بتير: الاحتلال يمتنع عن إخلاء بؤرة استيطانية في أراض فلسطينية

جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع الفلسطينيين أصحاب أراضي محاذية للبورة الاستيطانية من الوصول إلى أراضيهم منذ إقامة البؤرة، الأسبوع الماضي. وهذه المرة الرابعة التي يحاول المستوطنون فيها إقامة البؤرة

بتير: الاحتلال يمتنع عن إخلاء بؤرة استيطانية في أراض فلسطينية

البؤرة الاستيطانية في بتير

أقام مستوطنون بؤرة استيطانية عشوائية جديدة في أراضي قرية بتير قرب بيت لحم، فيما منعت قوات الاحتلال أصحاب أراضي محاذية للبورة الاستيطانية من الوصول إلى أراضيهم منذ إقامة البؤرة، الأسبوع الماضي.

ويزعم الاحتلال أن البؤرة الاستيطانية مقامة في "أراضي دولة"، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء. لكن سكان بتير يؤكدون أن أراض بملكية خاصة فلسطينية، وتوجهوا إلى "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مطالبين بإخراج المستوطنين وفتح تحقيق ضدهم.

يشار إلى أن منظمة اليونسكو أعلنت عن أراضي بتير، وبضمنها الأرض التي أقيمت فيها البؤرة الاستيطانية أنها موقع تراث عالمي. وتشتهر بتير بالمدرجات الزراعية في الجبال المحيطة بها. وقال أصحاب الأراضي إنهم على اتصال مع اليونسكو أيضا، بشأن البؤرة الاستيطانية.

وأفاد عضو مجلس محلي بتير، محمد عبيد الله، أن المستوطنين وضعوا في الأرض التي استولوا عليها شاحنة يستخدمونها للمبيت وبيت متنقل وزريبة أغنام. وأضاف أن هذه المرة الرابعة التي يحاول فيها المستوطنون إقامة بؤرة استيطانية في المكان، وفي مرة سابقة شقوا طريقا إلى البؤرة الاستيطانية، وقاموا بتوسيعها، الأسبوع الماضي. ويتواجد في المكان عدد من المستوطنين وبهائم.

وأعلنت اليونسكو عن بتير كموقع تراث عالمي، في العام 2014، بعد أن خطط الاحتلال لإقامة مقطع من جدار الفصل العنصري فيها. وتم تجميد المخطط في العام 2015، لكن تمت إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة، في العام 2019.

وقالت "الإدارة المدنية" إن موضوع إقامة البؤرة الاستيطانية "معروف وسيعالج"، وذلك في ردها على مطالبة عضو الكنيست موسي راز، من حزب ميرتس، بإخلاء البؤرة.

كذلك توجهت حركة "سلام الآن" إلى وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مطالبة بإخلاء البؤرة الاستيطانية. ولم يرد غانتس، حتى الآن، على هذا التوجه.

التعليقات