استشهاد حمزة نجل الصحافي وائل الدحدوح بقصف إسرائيلي غرب خانيونس

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان مقتضب "ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 109 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة".

استشهاد حمزة نجل الصحافي وائل الدحدوح بقصف إسرائيلي غرب خانيونس

الصحافي مصطفى ثريا ورفيقه حمزة الدحدوح (شبكات التواصل)

استشهد الصحافي حمزة الدحدوح، نجل الزميل وائل الدحدوح، اليوم الأحد، الذي كان برفقة الصحافي مصطفى ثريا، في قصف إسرائيلي استهدف صحافيين غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان مقتضب: "ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 109 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة".

ونعى مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة ابنه بالقول إنه "ليس أصعب من آلام ووجع الفقد، فكيف إذا كان الفقد الولد البكر فلذة الكبد. حمزة ليس بضعة مني حمزة كان كلي. روح الروح وكل شيء".

وكان الزميل وائل الدحدوح قد فقد زوجته وابنه وابنته وحفيدته في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً نزحوا إليه وسط قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وبعدها بعدة أسابيع أصيب الدحدوح وقتل زميله المصور في القناة سامر أبو دقة بقصف إسرائيلي خلال تغطيتهم لمجريات الحرب الإسرائيلية بمدينة خانيونس، ليفجع اليوم الأحد، بمقتل نجله الأكبر حمزة.

وبتنهيدة عميقة تكشف عن حزن دفين في قلبه، قال الدحدوح إنه "لا شيء أصعب من آلام الفقد وعندما تتجرع هذه الآلام مرة تلو المرة تكون الأمور أصعب وأشد. لكن ماذا عسانا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل".

ومقاوما دموعه أضاف: "هذا خيارنا وقدرنا ويجب أن نرضى به مهما كان نحن أملنا أن يرضى الله عنا وأن يكتبنا مع الصابرين".

وقال إن "هذا خيار كل الناس في هذه الأرض كما تشاهدون الناس تودع أحبابها وفلذات أكبادها في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل لحظة ونحن أسوة بكل الناس نودع. ماذا عسانا أن نقول؟... نسأل ربنا سبحانه وتعالى أن يربط على قلوبنا وقلوب كل الناس، وأن يمدنا بأسباب الصبر والقوة حتى نستطيع المواصلة".

وخاطب نجله حمزة قائلا: "لحمزة ولكل الشهداء نقول بأننا على العهد هذه طريق اخترناها طواعية وأعطيناها الكثير وسقيناها كما هو واضح بالدماء لأن هذا قدرنا ونحن ماضون. هذا هو التحدي الكبير".

وقال إنه "نحن مشبعون بالإنسانية وهم مشبعون بالقتل والحقد، ولذلك نحن نبكي ونسكب الدموع. دموع الإنسانية ودموع الكرم والشهامة وليست دموع الجزع والخوف والاستكانة... نحن ماضون نحن نعمل على الهواء مباشرة ولا شيء نخجل منه، وولدي حمزة كان معنا يعمل بطاقم قناة الجزيرة، ونحن بدأنا قبل أن يولد حمزة وأمضينا الآن ما يقرب أكثر من عقدين بهذه الرسالة والمهنة الإنسانية. بعد فقدان الأسرة وحمزة نحن مستمرون بالتأكيد".

ووجه كلماته للعالم قائلا "نحن مستمرون لكن على كل العالم أن ينظر إلى ما يحدث في غزة ما يحدث صعب ومؤلم وكبير. ما يحدث فيه ظلم كبير لشعب أعزل شعب مدني. ما يحدث فيه ظلم لنا نحن الصحافيون".

وتابع أنه "قيل في يوم من الأيام بأن حرية الرأي والتعبير وعمل الصحافيين والحصول على المعلومات والصور حتى تصل إلى مستحقيها من المشاهدين والمتلقين مكفول بالقانون الدولي والمواثيق الإنسانية... 107 من الصحافيين (ارتفع العدد إلى 109 صحافيين) سفحت دمائهم على هذه الارض وكأن أحد لم يسمع بهذه الأخبار وكأن أحد لم يرى ما يجري".

وطالب الدحدوح "كل العالم بأن يضع حدا لهذه المقتلة التي تحصد أرواح الصحفيين واحدا بعد الآخر".

وختم قائلا إنه "أتمنى أن تكون دماء ابني حمزة آخر الدماء من بين الصحافيين وآخر الدماء من بين الناس هنا في غزة، وأن تقف هذه المذبحة وهذه المقتلة، ولكن أي كان الثمن فنحن ماضون هذه الرسالة الإنسانية التي كفلها القانون الدولي وهذا واجب نقوم به على أكمل وجه".

وقالت حركة حماس في بيان مقتضب إن "استهداف الصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا جريمة حرب صهيونية متعمدة لإرهاب الصحافيين عن نقل الحقيقة وتغطية جرائمهم".

واستهدف القصف الإسرائيلي حمزة مع مجموعة من الصحافيين غربي خانيونس، خلال عمله ضمن طاقم الجزيرة في تلك المنطقة التي نزح إليها مدنيون جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع.

وسبق أن استشهد عدد من أفراد عائلة وائل الدحدوح بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.

التعليقات