الحكومة الاسرائيلية تقر خططا جديدة لتعزيز الاستيطان في القدس

أقرت الحكومة الاسرائيلية، اليوم الأحد، سلسلة إجراءات وتخصيص ميزانيات تهدف لتعزيز الوجود الاسرائيلي في المدينة، ودعمها اقتصاديا وسياحيا واجتماعيا، من بينها إقامة أحياء استيطانية جديدة.

الحكومة الاسرائيلية تقر خططا جديدة لتعزيز الاستيطان في القدس

 

أقرت الحكومة الاسرائيلية، اليوم الأحد، سلسلة إجراءات وتخصيص ميزانيات تهدف لتعزيز الوجود الاسرائيلي في المدينة، ودعمها اقتصاديا وسياحيا واجتماعيا، من بينها إقامة أحياء استيطانية جديدة.

وجاءت تلك القرارات خلال جلسة احتفالية بمناسبة ما يسمى بـ "يوم القدس"، عقدتها الحكومة الاسرائيلية اليوم فيما يسمى "بتلة الذخيرة "، ومن بينها الموافقة على اقتراح لإقامة أحياء استيطانية لصالح رجال الأمن، وإعفاء المستثمرين من ضرورة المشاركة في عطاءات تتعلق بالأراضي بهدف تشجيع إقامة سكان "أقوياء" في المدينة، إضافة إلى إقرار ميزانية بقيمة 350 مليون شيكل تصرف على مدى السنوات الست القادمة لتوسيع المرافق السياحية العامة، وتطوير البنية التحتية، وتوسيع وحماية المناطق المفتوحة داخل المدينة، ومواصلة أعمال ترميم المقبرة اليهودية في جبل الزيتون .

وجاء في بيان عممه أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الحكومة للإعلام العربي، أن المجمعات السكنية التي قررت الحكومة إنشاءها لأفراد قوات الأمن، ستنجز عبر تخصيص أراض من دائرة أراضي إسرائيل، وذلك بدون إصدار مناقصة، وأنها ستقع في أحياء القدس القائمة، معتبرا أن هذا القرار سيسهل بناء المجمعات السكنية، وسيؤدي إلى جذب سكان يتمتعون بأوضاع اقتصادية جيدة إلى المدينة.

وأقرت الحكومة مبلغ 20 مليون شيكل تستثمر في ترميم النصب التذكاري في تلة الذخيرة "تل هتحموشت "، الذي بات مهددا بالإغلاق بسبب نقص الميزانيات .

وعلق نتنياهو على قرارات حكومته بالقول: "إن القرارات التي اتخذناها اليوم استمرار للاستثمارات الهائلة التي وظفتها الحكومة في السنوات الأخيرة، والتي نرى اليوم نتائجها واقعا على الأرض."

وزير شؤون القدس الفلسطيني: عبث سياسي.. والاستيطان لا يمكنه أن يستمرّ

من جانبه، علق وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، د. عدنان الحسيني، على قرار الحكومة الاسرائيلية بأنه غير قانوني، ويعتبر تعديا على حقوق المواطنين الفلسطينيين، وأنه عبث سياسي لا يخدم دولة إسرائيل وسيؤدي إلى مضاعفات سياسية في المنطقة.

وأكد الحسيني وفقا لـ "معا"، أن قضايا الاستيطان يجب أن تنتقل إلى الأمم المتحدة، وأنه لا يمكن للاستيطان أن يستمر في إسرائيل، ويجب على هذه الحكومة أن تعود للقانون.

وأضاف الحسيني أن نتنياهو يتحدى العالم بمواصلته الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وأن العالم بدأ يتعامل بتحدٍّ مع هذه الحكومة، إذ أصبحت غير مرغوبة، مؤكدا أنه على العالم أن يعي ما تنفذه هذه الحكومة الاستيطانية من مشاريع لتهويد الأراضي الفلسطينية والقدس .

التعليقات