تعرية وقمع الاسرى في سجن المسكوبية في مدينة القدس

واصلت قوات القمع التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم، عمليات التنكيل والاعتداء ضد الأسرىالقابعين في سجن المسكوبية في القدس لليوم الثاني على التوالي.

وقالت جمعية أنصار السجين الحقوقية العاملة في الأراضي الفلسطينية، ومقرها في مدينة رام الله، في بيان صادر عنها اليوم، ووصلت نسخة منه لـ" وفا"، أن محاميها فراس صباح عاد مجدداً، صباح اليوم، وزار السجن المذكور، والتقى الأسيران نصري العاصي، وباهر بدر، وكلاهما من بلدة بيت لقيا، وقدم له الأسيران إفادات شفوية بأحداث القمع التي يتعرض لها الأسرى في السجن. وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها المحامي مع الأسيرين.

وأبلغ الأسيران المحامي أن الأسرى في السجن يتعرضون للضرب المبرح، وتعريتهم بشكل سادي أمام المجندات، بهدف دفعهم لفك الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضونه، احتجاجاً على استمرار احتجاز عدد منهم في الزنازين رغم إنهائهم عمليات التحقيق معهم.

وقال البيان أن حملة القمع هذه طالت الأسرى الذين أنهوا فترة التحقيق معهم، وبانتظار ترحيلهم إلى سجون أخرى وهم: يوسف عريقات، ومحمد نشاش، نصري العاصي، ركان صلاحات ، باهر بدر، وزياد قراعين، ويوسف داود، وعامر سنقرط، ونوفل جهاد، ومحمد جودة الذي أصيب بنزيف حاد في رأسه بعد الاعتداء عليه بالهراوات.

ونقل البيان عن الأسيرين، أساليب القمع التي تتبعها سلطات السجن من عمليات تنكيل واقتحام غرف الأسرى منذ يوم الأحد الماضي، مشيرين إلى أن عمليات الضرب المبرح تكثفت اليوم ويوم أمس، حيث أقدم الجنود على تكبيل الأسرى بالأغلال، وإعصاب أعينهم، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح.
وفي تطور لافت وسادي أشار الأسرى إلى إقدام شرطة القمع على تعرية عدد من الأسرى لمدة ساعة كاملة والاعتداء عليهم بالضرب أمام نظر المجندات اللواتي قمن بالإستهزاء بالأسرى وأمطروهن بالشتائم.
واعتبر مدير جمعية أنصار السجين خالد أبو البهاء هذه التطورات والمشاهد بأنها تعيد إلى الأذهان المشاهد السادية التي حدثت في سجن أبو غريب في العراق.

وقال أبو البهاء أن الجمعية، تعمل بالتنسيق مع مؤسسات أخرى على تقديم التماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، بشأن ما يجري في زنازين الاسرى في سجن المسكوبية من مذلة ومهانة، داعية الصليب الأحمر الدولي للتحرك الجاد والسريع لزيارة زنازين المسكوبية والإطلاع على ما يتعرض له الأسرى.