الرئيس الفلسطينيّ: إعلان نتنياهو بشأن "اليوم التالي" في غزة تحدّ للمجتمع الدوليّ

حذّر عباس "من خطورة ما جاء في إعلان نتنياهو، الذي يتحدى فيه المواقف والجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وزيادة كميات المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية والحاجات الأساسية".

الرئيس الفلسطينيّ: إعلان نتنياهو بشأن

الرئيس الفلسطيني، عباس (Getty Images)

أكّد الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس، الأربعاء، رفضه لما جاء في إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن "اليوم التالي" للحرب في قطاع غزة، وشدّد على أنه تحدٍّ للمجتمع الدوليّ.

جاء ذلك في رسائل متطابقة بعثها عباس، إلى عدد من الرؤساء ورؤساء الوزراء والمنظمات والاتحادات، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وذكرت الوكالة أسماء 19 رئيسا ومسؤولا دوليا في نهاية الرسالة، من بينهم الرؤساء: الأميركي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جينبينغ، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والبرازيلي لولا دا سيلفا، والتركي رجب طيب إردوغان؛ بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وولي عهد السعودية، محمد بن سلمان.

وقالت الوكالة، إن الرئيس الفلسطيني، "أكد رفض دولة فلسطين لما أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من ’مبادئ لليوم التالي’ للحرب" على قطاع غزة.

وحذّر "من خطورة ما جاء في إعلان نتنياهو، الذي يتحدى فيه المواقف والجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وزيادة كميات المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية والحاجات الأساسية".

وطالب عباس بـ"تدخل عاجل لتوفير أماكن إيواء لأكثر من 1.8 مليون نازح، وتأمين عودتهم إلى بيوتهم، خاصة في شمال القطاع، وإعادة تشغيل المستشفيات والمدارس، الأمر الذي يتطلب مواصلة عمل وتمويل وكالة (غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا، للقيام بمهامها".

وأكد أن "ما جاء في خطة نتنياهو، من إعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، تعكس سياسات حكومته المعلنة التي تنكر الشعب الفلسطيني، وتصر على فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن".

وعن خطة الحكومة الإسرائيلية، قال عباس، إن "الهدف الذي تعمل عليه هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، هو ليس فقط تقويض فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، بل هو تكثيف حملات التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين".

وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأننا على استعداد للقيام بما يلزم من أجل تولي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".

ودعا إلى "مواصلة دعم مسعى دولة فلسطين لحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي".

كما طالب عباس، بـ"عقد المؤتمر الدولي للسلام، من أجل إقرار خطة سلام شاملة بضمانات دولية وجدول زمني لتنفيذ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس على خطوط عام 1967".

التعليقات