هند؛ طفلة من غزة، تبلغ من العمر 6 أعوام، بقيت وحدها في مركبة بين جثامين 6 من أفراد عائلتها استشهدوا بقصف إسرائيليّ استهدف مركبة كانوا يستقلّونها في القطاع، الإثنين.
وسردت جمعية الهلال الأحمر في بيانات منفصلة أصدرتها الإثنين، تفاصيل محاولة طواقمها للوصول إلى الطفلة عقب استشهاد عائلتها، وأوردت تفاصيل بقاء الطفلة ذات الستّة أعوام وحيدة بين جثامين أفراد عائلتها، لساعات، فيما لا يزال مصيرها مجهولا.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر أنه "لأكثر من ثلاث ساعات بقي طاقم الهلال الأحمر على اتصال مع الطفلة هند لتهدئتها في ظل مناشدتها المستمرة لإخلائها من السيارة إلى أن تم التنسيق من خلال الارتباط الفلسطيني، لتوجّه مركبات الإسعاف إلى المكان".
وأضافت أنه عند نحو "الساعة السادسة (من مساء الإثنين) وصلت طواقمنا إلى المنطقة التي بها الطفلة المحاصرة داخل المركبة التي تم إطلاق النار عليها بالقرب من محطة فارس للمحروقات في غزة".
وشددت على أنه "منذ ذلك الحين، فقدنا الاتصال مع الطاقم، وحتى اللحظة لا نعلم إن كانت طواقمنا قد تمكنت من الوصول إلى الطفلة أم لا".
وقالت إن "الطفلة هند كانت برفقة عائلة عم والدتها بشار حمادة، حينما تم إطلاق النار على المركبة".
ولفتت إلى أن "هند بقيت وحدها داخل المركبة بعد أن استشهد كل من فيها (وهم:) 6 أفراد، الأم والأب وأطفالهم الأربعة".
وفي بيان أصدرته الجمعية في وقت سابق الإثنين، أشارت "الهلال الأحمر" إلى "طفلة محاصرة بالدبابات الإسرائيلية في مدينة غزة داخل مركبة عائلتها التي استهدفها الاحتلال قبل نحو ثلاث ساعات، فاستشهد جميع من فيها؛ والدها وأشقاؤها الأربعة (وذلك قبل أن تُعلن الجمعية لاحقا أنها كانت برفقة أفراد آخرين من عائلتها)، ولا تزال طواقمنا تتواصل مع الطفلة لتهدئتها، لاسيما وأنه تم إطلاق النار على العائلة خلال اتصالهم بخدمة الإسعاف والطوارئ لطلب النجدة".
وفي البيان ذاته، شددت الجمعية على أن "مركبات الإسعاف لا تزال تعجز عن الوصول إلى المكان الذي يعتبره الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة، ويستهدف كل من يحاول التحرّك في المنطقة".
التعليقات