اصابة بعض الاسرى السياسيين في سجن مجيدو جراء العدوان البوليسي

النائب زحالقة الذي وصل السجن فور اندلاع المواجهات: "العدوان الهمجي يدل على ان الحكومة الإسرائيلية ماضية بسعيها إلى فرض المواجهة والصدام مع السجناء السياسيين"

 اصابة بعض الاسرى السياسيين في سجن مجيدو جراء العدوان البوليسي
افادت مصادر موثوقة انه وقعت عدة اصابات بين الاسرى السياسيين الفلسطينيين اثر المواجهات العنيفة مع الشرطة العسكرية وبعد ان اضرمت السلطات العسكرية النار في المعتقل واستخدمت الغاز المسيل للدموع

يذكر ان الاسرى السياسيين الذين انتفضوا في المعتقل تصدوا ببسالة لبطش السلطات ورجموهم بالحجارة،وقد وصل إلى سجن مجيدو النائب زحالقة، على اثر هذه المواجهات وقد منعته قوات الأمن من الإقتراب إلى السجن وابلغنا من الموقع بانه "شاهد بأم عينه سحب كثيفة من الدخان تتصاعد من السجن". كما "ويسمع دوي إنفجارات القنابل المسيلة للدموع، وان قوات كبيرة من الشرطة والجيش وحرس الحدود تطوق السجن". وقد إشتعلت الحرائق في السجن نتيجة للقنابل التي ألقتها قوات الأمن بإتجاه السجناء وغرفهم.

وقد إندلعت المواجهات في السجن على خلفية محاولة إدارة السجن نقل السجناء إلى سجن أنصار الصحراوي. وقد صرح النائب زحالقة ان "العدوان الهمجي الذي تعرض له السجناء السياسيين في معتقل مجيدو يدل على لن الحكومة الإسرائيلية ماضية بسعيها إلى فرض المواجهة والصدام مع السجناء السياسيين. ويندرج ذلك في إطار المحاولة الإسرائيلية المتواصلة لتقويض الهدنة والعملية السياسية وتحميل الفلسطينيين مسؤولية الفشل خاصة وأنه كان للحركة للحركة الأسيرة بفصائلها المختلفة دور محوري في الإتفاق حول الهدنة".

وقال النائب زحالقة الذي زار اليوم سجن شطة ان "سلطات السجون قامت بنقل جميع الأسرى السياسيين، عدى المرضى منهم، إلى سجن شطة "ب" قيد الإنشاء، وذلك في محاولة للإنفراد بهم وفرض ظروف إعتقال أكثر تشديداً عليهم".

وأضاف زحالقة ان "سلطات السجون تقوم بنقل المئات من السجناء من سجن إلى آخر بهدف خلق البلبلة وكسر إرادة التصدي والنضال لدى سجناؤنا، عشية الإضراب الشامل التي نزمع الحركة الوطنية الأسيرة إعلانه بالأيام القريبة". وكان زحالقة قد توجه برسالة مستعجلة إلى وزارة الأمن الداخلي، طالباً معرفة الجهة التي نقل إليها عشرة سجناء يوم الخميس الماضي، والأسباب وراء نقلهم.

وأكد زحالقة أن "التصعيد الخطير في الممارسات القمعية وفي تضييق الخناق على السجناء وسلبهم أبسط حقوقهم الأساسية تتطلب ردأً سريعاً وحملة تضامن واسعة لدعم نضالهم العادل ووقفتهم الشجاعة في وجه شراسة أجهزة الأمن الإسرائيلية".


وقد علم موقع "عرب 48" من مصادر فلسطينية موثوقة، ان ادارة سجن مجدو اصدرت اوامرها ببدء العدوان على الاسرى الفلسطينيين في محاولة لكسر تصديهم لمخطط اجلاء 400 اسير الى معسكر "كتسيعوت (انصار) الصحراوي. وقالت هذه المصادر ان قوات الشرطة وحرس الحدود امطرت القسم رقم (5) بقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رد الاسرى برشق الحجارة، ومن المتوقع امتداد العدوان الى بقية اقسام السجن الذي يحتجز بين جدرانه قرابة 1000 اسير فلسطيني.

وكانت ادارة السجن والاسرى، ايضا، قد اعلنوا حالة الإستنفار العام قبل ظهر اليوم (الاربعاء)، في معتقل مجيدو العسكري على خلفية نية إدارة المعتقل نقل عدد كبير جداً (400 أسير) من ذوي المحكوميات العالية إلى معتقل أنصار الصحراوي.

واعرب رئيس نادى الاسير الفلسطينى، عن قلقه ازاء توتر الاوضاع داخل السجن. واشار قراقع فى سياق تصريحات خاصة الى ان سجن مجدو يشهد حالة توتر غير طبيعية فى صفوف السجناء والمعتقلين اعلنت على اثرها ادارة السجن حالة الاستنفار واستدعت اعداد كبيرة من الشرطة وحرس الحدود والجنود فيما حلقت مروحيات فوق السجن .

وقال قراقع ان مفاوضات جرت بين عدد من الاسرى الفلسطينين وضابط مسؤول فى السجن لكنها فشلت. بسبب رفض ادارة السجن لمطالب الاسرى.

وقال قراقع ان الخطوة الاسرائيلية تهدف الى خلق حالة من عدم الاستقرار فى السجن وتهدف الى استفزاز المعتقلين مشيرا الى ان ادارة السجن تعلم جيدا ان الاسرى يخططون لاعلان اضراب شامل عن الطعام، لذلك تلجا الى خلق مثل هذه الحالة .

وقال قراقع ان الاضراب عن الطعام سيبدا فى الخامس والعشرين من الشهر الحالى فى كافة المعتقلات والسجون الاسرائيلية موضحا ان هذا هو الموعد الذى حدد من قبل السجناء لاعلان الاضراب .

التعليقات