استقبال حاشد للأسرى المحرريين الـ 198 في المقاطعة في رام الله

منذ قرار الحكومة المصادقة على إطلاق سراح الأسرى اعتقلت قوات الاحتلال 107 فلسطينيين* في شهر تموز اعتقلت قوات الاحتلال 313 فلسطينيا * الاعتقالات في شهري تموز وآب تزيد عن 500 فلسطيني

 استقبال حاشد للأسرى المحرريين الـ 198 في المقاطعة في رام الله
استقبل آلاف الفلسطينيين في مقر المقاطعة في رام الله الأسرى المحررين الـ 198 الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال صباح اليوم. وبدأ الأسرى حريتهم وعلى رأسهم عميد الأسرى العرب سعيد العتبة بزيارة ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
ينظم للأسرى استقبالا رسميا وشعبيا بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ومسؤولي السلطة الفلسطينية والأحزاب والحركات والفصائل الفلسطينية.
ورفع المستقبلون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية وصور الأسرى.

وكانت الحافلات الإسرائيلية التي تقل الأسرى قد وصلت ظهر اليوم إلى معبر بيتونيا وبدأت الحافلات التي تقل الأسرى وترفع الأعلام الفلسطينية بالتحرك باتجاه المقاطعة في رام الله حيث ينظم لهم استقبال شعبي ورسمي قبل أن يتم نقل كل أسير إلى منزله. وحينما نزل الأسرى من الحافلات الإسرائيلية قبلوا الأرض، معبرين عن فرحتهم بالحرية، فيما أحتشد المئات من ذويهم مستعدين لاستقبالهم.

وكانت قوات الاحتلال قد بدأت منذ صباح اليوم بنقل 198 أسيرا فلسطينيا من معتقل «عوفر» القريب من القدس، حيث تم تجميعهم في الأيام الأخيرة، إلى معبر بيتونيا القريب من رام الله، وعدلت قوات الاحتلال عن الإفراج عن أحد الأسرى بزعم وجود ملف جنائي ضده.

وكانت مدن الضفة الغربية قد قد ازدانت منذ ساعات الصباح الباكر بالأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، وخاصة في نابلس بلد الأسير سعيد العتبة، والنائب السابق حسام خضر، وفي الخليل بلد الأسير أبو علي يطا. وشوهدت عشرات الحافلات القادمة من مختلف المحافظات، متجهة إلى معبر بيتونيا، لاستقبال الأسرى.

وأفاد شهود عيان أن آلاف المواطنين توافدوا تجاه المعبر، لاستقبال أبنائهم الأسرى، حيث سيجري لهم استقبال شعبي على معبر بيتونيا، قبل انتقالهم إلى مقر المقاطعة، حيث سيستقبلهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وعدد من الشخصيات السياسية، وممثلي الفصائل.

وجاء الإعلان عن موعد الإفراج بعد أن ردت المحكمة الإسرائيلية العليا، الأحد، التماسا يطالب بمنع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وبعد نشر قائمة بأسماء الاسرى في الموقع الرسمي لسلطات السجون الإسرائيلية. وقد تم تجميع الأسرى في معتقل «عوفر» القريب من القدس.

وبعد نقل الأسرى إلى معبر بيتونيا ستنطلق مسيرة مركبات باتجاه مقر المقاطعة في رام الله. ويستعد أهالي الأسرى لاستقبالهم.
وأعلنت مؤسسة الرئاسة أنها ستقيم حفل استقبال رسمي وشعبي للأسرى المحررين بحضور قيادة السلطة الفلسطينية.

وقال أشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى والمحررين في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الأحد، إن الأسرى المزمع الإفراج عنهم ينتمون إلى مختلف فصائل منظمة التحرير، والجهاد الإسلامي، في خطوة أحادية الجانب من قبل الطرف الإسرائيلي. واعتبر العجرمي إطلاق سراح الأسرى «إنجازا كبيرا للسلطة الفلسطينية».

وقال أن السلطة طالبت بالإفراج في هذه العملية عن مختلف القيادات السياسية، والإفراج عن د.عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي ومختلف النواب، والمرضى، والأطفال، والنساء، وأسرى القدس، وعام 48.

هذا وتتواصل حملات الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال في صفوف نشطاء المقاومة في الضفة الغربية، واعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم ثمانية فلسطينيين ويوم أمس الأحد ستة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت يوم أول أمس أحد عشر فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وتركزت الاعتقالات في مدينتي رام الله وبيت لحم، وأحيل المعتقلون إلى قوات أمن الاحتلال للتحقيق معهم.

وأكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بأن سلطات الاحتلال اعتقلت ما يزيد عن (107) مواطنين فلسطينيين، منذ أن صادقت حكومة الاحتلال على المعايير التي حددتها ما تسمى باللجنة الوزارية للأسرى، لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين كبادرة "حسن نية" تجاه رئيس السلطة محمود عباس. وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة في تصريح صحفي يوم أمس الأحد (24/8): "إن سلطات الاحتلال على الرغم من مصادقتها على إطلاق سراح (199) أسيراً فلسطينياً ، إلا أنها لم تتوقف عن سياسة الاعتقال التي تمارسها بشكل يومي في أنحاء الضفة الغربية المحتلة والقدس، حيث اعتقلت منذ السابع عشر من الشهر الجاري وهو يوم المصادقة على إطلاق سراح الأسرى أكثر من (107) مواطنين فلسطينيين، بينهم ما يزيد عن (15) طفلا لا تتجاوز أعمارهم الـ 18 عاماً، واثنين من الصيادين قبالة شواطئ مدينة غزة، وعدد من عناصر كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة "فتح" والذي ينتمي إليها الغالبية العظمى من الأسرى المنوي الإفراج عنهم.

وقد اعتقلت قوات الاحتلال في شهر تموز الماضي 313 فلسطينيا من كافة مناطق الضفة الغربية، وكان معدل الاعتقال اليومي في شهر تموز أكثر من عشرة معتقلين في اليوم الواحد. وتفيد تقديرات مصادر فلسطينية أن معدل الاعتقال الشهر الحالي شبيه بمعدله الشهر الماضي.

يشار إلى ان سلطات الاحتلال أعلنت عن قائمة تضم 200 أسير فلسطيني سيتم إطلاق سراحهم، في إطار بادرة حسن نية للرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويتوقع أن يصل عدد المعتقلين منذ إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في المؤتمر من أجل المتوسط في تموز الماضي وحتى إطلاق سراح الأسرى بشكل فعلي يوم غد الاثنين إلى أكثر من 450 فلسطينيا.


...........

التعليقات