أوامر جديدة للإخلاء: جيش الاحتلال يمهد لتوسيع عملياته في رفح

قالت وكالة "الأونروا"، إن حوالي 300 ألف شخص تأثروا بأوامر الإخلاء في رفح وجباليا، ولكن من المرجح أن تكون الأعداد أكبر لأن هذه مناطق كثيفة البناء.

أوامر جديدة للإخلاء: جيش الاحتلال يمهد لتوسيع عملياته في رفح

(أ ب)

دعا جيش الاحتلال إلى عمليات إخلاء جديدة تمهيدا لتوسيع عملياته في رفح، بالتزامن مع قيامه بإخلاء الثلث الشرقي من المدينة، وتوغلت العملية إلى أطراف المنطقة الوسطى المكتظة بالسكان.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وتأتي أوامر الإخلاء الإسرائيلية رغم المعارضة والانتقادات الدولية الواسعة، حيث أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، رفضه إرسال أسلحة هجومية لإسرائيل في رفح.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الجمعة أن هناك أدلة "معقولة" على انتهاك إسرائيل القانون الدولي الذي يحمي المدنيين بالطريقة التي شنت بها الحرب على غزة، وهو البيان الأقوى الذي أدلت به إدارة بايدن حتى الآن بشأن هذه المسألة.

وتحذر الأمم المتحدة ووكالات أخرى منذ أسابيع من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح، الواقعة على الحدود مع مصر بالقرب من نقاط الدخول الرئيسية للمساعدات، من شأنه أن يشل العمليات الإنسانية ويتسبب في ارتفاع كارثي في عدد الضحايا المدنيين.

ولجأ أكثر من 1.4 مليون فلسطيني إلى رفح، معظمهم بعد فرارهم من الحرب الإسرائيلية في أماكن أخرى.

ونظرا لكونها الملاذ الأخير في القطاع، أجبرت عمليات الإخلاء فلسطينيين على العودة إلى المحافظات الشمالية التي دمرتها الحرب الإسرائيلية. ووفقا لتقديرات وكالات الإغاثة غادر 110 آلاف شخص رفح قبل صدور أمر السبت الذي يضيف 40 ألفا آخرين إلى هذا العدد.

ونزح سكان القطاع عدة مرات ولم يتبق سوى عدد قليل من الأماكن في القطاع المحاصر التي يمكنهم الانتقال إليها. وقد أقام الفارون من القتال في وقت سابق من هذا الأسبوع مخيمات جديدة في مدينة خانيونس التي تدمر نصفها ومدينة دير البلح، مما أدى إلى تداعي البنية التحتية.

وقال المسؤول بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في رفح، جورجيوس بتروبولوس، إن العاملين في المجال الإنساني ليس لديهم إمدادات لمساعدتهم على الاستقرار في مواقع جديدة. وقال "ليس لدينا خيام، ولا بطانيات، ولا أسرة، ولا شيء من المواد التي يفترض أن يحصل عليها السكان المتنقلون من المنظمات الإنسانية".

واحتل جيش الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح مع مصر، مما أجبره على الإغلاق. وكان معبر رفح هو نقطة الدخول الرئيسية للوقود.

وقال المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في رفح، جورجيوس بتروبولوس، إن الطعام الذي يجري توزيعه في جنوب غزة سينفد من برنامج الأغذية العالمي بحلول يوم السبت.

وحذرت جماعات الإغاثة من نفاد الوقود قريبا، مما أجبر المستشفيات على وقف العمليات الحيوية والشاحنات التي تقوم بنقل المساعدات عبر جنوب ووسط غزة.

في الوقت ذاته، تدور اشتباكات ومعارك ضارية في شمال غزة، حيث يبدو أن حماس قد أعادت تجميع صفوفها مرة أخرى.

ودعا الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في مدينتي جباليا وبيت لاهيا والمناطق المحيطة بهما إلى مغادرة منازلهم والتوجه إلى الملاجئ في غرب مدينة غزة، محذرا من أن الأفراد يتواجدون في "منطقة قتال خطيرة" وأن إسرائيل ستقصف هذه المنطقة "بقوة كبيرة".

وقالت وكالة "الأونروا"، إن حوالي 300 ألف شخص تأثروا بأوامر الإخلاء في رفح وجباليا، ولكن من المرجح أن تكون الأعداد أكبر لأن هذه مناطق كثيفة البناء.

وقالت المتحدثة باسم "الأونروا" في رفح، لويز ووتردج "نحن قلقون للغاية من توجيه أوامر الإخلاء النازحين باتجاه وسط رفح وجباليا".

التعليقات