كل مستشفيات محافظة غزة أصبحت خارج الخدمة

وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة يعلن أن "كل مستشفيات محافظة غزة خارج الخدمة"، فيما تحاصر القوات الإسرائيلية المستشفيات في شمال القطاع، حيث تدور معارك عنيفة؛ ويؤكد "وفاة ستة أطفال خدج و9 في قسم العناية المكثفة" في مستشفى الشفاء.

كل مستشفيات محافظة غزة أصبحت خارج الخدمة

مصابون في الهجمات الإسرائيلية على المستشفى الإندونيسي في منطقة جباليا (Getty Images)

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة المحاصر، اليوم الإثنين، أن كل المستشفيات في شمال قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة، مع احتدام القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي المقاومة الفلسطينية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وأعلن وكيل وزارة الصحة، يوسف أبو الريش، "وفاة ستة أطفال خدج و9 في قسم العناية المكثفة" بسبب انقطاع الكهرباء عن مسشتفى الشفاء، أكبر المؤسسات الاستشفائية في قطاع غزة الذي يتعرض لحصار وقصف إسرائيلي متواصلين.

وكان أبو الريش الموجود في مستشفى الشفاء الذي لجأ إليه آلاف النازحين قد أشار مساء أمس، الأحد، في حصيلة سابقة إلى، "وفاة خمسة أطفال خدج" و"سبعة مرضى".

وأعلن المستشفى، السبت، أن 39 طفلا من الخدج لا يزالون في المستشفى. وكان طبيب في منظمة "أطباء بلا حدود" أفاد أيضا أن 17 مريضا موجودون في العناية المركزة.

وقال وكيل وزارة الصحة، أبو الريش، إن "كل مستشفيات محافظة غزة خارج الخدمة"، فيما تحاصر القوات الإسرائيلية المستشفيات في شمال القطاع، بما في ذلك مجمع الشفاء.

وأكد أفراد الطاقم الطبي أن المستشفيات تتمكن بالكاد من رعاية من بداخلها، مع وفاة ستة أطفال حديثي الولادة في مستشفى الشفاء، فيما يواجه المزيد الخطر في ظل انقطاع التيار الكهربائي وسط قتال عنيف في محيط المستشفى.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية، في منشور على موقع إكس "، "لا يمكن للعالم أن يقف صامتا بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذا آمنا، إلى مشاهد الموت والدمار واليأس".

ويتواصل القصف والمعارك في محيط مستشفيات غزة فيما يحاول الجيش الإسرائيلي التوغل في أحياء شمال القطاع، ما يهدّد حياة آلاف العالقين في مرافق صحية واضطر مستشفيات أخرى لإجلاء المرضى الذين صاروا "في الشوارع بلا رعاية طبية".

وتتعرّض جميع المناطق في قطاع غزة لقصف إسرائيلي، بما في ذلك المناطق الجنوبية حيث وصل عشرات آلاف الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، ويصعب عليهم إيجاد مأوى وغذاء ودواء وماء في ظل حصار الاحتلال المطبق على القطاع.

وفي مستشفى الشفاء، هناك "650 مريضا، وحوالي أربعين طفلا في الحاضنات، جميعهم مهددون بالموت، و15 ألف نازح"، وكان المستشفى قد أعلن أن ممرضين يلجأون إلى التنفس الاصطناعي اليدوي لإبقاء الرضّع أحياء، فيما أشار طبيب في منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أن 17 مريضا موجودون في قسم العناية المركزة.

وكان مدير مجمّع الشفاء محمد أبو سلمية، قد حذّر من أن "الطواقم الطبية عاجزة عن العمل، والجثث بالعشرات لا يمكن التعامل معها أو دفنها". وطالب مدير مستشفيات قطاع غزة، محمد زقوت، بـ"إنقاذ الأطفال في الحاضنات لأنّ الوقت ينفد لإنقاذ أرواحهم".

وحذر من أن "الوضع الكارثي" في مستشفى الشفاء وقال "لا يمكن لأحد الدخول إليه أو الخروج منه".

ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الوضع في مستشفى الشفاء بأنه "خطير" بعد "ثلاثة أيام بلا كهرباء وماء". وقال إن "تبادل إطلاق النار والقصف المتواصل في المنطقة القريبة (من المستشفى) يفاقم الظروف الصعبة أصلا".

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن المستشفيات في مدينة غزة يمكن أن تصبح "مشرحة". من جهتها، أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "نداءً عاجلا لحماية المدنيين في غزة". وأكد زقوت أن "الإخلاء القسري لمستشفيَي النصر والرنتيسي للأطفال أخرج المرضى للشوارع دون رعاية طبية".

وأضاف "فقدنا الاتصال تمامًا بالكادر الطبي بمستشفيي النصر والرنتيسي للأطفال".

التعليقات