القدس المحتلة: مشاريع استيطانية بتكلفة 200 مليون شيكل

تنفذ ما يسمى "الشركة لترميم وتطوير حارة اليهود" في البلدة القديمة في القدس المحتلة مشاريع استيطانية في الحي، جرى رصد ميزانية لها تزيد عن 200 مليون شيكل، بهدف تغيير معالمها ومحو التاريخ العربي والفلسطيني للمدينة

القدس المحتلة: مشاريع استيطانية بتكلفة 200 مليون شيكل

(أ ف ب)

تنفذ ما يسمى "الشركة لترميم وتطوير حارة اليهود" في البلدة القديمة في القدس المحتلة مشاريع استيطانية في الحي، جرى رصد ميزانية لها تزيد عن 200 مليون شيكل، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الأحد.

ويجري في هذه الأثناء تنفيذ مشاريع استيطانية، بينها "مصعد الحائط المبكى" و"قرية جميلة" و"متحف الحي الهوريدياني" و"فسيفساء أورشليم".  

ويهدف مشروع "قرية جميلة" إلى تغيير معالم حارة اليهود، من خلال الادعاء بتنفيذ أعمال بنية تحتية، وملاءمته للأسطورة التوراتية المتخيلة من أجل جذب السواح اليهود وأولئك المتماثلين مع الرواية التوراتية. وتعمل سلطات الاحتلال من خلال مشاريع كهذه إلى تغيير معالم المكان ومحو الآثار العربية فيه. ويشمل هذا المشروع وضع نقاط للشرح عن المكان بحيث تتجاهل تاريخ المدينة العربي والفلسطيني.

ويفتتح وزير شؤون القدس الإسرائيلي، زئيف إلكين، ورئيس بلدية الاحتلال، موشيه ليون، اليوم، "شارع اليهود" في حارة اليهود، المؤدي إلى ساحة البراق. كما سيفتتحان ما يسمى "البيت المحروق"، وهو موقع تزعم الرواية الاستيطانية أنه بيت لثري يهودي عاش في فترة "الهيكل الثاني" المزعومة. وقد أجرى المستوطنون في هذا "البيت" ترميمات لتحويله إلى مزار.

واعتبر مدير عام "الشركة لترميم وتطوير حارة اليهود"، هرتسل بن آري، أنه "آمل أن يشعر كل من يزور حارة اليهود في القدس بأننا حققنا له حلما وأن يشعر أي ضيف وسائح من جميع أنحاء العالم بتميّز والقيم الأبدية لعاصمة إسرائيل".

كذلك يجري في هذه الأثناء ترميم كنيس، يقول المستوطنون إنه تعرض للتدمير خلال العام 1948. ويتوقع أن يستمر الترميم عدة سنوات، وسيتم خلال هذه الأعمال تغيير معالم المكان بالكامل، وسيصبح ارتفاع المبنى 25 مترا، وستتم إزالة الدرجات الموصلة إلى حائط البراق من خلال بناء مصعد. وستبلغ مساحة هذا المشروع 2000 متر مربع، وتبلغ تكلفته 57 مليون شيكل، وسينتهي العمل فيه في العام 2022.

ووفقا للمخطط الاستيطاني، سيكون "متحف الحي الهورودياني" المشروع الاستيطاني الأكبر في حارة اليهود، وسيشمل عددا من البيوت في المكان بزعم أنه بناها "نبلاء القدس" في فترة هوردوس وحتى "خراب الهيكل الثاني"، كما سيشمل المشروع رسم كبير يتحدث عن تاريخ المكان بحسب الأسطورة التوراتية.  

التعليقات