بعد تعذيبهم والتنكيل بهم: العمّال العائدون إلى غزّة لا يعرفون مصير ذويهم

تقطّعت السبل أمام العمّال الواصلين لغزّة، في الوصول لمناطق سكنهم وخاصّة في المناطق الشماليّة ومدينة غزّة، بسبب القصف الإسرائيليّ العنيف على القطاع...

بعد تعذيبهم والتنكيل بهم: العمّال العائدون إلى غزّة لا يعرفون مصير ذويهم

العمّال العائدون إلى غزّة بعد اعتقالهم والتنكيل بهم في إسرائيل (Getty)

عاد آلاف العمّال الفلسطينيّين اليوم الجمعة، إلى قطاع غزّة، بعد أن اُعْتُقِلُوا في إسرائيل منذ أن تقطّعت بهم السبل في السابع من أكتوبر، مع بدء عمليّة "طوفان الأقصى".

ومنذ 28 يومًا، لا يعلم آلاف العمّال الفلسطينيّين في إسرائيل، مصير ذويهم في قطاع غزّة بفعل الحرب الإسرائيليّة الّتي خلّفت آلاف الشهداء، ودمّرت أحياء وأبراجًا سكنيّة بشكل كامل.

أولئك العمّال الّذين وصلوا الجمعة لقطاع غزّة، عاشوا أوضاعًا صعبة داخل السجون الإسرائيليّة بعد اعتقالهم، أثناء الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين أوّل الماضي.

وتقطّعت السبل أمام العمّال الواصلين لغزّة، في الوصول لمناطق سكنهم وخاصّة في المناطق الشماليّة ومدينة غزّة، بسبب القصف الإسرائيليّ العنيف على القطاع.

العمّال العائدون إلى غزّة بعد اعتقالهم والتنكيل بهم في إسرائيل (Getty)

وقال حسن أبو الخير، من مدينة رفح: "كنّا في إسرائيل وأردنا الهروب إلى الضفّة الغربيّة بعد غلق حدود القطاع… لكنّ الجيش الإسرائيليّ قام باعتقالنا".

وأضاف: "لم أتواصل مع أهلي، ولا نعرف عنهم شيئًا… هل هم على قيد الحياة أو استشهدوا".

وتابع: "في المعتقل قمعونًا، والأكل حبّة بندورة ظهرًا وتفّاحة واحدة في المساء".

من جانبه، يقول عبد الناصر عبد الباري، من سكّان معسكر الشاطئ غرب مدينة غزّة: "اعتقلونا من مدينة رهط بالنقب (جنوب) واقتادونا إلى التحقيق وسألونا عن حماس في غزّة".

وأضاف: "سألونا عن أماكن سكننا في غزّة… وقالوا لنا من يكذب سنقصف بيته… اليوم لا أعرف شيئًا عن أهلي، سألت عنهم في معسكر الشاطئ، قالوا لي إنّهم غادروا إلى جنوب القطاع".

العمّال العائدون إلى غزّة بعد اعتقالهم والتنكيل بهم في إسرائيل (Getty)

فيما قال رمزي أبو طير، من بلدة عبسان الكبيرة: "ما حصل معنا شيء فظيع… كنّا نعمل بمدينة رهط، قبل أن نتّجه إلى الضفّة الغربيّة، واعتقلونا على الحواجز، وألقونا في السجون دون ذنب".

وأضاف: "لا يوجد تواصل مع أهلنا… الإسرائيليّون أخذوا هواتفنا وبطاقاتنا الشخصيّة وما بحوزتنا من نقود وأيّ شيء نملكه".

وبحسب وزارة العمل الفلسطينيّة في قطاع غزّة، وصل عدد العمّال من غزّة الحاصلين على تصاريح للعمل في إسرائيل حوالي 18 ألفًا و500 عامل.

ويواصل الجيش الإسرائيليّ منذ 28 يومًا حربًا مدمّرة على غزّة، استشهد فيها 9061 فلسطينيًّا، بينهم 3760 طفلًا، وأصاب 32000، كما قتل 143 فلسطينيًّا، واعتقل نحو 1900 في الضفّة الغربيّة، بحسب مصادر فلسطينيّة رسميّة.

التعليقات