"صفقة تبادل تشمل الإفراج عن 300 أسيرة وطفل فلسطيني"

قال مصدران مطلعان على المفاوضات الجارية حول الاتفاق بين إسرائيل وحماس إن "الصفقة تتضمن هدنة لخمسة أيام تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار والأعمال القتالية، ووقفا تاما لتحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال".

الإفراج عن المحتجزين سيتم على مراحل (Getty Images)

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فجر اليوم الثلاثاء، أن الحركة "تقترب من التوصّل لاتّفاق" على هدنة بينها وبين إسرائيل في الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ شهر ونصف الشهر.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال هنية في رسالة مقتضبة نشرها حساب حماس على تطبيق تلغرام إن "الحركة سلمت ردّها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصّل لاتفاق الهدنة".

وتقود قطر جهود وساطة للتوصل إلى اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق حماس سراح قسم من الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجومها غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتحتجزهم مذاك في قطاع غزة.

وهذا الأسبوع، قالت الدوحة إن التوصل لاتفاق بات مرهونا بحل قضايا "بسيطة" و"لوجستية".

وأمس الإثنين، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه "يعتقد" أن التوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة بات وشيكا.

من ناحيتهما، قال مصدران مطلعان على المفاوضات الجارية حول الاتفاق بين إسرائيل وحماس لوكالة فرانس برس إن "الصفقة تتضمن هدنة لخمسة أيام تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار والأعمال القتالية، ووقفا تاما لتحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال حيث سيوقف تحليق الطيران لمدة ست ساعات يوميا فقط".

وأضاف المصدران أن "الصفقة تتضمن إطلاق سراح ما بين 50 ومئة" رهينة محتجزين في قطاع غزة "لدى حماس والجهاد الإسلامي من المدنيين وحملة الجنسيات الأجنبية من غير الجنود، مقابل إفراج إسرائيل عن 300 أسير من الأطفال والنساء" الفلسطينيين.

وأوضح المصدران أنّ الإفراج عن هؤلاء "سيتم على مراحل، بمعدل عشرة أسرى من الإسرائيليين يوميا مقابل ثلاثين أسيرا فلسطينيا، على أن يتم الإفراج عمن يتبقى في اليوم الأخير".

ويتضمّن الاتفاق أيضا، وفق المصدرين، "إدخال ما بين مئة و300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية بما في ذلك الوقود، إلى كافة مناطق القطاع، بما فيها الشمال".

ولفت المصدران إلى أنّ "حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا الوسيط المصري بموافقتهما مبدئياً على بنود الصفقة"، مشيرين إلى أنّ "احتمالات التغيير في البنود تبقى قائمة".

وبحسب المصدرين فإنّ "إسرائيل أصرت على ترابط العائلة، أي أنه في حال الإفراج عن سيدة ينبغي الإفراج أيضا عن زوجها حتى لو كان عسكريا، وهو ما رفضته حماس، لكن مصر وقطر تعملان حاليا بتنسيق مع الإدارة الأميركية لإنهاء هذه النقطة".

وما أن تحل هذه النقطة العالقة "سيتم إعلان موعد الهدنة الإنسانية لخمسة أيام قابلة للتجديد"، وفق المصدرين.

وكان الصليب الأحمر الدولي أعلن الإثنين أن رئيسته سافرت إلى قطر هنية "لمناقشة مسائل إنسانية تتصل بالنزاع المسلح في إسرائيل وغزة".

اقرأ/ي أيضًا | "شمال قطاع غزّة بات بلا أيّ خدمات صحيّة": إجلاء جرحى من المستشفى الإندونيسيّ

التعليقات