الضفة قبل عام ونصف.

وازداد عدد المستوطنين في الضفة في نصف السنة الاخيرة بـ6900 مستوطن جديد.

وافادت معطيات وزارة الداخلية الاسرائيلية بان غالبية عائلات المستوطنين الجدد سكنت في مستوطنات كبيرة في الضفة الغربية معظمها ذات طابع ديني وفي مستوطنة معاليه ادوميم.

اضافة الى ذلك استوطنت مئات العائلات الاسرائيلية في مستوطنات ذات طابع يميني متطرف خصوصا في منطقة الخليل بجنوب الضفة مثل مستوطنة يتسهار التي ازداد عدد مستوطنيها بـ60 مستوطنا ومستوطنة تبواح 75 مستوطنا وفي البؤرة الاستيطانية في الخليل 17 مستوطنا.

وازداد عدد المستوطنين في مستوطنة بيتار عيليت التي يغلب عليها الطابع الديني بـ2206 مستوطنين جدد وفي مستوطنة كريات سيفر بـ3329 مستوطنين.

وقالت معاريف ان قادة مجلس المستوطنات سيقدمون طلبات في الفترة القريبة المقبلة لبناء الاف الوحدات السكنية الجديدة في الكتل الاستيطانية الكبرى وهي كتلة اريئيل القريبة من نابلس في عمق الضفة وكتلة معاليه ادوميم في شرق القدس وكتلة غوش عتصيون الواقعة بين القدس والخليل وايضا في المستوطنات المحيطة بالقدس الشرقية والواقعة شرق وشمال المدينة المحتلة.

من جهة ثانية افادت معاريف بان منظمة "أمَناة" الاستيطانية بدأت بحملة واسعة في صفوف المواطنين الاسرائيليين داخل الخط الاخضر لتشجيعهم على الانتقال للاستيطان في الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في مجلس المستوطنات قولها انه سيتم في الاسابيع القادمة بحملة غايتها تغيير مسار الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية ودفع مسار الجدار باتجاه الشرق في عمق الضفة.

وقال مسؤول في مجلس المستوطنات لمعاريف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي "اريك (ارييل) شارون قال قبل فك الارتباط ان غايتها في نهاية المطاف ابقاء الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية.

"وعليه الان ان يفي بالتزامه".

الجدير بالذكر ان تقارير اسرائيلية رسمية واخرى صادرة عن منظمات حقوقية اسرائيلية ودولية وفلسطينية افادت بان الازدياد الحاد في عدد المستوطنين في الضفة الغربية خصوصا طرأ في اعقاب توقيع اتفاق اوسلو بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في ايلول/سبتمبر من العام 1993.

ونقلت معاريف امس عن المصادر ذاتها في مجلس المستوطنات قولها ان "مشروع الاستيطان سيتعزز اكثر منذ الان.

"فعندما تم توقيع اتفاق اوسلو كان هناك 100 الف مستوطن في الضفة والان اصبح عددهم يفوق الـالربع مليون".

وتابعت المصادر ذاتها ان خطة فك الارتباط "ستؤدي في نهاية المطاف الى حركة استيطان واسعة للغاية في المنطقة (أي الضفة الغربية) التي بقيت تحت سيطرة اسرائيل".

وعقب سكرتير عام حركة سلام الان الاسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان ياريف اوفنهايمر قائلا "لا تدعوا خطة فك الارتباط تضللكم".

واضاف في حديث لمعاريف "رغم اننا انسحبنا من قطاع غزة غير ان مشروع الاستيطان في الضفة الغربية في اوجه ويتم فرض وقائع جديدة على الارض في كل يوم.

"وعلى شارون الا يضلل الجمهور".

التعليقات