الاحتلال يصادر عشرات الدونمات للتوسع الاستيطاني قرب سلفيت

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بمصادرة عشرات الدونمات من أراضي قرى حارس وسرطة وبروقين غرب محافظ سلفيت بغرض توسيع المشروع الاستيطاني.

الاحتلال يصادر عشرات الدونمات للتوسع الاستيطاني قرب سلفيت

التوسع الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية (عرب 48)

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بمصادرة عشرات الدونمات من أراضي قرى حارس وسرطة وبروقين غرب محافظ سلفيت بغرض توسيع المشروع الاستيطاني.

وأفاد رئيس مجلس قروي حارس، عمر سمارة، بأن سلطات الاحتلال تنوي فتح طريق تربط بين مستوطنة بركان والشارع المسمى "عابر السامرة".

وأضاف سمارة "نتوقع أن يتم الاستيلاء أضعاف ما تم إخطارنا به، بسبب درايتنا بطبيعة الشارع الذي يستعد الاحتلال لشقه، حيث تختلف الأرقام في الواقع عن تلك التي يتحدث عنها الاحتلال في الاخطارات.

ويربط طريق "عابر السامرة"، بين تل أبيب ومحافظة الأغوار، وعلى جانبيه شيدت عشرات المستوطنات، وأجرت تعديلات وتغيرات وتوسيعات على الطريق، أدت لتغير معالم مدينة سلفيت، وسرقة عشرات الدونمات الزراعية من أراضيها.

ويوجد في سلفيت 18 تجمعا فلسطينيا مقابل 24 مستوطنة ما بين سكنية وصناعية، وتبلغ نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة حوالي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% لصالح المستوطنين.

وتعتبر "أريئيل" من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، والتهمت آلاف الدونمات من أراضي المواطنين، كما أن الاحتلال يسعى لضمها للسيادة الإسرائيلية ضمن مخطط يشمل الأغوار وعدد من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة والقدس.

ويعمل الاحتلال على توسعة المستوطنات وربطها بشبكة مياه وكهرباء وصرف صحي، ليشكل تكتلا استيطانيا يسيطر على مساحة تصل إلى 70% من أراضي سلفيت.

وتعد سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني، بهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة.

وتعاني محافظة سلفيت من كثرة المستوطنات والمناطق الصناعية في أراضيها، حيث بات عددها أكثر من قرى وبلدات المحافظة، وتتسبب بتلويث البيئة وتخريب الأراضي الزراعية وسرقتها.

ويعمل الاحتلال على بناء وتوسعة المستوطنات ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء مستوطنات جديدة، خاصة على الأراضي الفلسطينية الخصبة والمليئة بالمصادر الطبيعية.

التعليقات