الشرطة الإسرائيلية ترفع حالة التأهب ومخاوف من تصعيد اليمين المتطرف من اعتداءاته على الفلسطينيين..

إضرام النيران في عدد من المنازل في الخليل وإصابة 12 فلسطينيا بجروح إصابة أحدهم خطيرة * انتشار مكثف لقوات الشرطة في القدس * مخاوف من اتساع المواجهات..

الشرطة الإسرائيلية ترفع حالة التأهب ومخاوف من تصعيد اليمين المتطرف من اعتداءاته على الفلسطينيين..
تشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى مخاوف من قيام عناصر اليمين المتطرف بـ"جباية ثمن" إخلائهم من مبنى الرجبي في الخليل، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى اشتعال المواجهات في كافة أنحاء الضفة الغربية.

وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية إلى إمكانية محاولة تنفيذ عملية إرهابية يهودية ضد أماكن إسلامية مقدسة، خاصة وأنه اتضح بعد المصادمات التي جرت في الخليل أنه لا يوجد خطوط حمراء أمام المستوطنين المتطرفين.

وعلم أن الجيش والشرطة في حالة تأهب قصوى. وبحسب مصادر في الأجهزة الأمنية فإنه رغم جاهزية الجيش والشرطة إلا أن القدرة على إحباط عملية إرهابية موضعية محتملة ضعيفة جدا.

ونقل عن جهاز الأمن العام (الشاباك) أنه فوجئ من نطاق الاعتداءات على العرب وممتلكاتهم ومن إغلاق الطرق في داخل الخط الأخضر من قبل قطعان اليمين المتطرف. وبحسب المصادر ذاتها فإن الشاباك يخشى من محاولة المس بأحد عناصر الأجهزة الأمنية الذين شاركوا في عملية إخلاء المستوطنين.

وجاء أن الشرطة قد رفعت حالة التأهب اليوم تحسبا لقيام المستوطنين بأعمال شغب، علاوة على محاولات المس بالفلسطينيين في أعقاب إخلائهم.

وكان قد تظاهر العشرات، يوم أمس الخميس، من عناصر اليمين في القدس، وقاموا بإغلاق عدد من الشوارع المركزية. وقد أصيب عدد من رجال الشرطة جراء رشقهم بالحجارة من قبل المتطرفين.

وبذريعة الخوف من احتمال وقوع مصادمات بين اليهود والعرب في القدس المحتلة، قررت الأجهزة الأمنية السماح للنساء وفقط الرجال فوق 45 عاما من حملة بطاقة الهوية الزرقاء بأداء صلاة الجمعة في الحرم القدسي. كما تقرر نشر قوات كبيرة من الشرطة في محيط باحة الحرم وفي شوارع البلدة العتيقة.

وفي السياق ذاته، أفادت وكالات الأنباء أن وسط مدينة الخليل يشهد اليوم انتشارا كثيفا للشرطة الإسرائيلية والجيش بعد يوم من إحراق المستوطنين عددا من المنازل الفلسطينية وجرح 12 شخصا وصفت إصابة أحدهم بأنها خطيرة.

وجاء أن اعتداءات المستوطنين استمرت حتى منتصف الليل وحاولوا خلالها إحراق مزيد من المنازل، ورشقوا أخرى بالحجارة. وعلم أن المستوطنين هددوا في رسائل وزعت عبر الهواتف النقالة بالانتقام لإجلائهم، وبالعودة إلى المنزل الذي أخرجوا منه.

وأضرم المستوطنون النيران في بعض منازل الفلسطينيين وسياراتهم فور قيام الجيش الإسرائيلي بعملية الإجلاء.

ونقل عن أحد الشهود أن المستوطنين وسعوا دائرة اعتدائهم إلى المدينة القديمة في الخليل حيث ألقوا حجارة على عدد من المنازل وحطموا بعض النوافذ، وردّ عليهم بعض سكان المدينة بإلقاء الحجارة.

كما نزل مئات المستوطنين إلى الطريق الرئيسي في رام الله المؤدي إلى مدن نابلس وحطموا عشرات السيارات، كما حاولوا الاعتداء على طاقم الجزيرة الذي كان يعمل بالمنطقة.

وأدت المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية إلى إصابة نحو 30 منهم بجراح طفيفة وجرح ثلاثة رجال شرطة، فيما أصيب 12 فلسطينيا، أحدهم بجروح خطيرة بعد أن أطلق عليه مستوطن النار من مسافة قريبة.

التعليقات