بيتا تقاوم سرقة أراضي جبل صبيح ليلا ونهارا.. 400 إصابة منذ أمس

يواصل أهالي قرية بيتا الفلسطينية ممارسة نشاطهم المقاوم للمستوطنين الذين استولوا على قمة جبل صبيح وهي الأراضي التي تعود ملكيتها للقرى بيتا وقبلان ويتما الواقعات جنوبي نابلس.

بيتا تقاوم سرقة أراضي جبل صبيح ليلا ونهارا.. 400 إصابة منذ أمس

(وفا)

يواصل أهالي قرية بيتا الفلسطينية ممارسة نشاطهم المقاوم للمستوطنين الذين استولوا على قمة جبل صبيح وهي الأراضي التي تعود ملكيتها للقرى بيتا وقبلان ويتما الواقعات جنوبي نابلس.

ومن ضمن هذه النشاطات، اصطفت جموع المصلين لأداء صلاة أمس الجمعة، بالقرب من الأراضي التي استولى عليها المستوطنون وأقاموا عليها بؤرة استيطانية، وفي معرض الصلاة استهدف جنود الاحتلال المصلين بوابل من قنابل الغاز السام المسيل للدموع.

(وفا)

سقطت قنابل الغاز بين المصلين الذين أصروا على استكمال أداء الصلاة رغم حالات الاختناق التي سجلت بينهم، فعوضا عن الوقوف المعهود، كان المشهد في الفيديو مختلفا، حيث غطى المصلون أنوفهم وعيونهم بأيدهم ومنهم من استخدم ملابسه للوقاية.

السعال المستمر وتنهيدات المخنوقين جراء استنشاقهم هذا الكم الهائل من قنابل الغاز، كانت تطغى في بعض الأحيان على صوت الإمام الذي تلقى العلاج، وهو واقف في جموع المصلين. أحد كبار السن سقط أرضا وأكمل صلاته جالسا فوق التراب، وسط سحابة من الدخان.

(وفا)

هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال المصلين بالقنابل والرصاص، فالمشاهد كثيرة من داخل المسجد الأقصى المبارك، عندما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال باحاته وأطلقت قنابل الغاز والصوت صوب المصلين في المسجد القبلي وفي قبة الصخرة.

أهالي بيتا يتخذون أسلوب المقاومة الشعبية ليلا نهارا؛ دفاعا عن أراضيهم التي استولى عليها المستوطنين، ونصبوا نحو 30 بيتا متنقلا "كرفانا" على قرابة 20 دونما، بينما شق الاحتلال الطرق المؤدية لها خلال أيام فقط، وسط تخوف أهالي القرى الثلاث من السيطرة على كامل الجبل، والبالغة مساحته 840 دونما.

ويرى مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عبد الله أبو رحمة، أن أداء الصلوات فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء، هو شكل من أشكال المقاومة الشعبية السلمية، وتعبيرا عن ارتباط الفلسطيني بأرضه وإصراره على الدفاع عنها أسوة بباقي الفرائض الدينية.

ويقول أبو رحمة في حديث لمراسل "وفا"، إن أداء صلاة الجمعة من شأنه أيضا حشد أكبر عدد ممكن من المشاركين، وتوظيفه في الدفاع عن الأرض".

ويشير إلى أن هذا الأسلوب وجد منذ سنوات في المسيرات الشعبية، كتجربة بلعين غربي رام الله، حيث كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة قرب جدار الفصل العنصري، باعتبار ذلك أحد أشكال المقاومة الشعبية، مؤكدا أن الاحتلال لا يعطي الفرصة للفلسطينيين حتى لأداء صلواتهم ولا يحترم الأديان، كما حدث أمس في بيتا، عندما قمع المصلين واستهدفهم بقنابل الغاز أثناء أدائهم الصلاة.

(وفا)

وكانت طواقم الاسعاف في جمعية الهلال الأحمر قد تعاملت يوم أمس مع أكثر من 400 إصابة خلال المواجهات التي اندلعت مع الاحتلال فوق جبل صبيح في بيتا، بينها 3 بالرصاص الحي، و69 بالرصاص المعدني مغلف بالمطاط، و49 إصابة ناتجة عن سقوط الشبان على الصخور، و23 ناتجة عن حروق، و13 إصابة بقنبلة غاز.

التعليقات