حملة هدم وتجريف واسعة لمنشآت زراعيّة وصناعيّة في مختلف مناطق الضّفّة

شنّ الاحتلال الاسرائيليّ أمس الأربعاء، حملة هدم وتجريف شرسة للعديد من المنشآت الزراعية والصناعية والحيوانيّة في الضفة الغربية، وذلك في إطار المناطق المصنفة "C". وتركزت هجمة التجريف والهدم الاستيطانية في محافظات: سلفيت، والقدس، وأريحا والأغوار، ونابلس، وعلى مشاتل زراعية ومنشآت صناعية ومحال تجارية.

حملة هدم وتجريف واسعة لمنشآت زراعيّة وصناعيّة في مختلف مناطق الضّفّة

شنّ الاحتلال الاسرائيليّ أمس الأربعاء، حملة هدم وتجريف شرسة للعديد من المنشآت الزراعية والصناعية والحيوانيّة في  الضفة الغربية، وذلك في إطار المناطق المصنفة "C".

وتركزت هجمة التجريف والهدم الاستيطانية في محافظات: سلفيت، والقدس، وأريحا والأغوار، ونابلس، وعلى مشاتل زراعية ومنشآت صناعية ومحال تجارية.

تدميرُ مشاتل زراعيّة ومتاجر في بلدة حزمة شرق القدس

فقد دمرت جرافات الاحتلال، فجر أمس الاربعاء، 6 مشاتل زراعيّة ومتجرين لبيع الحجر والرّخام، وآخر للأثاث، في بلدة "حزمة" شرق القدس المحتلة، بعد أن صدرت أوامر بهدمها من بلدية الاحتلال في القدس.

وأفاد نادر صلاح الدّين بأن جنود الاحتلال أغلقوا المنطقة الغربية من القرية فجرا، وشرعوا في تجريف مشتله الزراعيّ ومشاتل أخرى تعود لكل من: محمد سالم، ومالك عبد الكريم، وصامد الخطيب، وجمال صلاح الدين، وعفيف الخطيب.

في سياق متصل، أكد شهود عيان أن العمليّة شملت أيضًا هدم متجرين لبيع الحجز، يعودان للمواطنين أحمد محمد طقاطقة، ومحمد عبد الرّحمن عبد الرحيم.

وأضاف الشهود: قامت قوات الاحتلال بتدمير محل أثاث أيضا يعود للمواطن رياض عامر.

وأشار الشهود إلى أنّ أكثر من 50 آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال والشرطة الاسرائيليّة، والمخابرات، رافقت عمليّة هدم المشاتل التي يحمل أصحابها ترخيصا من السلطة الوطنية، وتقع في المناطق المطقة "C".

من جانبه، أكد موفق الخطيب، رئيس مجلس قروي حزمة، أن مداهمة محال المواطنين في المنطقة الغربيّة والجنوبيّة من القرية، هو اعتداء سافر، ويهدف إلى قطع أرزاق المواطنين.

وأكد الخطيب أن هدم هذه المنازل يأتي في إطار عمليات التضييق والتهويد على المواطنين في مدينة القدس المحتلة، وأضاف قائلاً: "إن المجلس القروي يقوم حاليًّا بالتواصل مع المؤسسات الرسمية في السلطة الوطنية من أجل حصر الأضرار ودعم صمود المواطنين".

تدمير منشآت زراعيّة ومشروع مياه في دير استيا بقيمة 120 ألف دولار

هذا ودمّرت جرافات الاحتلال الأربعاء أيضًا، مشروع قناة وبرك  لتجميع المياه في منطقة "واد قانا" في أراضي بلدة "دير استيا" بمحافظة سلفيت.

وأفاد رئيس بلدية دير استيا، نظمي سلمان، بأنّ "جرافات الاحتلال وصلت إلى واد قانا صباح اليوم (الأربعاء)، برفقة ما يسمّى سلطة حماية الطّبيعة والإدارة المدنيّة، وعدد من السّيارات العسكريّة، وطردت المزارعين من الواد، وراحت تدمّر ما تم بناؤه من قناة وبرك صغيرة ومنشآت زراعيّة أخرى، وصادرت من الموقع الأنابيب البلاستيكيّة وبعض المستخدمات التي حصل عليها المزارعون من خلال مشروع تأهيل منطقة واد قانا."

وأوضح سلمان أنّ البلدية نفذت مشروع تأهيل منطقة واد قانا بتمويل من وزارة الماليّة في السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة بقيمة (120000$)، وتمّ الانتهاء من انجاز المشروع قبل حوالي ثلاثة شهور، والمشروع يهدف إلى التّخفيف من معاناة المزارعين وتطوير مزارعهم وبيّارات البرتقال واللّيمون في الوادي وتخفيف نسبة ما يفقد من المياه.

وقال المزارع أبو علي زيدان، إنّ قوات الاحتلال طردت جميع المزارعين المتواجدين في أراضيهم الزراعية في الوادي صباح الأربعاء، وشرعت بعمليّة تدمير لمشروع  تأهيل الوادي، خاصّة قناة المياه.

