غزّة: الصحافيّ منتصر الصوّاف يروي قصّة استشهاد 47 من عائلته بالقصف الإسرائيليّ

ذكر الصوّاف، أنّ "إجماليّ من قتلوا في القصف الإسرائيليّ لمنزل عائلتي بلغ 47 فردًا، عثرنا على معظمهم، وما زلنا نبحث عن البقيّة تحت الأنقاض بوسائل بدائيّة، بسبب عدم توفّر الإمكانيّات اللازمة لدى أطقم الدفاع المدنيّ"...

غزّة: الصحافيّ منتصر الصوّاف يروي قصّة استشهاد 47 من عائلته بالقصف الإسرائيليّ

منتصر الصواف (الأناضول)

روى المصوّر الصحفيّ المتعاون مع وكالة الأناضول منتصر الصوّاف، الأربعاء، قصّة إصابته بجروح متوسّطة في غارة إسرائيليّة على حيّ التفّاح، شرقيّ مدينة غزّة، ومقتل نحو 47 فردًا من عائلته، ما يزال عدد منهم تحت الأنقاض.

وقال الصوّاف، "في ساعات ليلة الجمعة الماضية، أغارت طائرات حربيّة إسرائيليّة على منزل عائلتي، وهدّمته على رؤوس من فيه، ما أدّى لتدميره بشكل عنيف".

وأضاف "الاحتلال (الإسرائيليّ) لم يفرّق بين كبير ولا صغير، عائلتي قتلت بدم بارد. أشعر بحزن شديد وحالة من الألم والذعر".

وتابع "القصف أسفر عن استشهاد والدي ووالدتي، واثنين من إخوتي، وعدد من أبنائهما، إضافة لعدد من أبناء عمّي، بينما أصبت أنا بجروح متوسّطة في الوجه".

ووالد مصوّر، هو الكاتب والصحفيّ والمحلّل السياسيّ مصطفى الصوّاف، الّذي نعته وزارة الثقافة الفلسطينيّة، السبت الماضي.

وقالت الوزارة في منشور على فيسبوك إنّ الكاتب "يعدّ أحد أشهر الإعلاميّين والمحلّلين الفلسطينيّين، وله مئات الكتابات والتحليلات الخاصّة بالشأن السياسيّ الفلسطينيّ".

وذكر الصوّاف، أنّ "إجماليّ من قتلوا في القصف الإسرائيليّ لمنزل عائلتي بلغ 47 فردًا، عثرنا على معظمهم، وما زلنا نبحث عن البقيّة تحت الأنقاض بوسائل بدائيّة، بسبب عدم توفّر الإمكانيّات اللازمة لدى أطقم الدفاع المدنيّ".

وأشار إلى أنّ "القصف تسبّب بإصابة في عيني اليمنى، وبحثت عن طبيب لمعالجتها لكنّي لم أجد، وأعمل حاليًّا على معالجة نفسي من خلال إرشادات أطبّاء أتواصل معهم عبر الإنترنت والاتّصال الهاتفيّ".

وأردف "إصابتي لا تشكّل خطرًا على حياتي، لكنّي أحتاج لعلاج من قبل مختصّين في العيون".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيليّ حربًا مدمّرة على غزّة، خلّفت أكثر من 14 ألفًا و128 شهيدًا فلسطينيًّا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلًا، و3 آلاف و920 امرأة، فضلًا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقًا للمكتب الإعلاميّ الحكوميّ بغزّة.

التعليقات