جثامين عشرات الشهداء تصل غزة بعد أن احتجزتهم إسرائيل... صور تكشف فاجعة تحلُّل جثث شماليّ القطاع

أفاد مدير مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح، بوصول "جثامين العشرات من الشهداء، داخل حاوية، بعضهم أجسادهم مكتملة والبعض الآخر أشلاء، والبعض تحللت أجزاء من جثامينهم". وأضاف: "وصلت جثامين العشرات من الشهداء، داخل حاوية، بعضهم أجسادهم مكتملة والبعض الآخر أشلاء،

جثامين عشرات الشهداء تصل غزة بعد أن احتجزتهم إسرائيل... صور تكشف فاجعة تحلُّل جثث شماليّ القطاع

أثناء دفن جثامين الشهداء التي كانت محتجزة لدى إسرائيل (Getty Images)

وصلت، الثلاثاء، جثامين عشرات الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي واحتجزهم خلال عمليته البرية، إلى قطاع غزة بعد إفراج تل أبيب عنها، فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن جيش الاحتلال امتهن كرامة الجثامين، وسرق أعضاء الشهداء.

وتسلمت وزارة الصحة بغزة الجثامين، عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، فيما تولت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عملية دفنهم في مقابر جماعية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن "جيش الاحتلال يمتهن كرامة جثامين 80 شهيدًا سلّمها مشوهة وسرق أعضاءهم"، مشيرا إلى أن "الاحتلال سلم الجثامين مجهولة الهوية ورفض تحديد أسماء الشهداء كما رفض تحديد الأماكن التي سرقها منها، وبعد معاينتها تبين أن ملامح الشهداء مُتغيرة بشكل كبير في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد الشهداء".

وأضاف أن "الاحتلال قام بتكرار هذه الجريمة أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية، كما قام سابقا بنبش قبور في جباليا وسرق بعض جثامين الشهداء منها، إضافة إلى أنه لايزال يحتجز لديه عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة".

وقالت حركة حماس إن "تسليم العدو الصهيوني لجثامين نحو 80 شهيدًا فلسطينيًّا اليوم في مدينة رفح، وهي في حالة تحلل ومن الصعب التعرف عليها، بعد أخذها من مناطق مختلفة من قطاع غزة، يضع علامات استفهام على ما قام به هذا العدو، فاقد الأخلاق والقيم، من عبث بهذه الجثامين، حيث كشفت حالات عديدة عن قيامه بسرقة أعضاء من جثامين الشهداء".

وأضافت أن "ما قام به العدو لا يوصف إلا بجريمة حرب وجريمة بشعة وانتهاك فاضح لحرمة الأموات وكرامتهم، وتؤكد همجيته وانحداره الأخلاقي في عدوانه على شعبنا واعتدائه على جثامين شهدائنا الأبرار ونبش قبورهم".

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء، عن مدير مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح، مروان الهمص، أن الأمم المتحدة أبلغتهم "في وقت مسبق بوصول عدد من الشهداء إلى قطاع غزة، تقدر أعدادهم بنحو 80 جثمانا".

أثناء دفن جثامين الشهداء التي كانت محتجزة لدى إسرائيل (Getty Images)

وأضاف: "وصلت جثامين العشرات من الشهداء، داخل حاوية، بعضهم أجسادهم مكتملة والبعض الآخر أشلاء، والبعض تحللت أجزاء من جثامينهم".

وأوضح أن الحاوية "تنبعث منها رائحة قوية قد تسبب أوبئة في حال تم استخراج هذه الجثامين في منطقة مكتظة بالسكان".

وذكر أنه من المقرر "نقل الجثامين إلى المقبرة لعدهم وتوثيق هذه الجريمة عبر وزارتي الصحة والعدل".

وفي وقت سابق، جهزت وزارة الأوقاف بالتعاون مع بلدية رفح، قبورا جماعية لدفن هذه الجثامين المحتجزة.

(Getty Images)

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي ضد قطاع غزة، حتى اليوم الثلاثاء، 20 ألفا و915 شهيدا و54 ألفا و918 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

صور تكشف عن فاجعة تحلُّل جثامين شماليّ قطاع غزة

وفي سياق ذي صلة، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، صورا كشفت عن "فاجعة" تحلل جثامين شهداء في الشوارع العامة في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وأفادت "الأناضول"، نقلا عن شهود عيان ومصادر محلية، أن هذه الجثامين تعود لـ"شهداء سقطوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية العملية البرية على القطاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".

(Getty Images)

وأوضح شهود العيان أن هذه "الجثامين بقيت في الشوارع منذ بدء هذه العملية حتى تحللت دون دفنها"، لافتا إلى "صعوبة وصول ذوي الشهداء أو سيارات الإسعاف إلى هذه المناطق لانتشالها بفعل الكثافة النارية آنذاك".

وأظهرت الصور المتداولة، "جثثا تحلل بعضها بشكل كامل، وعظاما بشرية ملقاة على الطرقات وفي الشوارع العامة، وبجانبها بقايا من ملابس".

(Getty Images)

وفي 23 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أفاد شهود عيان بأنه تم العثور على عشرات الجثامين لفلسطينيين بعضهم لنساء وأطفال ملقاة بالطرقات بعد أن قتلتهم القوات الإسرائيلية بالقذائف وصواريخ الطائرات المسيرة والقنص بالرصاص الحي، في منطقة تل الزعتر ومحيط المستشفى الإندونيسي في جباليا، بعد تراجع القوات المتوغلة منها.

وقال الشهود آنذاك إن "الكلاب نهشت جزءا من الجثامين بينما تحللت أجزاء أخرى منها".

(Getty Images)
(Getty Images)
(Getty Images)
(Getty Images)
(Getty Images)
(Getty Images)

التعليقات