أكبر حكمٍ تشهده محاكم الاحتلال: 67 مؤبدا ضد أحد قادة "القسام"

البرغوثي:"بعد مقتل صلاح شحادة قمنا بعملية الجامعة العبرية وبعد أن أغلقتم الشوارع قمنا بعملياتٍ ضد سكك الحديد ، وبعد أن قطعتم الغاز عن جنين حاولنا ضرب (بي جليلوت)".

أكبر حكمٍ تشهده محاكم الاحتلال: 67 مؤبدا ضد  أحد قادة
قضت المحكمة العسكرية في "عوفر" بعد ظهر اليوم بسجن القائد الكبير في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عبد الله البرغوثي بالسجن المؤبد 67 مرة بتهمة تصنيع و إعداد أحزمة و عبوات ناسفة لحركة حماس .

وحسب مصادر صحفية مقربة من حماس فقد قال المحامي إيليا ثيودوري الذي رافق البرغوثي في جلسة المحاكمة اليوم إن ثلاثة قضاة أصدروا الحكم بعد اتهامه بالمسؤولية المباشرة عن مقتل 66 اسرائيليا و جرح المئات في عمليات استشهادية نفّذها الجهاز العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية خلال انتفاضة الأقصى المباركة .

وفي ردّه على الحكم الاسرائيلي قال البرغوثي أمام القضاة إنه لا يفهم كيف يجرون له محاكمة و هو واقف على أرض أجداده ، و كيف يُعاقِب القاتل الضحية ؟!! . و أضاف البرغوثي : "ولدت في الكويت وعدت إلى عمان وكنت أعمل مهندساً ، إني لا أحبّ القتل من أجل القتل ، و لكن عندما بدأت الانتفاضة و رأيت الانتقام الاسرائيلي غبر المبرّر أو المنطقي ضد أبناء شعبي قرّرت الانتقام لهؤلاء الشهداء" .

وأضاف : "أنا غير نادم على أيّ شيء قمت به ، وأنا علّمت عشرات المهندسيين الذين سيقُضّون مضاجع دولة (إسرائيل) في المستقبل وستشاهدون ملفاتٍ أكبر من ملفي هذا بعشرات الأضعاف" .

واضاف قائلا : "بالنسبة للعمليات التي قمت بها كانت بعد عمليات الاغتيال ، فبعد أن قتلتم الشيخ جمال منصور و جمال سليم في نابلس قمنا بعملية "سوبارو" في القدس ، و بعد اغتيال عائلة حسين أبو كويك قمنا بعملية في مقهى "مومنت" ، و بعد اغتيال أبو هنود و أيمن أبو حلاوة قمنا بعملية "ريشون لتسيون" و بعد القصف في حيّ الدرج بغزة و مقتل صلاح شحادة قمنا بعملية الجامعة العبرية لأنكم تخطّيتم الخط الأحمر ، و بعد أن أغلقتم الشوارع بين المدن قمنا بعملياتٍ ضد سكك الحديد ، و بعد أن قطعتم الغاز عن جنين حاولنا ضرب (بي جليلوت)".

ومن الجدير ذكره أن المخابرات الاسرائيلية اعتبرت الأسير عبد الله البرغوثي هو القائد الأول لكتائب عز الدين القسّام في الضفة الغربية و القدس بعد اغتيال القائد أيمن حلاوة من نابلس ، إضافة إلى ذلك فان اسرائيل تتّهم البرغوثي بالمسؤولية عن مقتل 66 صهيونيّاً و جرح أكثر من 300 آخرين .

وقال المحامي إن المخابرات الاسرائيلية توجّه عدة تهم إلى البرغوثي أهمّها قيادة خلية سلوان وخلية خربثا بني حارث ومجموعة بلال البرغوثي ، كما تتّهمه بتدريب جيشٍ من الفدائيين على إعداد وتصنيع العبوات الناسفة .

ويذكر أن البرغوثي اعتقل في 6 آذار العام الفائت، وتعرّض لتحقيقٍ قاسٍ وعنيفٍ من قِبَلها حُرِم خلاله من النوم و تعرّض للضرب على كافة أنحاء جسده و مورس بحقّه الشبح الموزيّ.

وأكّد المحامي أن موكله حُقّق معه حول علاقته بالقيادة السياسيّة لحركة حماس ، كما أن المخابرات حاولت الربط بين هذه القيادة و الجناح العسكريّ للحركة .

وتجدر الإشارة إلى أن عبد الله غالب الجمل البرغوثي هو من مواليد مدينة الكويت عام 1972 ، من أسرة فلسطينية هاجرت إلى خارج فلسطين بعد حرب حزيران عام 67 ، و تقيم الآن في بلدة بيت ريما شمال مدينة رام الله ، كما هدمت سلطات الاحتلال منزله . و هو متزوّج من قريبته و له ثلاثة أطفال هم : تالا و عمرها ثلاث سنوات ، أسامة و عمره سنتان ، و صفاء و عمرها 35 يوماً فقط .

التعليقات