نقل240 أسيرا اليوم من النقب والأسرى يهددون بالإضراب عن الطعام..

أكثر من 2200 أسير في سجن النقب الصحراوي يبدأون بسلسلة إجراءات في مواجهة حملة التصعيد الموجهة ضدهم من قبل إدارة مصلحة السجون..

نقل240 أسيرا اليوم من النقب والأسرى يهددون بالإضراب عن الطعام..
من المقرر أن تبدأ منذ ساعات صباح اليوم الأحد عملية نقل 240 أسيرا فلسطينيا من سجن النقب الصحراوي الى السجون المركزية حيث تشتد معاناة الأسرى وتسوء أوضاعهم الاعتقالية.

وتبعا لما أكده الأسرى فإن إدارة سجن النقب التي نقلت مؤخرا الى إشراف "مصلحة السجون"، قررت نقل 240 أسيرا من أصل 700 هددت قبل أيام بنقلهم بالقوة، بعد عدة اجتماعات مع ممثلي الأسرى الذين أكدوا أن عملية كبيرة كهذه ستؤدي الى مواجهة دموية لن تحمد عقباها.

وأضاف الأسرى أن إدارة سجن النقب هددت باقتحام كافة أقسام الأسرى بالقوة واستخدام آلاف الجنود، الى جانب التلويح بحرق خيام الأسرى وقطع المياه والكهرباء عنهم وإتلاف أغراضهم الشخصية.

وقالت ممثلة إدارة السجن لممثلي الأسرى الذين التقوها وهم؛ الأسير عبد الكريم جعافرة ممثل الإداريين وعادل الشعيبي ممثل الأسرى عامة، وعدد من ممثلي النضاليات العامة في السجن:" سنفعل ذلك حتى لو استدعى الأمر أن يترك المعتقلين ليناموا على الأرض دون أي شيء\".

وفيما يختص بردة فعل الأسرى، فقد بدأ أكثر من 2200 أسير في سجن النقب الصحراوي بسلسلة إجراءات في مواجهة حملة التصعيد الموجهة ضدهم من قبل إدارة مصلحة السجون، حيث بدأوا بإعادة وجبتي الإفطار والعشاء يوم الخميس الماضي.

الى جانب رفض إخراج القمامة من الأقسام في ذلك اليوم. ووسط حالة من التوتر الشديد أكد الأسرى أنهم يعدون للإضراب الشامل عن الطعام، ورفض كافة الوجبات المقدمة من إدارة السجن إذا ما أقدمت مصلحة السجون على تنفيذ تهديداتها.

وقد استدعت تهديدات إدارة سجن النقب ردة فعل قوية من الأسرى، على خلفية عملية النقل من سجن لآخر على المعتقلين، حيث عادة ما ترافق هذه العملية اعتداءات بالضرب المبرح على الأسرى أثناء نقلهم، وخاصة من قبل أفراد وجنود وحدة " نحشون" المعروفة بوحشيتها في التعامل مع الأسرى والمسؤولة عن عملية النقل.

بالإضافة الى المعاملة المذلة والمهينة التي يتعرض لها الأسرى، عن طريق إجبارهم على خلع ملابسهم وتعريتهم في عدة محطات تفتيش أثناء نقلهم.

وكذلك ما ينجم عن هذه العملية من فقدان الأسير لأغراضه الشخصية بدون تعويضه أو احتجازها لفترة طويلة.

كما أكد الأسرى أن هذه العملية وخاصة في حالة نقل عدد كبير من الأسرى تسبب الإرباك للجسم الاعتقالي عامة، حيث عادة ما يكون عدد كبير من الأسرى المنقولين من أصحاب المهمات المكلفين بالإشراف على أوضاع معينة في السجن، ولهم خبرة في تلك المهمات، وتؤدي عملية نقلهم الى إحداث حالة من الخلل والفراغ في صفوف الأسرى، الى جانب الإرباك النفسي الذي تسببه هذه العملية للأسير ولعائلته عامة.

حذر وصفي قبها وزير شؤون الأسرى والمحررين، يوم أمس، من عواقب المس بالأسرى في سجن النقب الصحراوي على خلفية التهديدات التي أطلقتها مصلحة السجون باستخدامها العنف لنقل 240 أسيرا الى السجون المركزية.

وأكد قبها أن مصلحة السجون الاسرائيلية تهدف من هذا التصعيد الخطير الى خلق حالة من الإرباك وعدم الاستقرار في صفوف الأسرى والمعتقلين والضغط عليهم وعلى ذويهك نفسيا.

وأوضح الوزير قبها، أن نقل الأسرى ليس بالمنهج الجديد، وإنما هي سياسة منظمة من أجل إلحاق اكبر قدر من الأذى بالأسير وعائلته، لأن هذا الأمر ينعكس سلبيا على العائلة التي تمضي أكثر من أسبوعين بحثا عن مكان نقل ابنها الأسير. وهذا يؤدي بالطبع الى حرمانهم من الزيارة لمدة معينة، إذا كان ابنهم من الأسرى المسموح زيارتهم أصلا. والى تشتيتهم وزيادة معاناتهم.

وفي هذا الجانب أكد الوزير قبها أن الوزارة في حالة تواصل دائم مع الأسرى في النقب بعدة طرق، من أجل متابعة أوضاعهم أولا بأول.

التعليقات