أسير فلسطيني يروي ما تعرض له من جرائم في السجن الإسرائيلي

أسير فلسطيني يروي ما تعرض له من جرائم في السجن الإسرائيلي
كشف اسير فلسطيني يعتقل في سجن جلبوع، جانبا من اعمال التعذيب التي تعرض لها في السجن والتي تعكس صورة للموبقات التي تمارسها سلطات سجون الاحتلال الاسرائيلي، ضد الاسرى الفلسطينيين.

وقال بيان صدر عن نادي الاسير الفلسطيني ان الاسير يوسف سهيل زيد أبو زنط ( 29 عاماً) من نابلس في الضفة الغربية، والمعتقل في سجن جلبوع، روى ما تعرض له من تعذيب من قبل سجانيه الإسرائيليين أمام محامية نادي الأسير الفلسطيني، حنان الخطيب، التي زارته في السجن. وقالت المؤسسة ان ابو زنط تحدث عن رحلة عذابه القاسية والوحشية، التي تعرض لها خلال اعتقاله واستجوابه.

وذكر النادي أن أبو زنط اعتقل في 19-5-2004 عندما داهمت قوات كبيرة من الجيش منزله في مدينة نابلس، وهو مصاب بالرصاص الحي، الذي اخترق ظهره واستقر في بطنه في 16-2-2004 أثناء عودته من المدرسة.

وورد في شهادته "أخبرت الجيش عند اعتقالي أنني مصاب وأن تقييد يدي للخلف يسبب لي ألماً لكن لا حياة لمن تنادي وبالعكس استغلوا ذلك وقاموا بوضعي على أرضية الجيب العسكري ووضعوا أقدامهم فوقي وأخذوا بضربي طوال الطريق بأعقاب بنادقهم على ظهري وبطني وعلى جميع أنحاء جسدي وتركز ضربهم على مكان الإصابة، مما سبب لي آلاماً شديدة".

وأضاف: "نتيجة الضرب الذي تلقيته بدأت أتقيأ دماً وأصبحت خائر القوى لا أقدر على الوقوف وطلبت أن يأخذوني الى طبيب فرفضوا، وأخذوني إلى التحقيق في سجن المسكوبية، وهناك فتشوني تفتيشاً عارياً و جردوني من ملابسي كافة، وفي التحقيق هددوني باعتقال أفراد أسرتي وهدم المنزل وبالتحقيق العسكري، وخلال ذلك كانوا يشتمونني بأقذر الشتائم التي يصعب على العقل البشري أن يحتمل سماعها، وبقيت في التحقيق من التاسعة ليلاً حتى الخامسة صباحاً من اليوم التالي".

وتابع: "أجلسوني خلال هذه الفترة على كرسي ويداي مشدودتان للخلف ومقيدتان والقيود مربوطة بالكرسي ورجلاي مقيدتان أيضا بالكرسي، والكرسي مثبت على الأرض والإصابة تؤلمني جداً، وصدري يؤلمني نتيجة الضرب وشد القيود للخلف، وشعرت أن يدي تتمزقان وتنزفان دماً، وكان المحققون يستمتعون برؤية ذلك ولا يأبهون لكلامي".

وبين أنه تقيأ أمامهم دماً وأصابه نزيف داخلي، ولم يعد يقوى على الجلوس وبعدها أرسلوه إلى الزنزانة وأبقوه هناك ساعتين وأعادوه للتحقيق وخلال الساعتين منعوه من النوم، وخلال التحقيق كانوا يحضرون الأكل لغرفة التحقيق ويفكون له يداً واحدة للأكل.

واستمر التحقيق مع أبو زنط 15 يوماً متواصلة ليل نهار، بعد ذلك أوهموه أن التحقيق انتهى معه فأرسلوه إلى غرف العصافير "العملاء" فمكث عندهم مدة أسبوع وكان الجواسيس يضربونه بحجة أنه عميل "جاسوس" وأنه إذا لم يتكلم سيعاقبوه وهددوه بالقتل والضرب، وأحد هؤلاء ويدعى "أبو كف" وضعه في المرحاض وحشره فيه لمدة ساعتين وهدده بالقتل إذا لم يتكلم.

وجاء في شهادة أبو زنط أيضا: "كنت ممنوعاً من لقاء المحامي مدة طويلة ولم يسمحوا لي أن أستحم إلا بعد أسبوع من اعتقالي ورفضوا أن يعطوني علاجاً طبياً، أما الطعام فهو سيئ جداً ولا يصلح للأكل".

التعليقات