القدس: المصادقة على إنشاء "حديقة وطنية" تفصل حيي الطور والعيسوية

صادقة بلدية الإحتلال في القدس مساء اليوم على إنشاء "حديقة وطنية" تهدف لمنع التواصل الجغرافي بين حيي الطور والعيسوية.

القدس: المصادقة على إنشاء

صادقة بلدية الإحتلال في القدس مساء اليوم على إنشاء "حديقة وطنية" تهدف لمنع التواصل الجغرافي بين حيي الطور والعيسوية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس أقرت مشروع إنشاء حديقة وطنية في المنحدرات الشرقية لجبل الزيتون شمال شرق المدينة المحتلة، قرب المنطقة المعروفة بمنطقة E-1.

وتهدف الحكومة الإسرائيلية بهذا المشروع إلى منع تواصل حييْ الطور والعيسوية وتأمين التواصل الجغرافي بين القدس ومستوطنة ومعاليه أدوميم. وكشفت مؤسسة عيرعميم أن المخطط يهدف  للاستيلاء على 662 دونما من أراضي بلدة العيساوية والطور في القدس لصالح إقامة حدائق ومباني عامة وسياحية ضمن مخطط منحدرات جبل الزيتون الشرقية الذي يحمل الرقم" 11092 ألف"، والذي يعتبر البوابة الأولى لربط القدس بالمخطط الاستيطاني E1 قرب معليه ادوميم.  وأوضح أحمد صب لبن الباحث بالمؤسسة أن بلدية الإحتلال بالتعاون مع سلطة الطبيعة وسلطة تطوير القدس قامت بتقديم هذا المشروع الذي يراد من خلاله تخصيص الأراضي الواقع ما بين بلدتي العيساوية والطور من اجل إقامة ما يدعى بالحديقة الوطنية والتي ستعتبر امتدادا لسلسة الحدائق المحيطة بأسوار البلدة القديمة وصولا لحي الصوانة عبر الحديقة المسمى "بعيمك تسوريم" والتي سترتبط بالمخطط الجديد.
 
وأضافت "أنه من المقرر وفقا للمخطط الهندسي الجديد أن يتم تشييد ثلاثة مبان عامة ستستخدم كمرافق للحديقة وكمراكز لخدمة الزوار والسياح المرتادين للحديقة، ومن المتوقع أن يتم إدارة هذه الحديقة الجديدة على يد جمعية "العاد" اليهودية الاستيطانية المتطرفة المسؤولة عن إدارة الحديقة الوطنية,وهي البؤرة الاستيطانية في وادي حلوة بسلوان والتي يطلق عليها تسمية "مدينة داوود" وهي التي تقف وراء العديد من عمليات الاستيلاء على العقارات المقدسية في بلدة سلوان. وذلك يعود إلى أن جمعية ألعاد المتطرفة هي المسؤولة عن إدارة حديقة "عيمك تسوريم" الواقعة في حي الصوانة وهذا المخطط الجديد المدعو بمنحدرات جبل الزيتون الشرقية يعتبر امتدادا لها.

 وأشارت الجمعية إلى أن هذا المخطط الجديد المراد إقامته على أراضي العيسوية والطور، وهي أراض خاصة تعود ملكيتها للمواطنين الفلسطينيين القاطنين في هاتين البلدتين، كان السبب وراء هدم عشرات المنازل في البلدتين خلال الفترة الماضية. وعلى وجه الخصوص الحملة المكثفة التي شنتها بلدية الاحتلال في القدس نهاية العام الماضي لهدم العديد من المنشآت الواقعة في محيط المخطط.

 وأضافت أن هذا المخطط كان السبب وراء رفض المخطط العمراني التوسعي الذي قدمه أهالي بلدة العيسوية من أجل توسيع البلدة باتجاه طريق رقم واحد، وباتجاه بلدة الطور والذي اعتبر الملاذ الوحيد أمام سكان البلدة من أجل التوسع الديمغرافي وسد النقص الشديد في عدد الوحدات السكنية التي يحتاج إليها المواطنون في شرقي القدس وفي ذات الوقت كان لهذا المخطط الأثر الواضح على تقليص حجم المخطط العمراني التوسعي أيضا الذي يعمل سكان خلة العين في الطور على تقديمه داخل دوائر التخطيط والبناء الإسرائيلية من اجل المصادقة عليه والحصول على تراخيص البناء.

التعليقات