يذكر أن "واد قانا" الذي يضم آلاف الدونمات، وهو يقع ضمن أراضي بلدة دير استيا، هو من المناطق الغنية بينابيع المياه العذبة، حيث يستفيد منها المزارعون في زراعة الحمضيات وأنواع أخرى، وأهلت البلدية هذه المنطقة للحفاظ عليها من أطماع المستوطنين في المنطقة.

هدمٌ وتجريفٌ في قراوة بني حسّان بحجّة أنّ الأراضي ملك للدّولة الاسرائيليّة

هذا وهدمت سلطات الاحتلال أمس الأربعاء كذلك، منشآت زراعية في مناطق"أبو عمّار" و" كفّة النّجاجرة" و"نبع نويطف"، في بلدة "قراوة بني حسان" غرب محافظة سلفيت، وجرفت أراض وطرق زراعيّة.

وأكد مواطنون من البلدة أن جنود الاحتلال اعتدوا على مزارعي البلدة الذين تواجدوا في المكان، واعتقلوا رئيس مجلس البلدة، عبد الكريم ريّان، في محاولة منهم لتفريق الأهالي وتخويفهم.

وقال أيّوب عاصي، رئيس جمعيّة قراوة بني حسّان التعاونيّة لإنتاج الزّيت العضويّ، وأحد مزارعي البلدة: "إنّ عشرات الأهالي والمزارعين توجهوا إلى المنطقة المذكورة في محاولة منهم للتصدي لقوات الاحتلال المعزّزة بعدّة جرافات وآليّات عسكرية."

وأوضح أنّ سلطات الاحتلال كانت قد أنذرت أصحاب الأراضي المهدّدة قبل عدّة أشهر، بعدم استمرار العمل في تلك الأراضي بذريعة أنّها أملاك دولة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنّ الأراضي التي يتم العمل فيها واستصلاحها من مالكيها، مصنّفة في الخرائط والأوراق القانونيّة ضمن منطقة الحوض "2"، وهي تابعة للبلدة، وأن جزءا كبيرا منها ومن الأراضي الـمحيطة بها مزروعة بأشجار الزّيتون ويتمّ العمل على استصلاحها.

وأشارت مصادر في البلدية إلى أنّ هذه المنطقة تضم أكثر من ألفي دونم، ومعظمها تم استصلاحه خلال السنوات الأخيرة، ويوجد في المنطقة عين مياه عذبة وموقع أثري.

وناشد أصحاب الأراضي جميع الجهات المعنية، والحكومة الفلسطينيّة، ووزارة الزّراعة والسلطة  الوطنية، والمنظمات الأهلية والشعبية، التصدي لهذه الهجمة الشرسة والوقوف إلى جانبهم في هذه الأزمة.

تجريف طريقٍ حديثٍ أقامته السّلطة بقيمة 300 ألف دولار أمريكيّ

وفي السياق ذاته، أكد رئيس بلدية قراوة بني حسان، عبد الكريم ريان، أن عمليات التجريف طالت طريقا زراعية معبدة شمال البلدة، تقع في المنطقة المعروفة باسم "نبع نويطف" ودمرتها بشكل كامل.

وبيّن أن بلدية "قراوة بني حسّان" نفذت مشروع تعبيد وتأهيل الطّريق الذي دمرته قوات الاحتلال، "طريق الحرية"، بتمويل من وزارة الماليّة، وبقيمة إجماليّة بلغت 300 ألف دولار أميركي.

يذكر أن منطقة بئر أبو عمار مقام عليها أحواض وبرك سمك، ومزروعة بمختلف أنواع الخضراوات، وتحوي نبع مياه، وجميعها مستغلة ويجري العمل على تطويرها وتحسينها من أصحابها ومزارعي البلدة، وذلك ضمن مشروع استصلاح زراعي مموّل من وزارة الزراعة وجمعيّة الشّبّان المسيحيّة.

هدمٌ وتجريفٌ في الأغوار وقتلٌ لـ 15 رأس من الماشية

ونشرَ في وقتٍ سابق، بأنّ سلطات الاحتلال قد أقدمت في محافظة أريحا والأغوار، على ارتكاب مجزرة بحق المواشي والثروة الحيوانيّة، وذلك عندما هدمت وجرفت بركسات على رؤوس الماشية في قرية أبو العجاج، إلى جانب هدم بركسين آخرين للسّكن، وتهجير المواطنين واعتقال شابين من أبناء القرية.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية وفرضت منع التجول، وهدمت "بركسين" على رؤوس الماشية، وقدرت عدد الأغنام التي نفقت 15 رأسا، وعدد آخر تعرض للأذى والجروح، تعود ملكيتها للمواطن شحدة محمد ادعيس، كما هدمت قوات الاحتلال "بركسا" يأوي المواطن عدنان محمد ادعيس وأسرته المكونة من 12 فردا.

هذا واقتاد الجنود المواطنين علي شحدة ادعيس (21 عاما)، وأسامة عمر ادعيس (23 عاما) إلى جهة مجهولة، وسلمت عددا من المواطنين إخطارات بالهدم والإزالة.

وأدان العميد ماجد الفتياني، القائم بأعمال محافظة أريحا والأغوار، ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال بحق المواطنين بالأغوار، مؤكدا أن ما تقوم به الحكومة الاسرائيليّة يأتي في السياق الطبيعي لحكومة يمين لا ترغب بالسلام بأي ثمن وليس العكس.

التعليقات