إدارة مصلحة سجون الاحتلال تواصل حملتها الواسعة على الحركة الأسيرة..

-

إدارة مصلحة سجون الاحتلال تواصل حملتها الواسعة على الحركة الأسيرة..
في بيان خاص بـ عــ48ـرب، أكد الكاتب والمختص بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، راسم عبيدات، أن أدارات السجون لا تزال تواصل هجمتها على الحركة الأسيرة، خاصة بعد الهجمة الواسعة على الحركة الأسيرة تحت عنوان إجبار الأسرى على ارتداء الزي البرتقالي.

وأشار في هذا السياق إلى أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية جددت العزل لأمين عام الجبهة الشعبية، أحمد سعدات، لمدة شهر آخر بعد انتهاء مدة العزل السابقة والبالغة شهر ونصف في عزل سجن عسقلان. كما تمنع وصول الصحف العربية إليه.

وقامت إدارة مصلحة السجون بنقل الأسيرين حسن سلامة وصالح موسى من عزل سجن عسقلان إلى عزل سجن “ريمون” في النقب.

وفي إطار معركة فرض الزي البرتقالي"زي غوانتنامو" على الأسرى لجأت إدارات مصلحة السجون الإسرائيلية إلى بث الإشاعات والأكاذيب من أجل كسر إرادة ومعنويات الأسرى وإحداث شرخ في مواقفهم الرافضة لارتداء هذا الزي، مستغلة حجب القنوات الفضائية عن الأسرى، ومنع المحامين من زيارتهم. وقد بثت إشاعات حول ارتداء أقسام 1 +3 +4 في سجن “جلبوع” في الشمال للزي البرتقالي، الأمر الذي نفته الحركة الأسيرة في سجن “جلبوع”.

وفي سجن عسقلان لجأت إدارات مصلحة السجون الإسرائيلية وعلى مدار أسبوعين إلى إنزال 4 - 10 من الأسرى الموقوفين والذاهبين إلى المحاكم لغرفة انتظار السجن، ومحاولة إجبارهم على ارتداء الزي البرتقالي، ورفض الأسرى ذلك، وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح ورشهم بالغاز المدمع.

وأضاف أنه أمام صلابة موقف الحركة الأسيرة، تراجعت إدارة السجون عن تلك الخطوة، وطرحت اعطاء الأسرى الجدد زيا برتقاليا يتم ارتداؤه في السجن، وزيا بنيا يرتديه الأسرى أثناء الذهاب إلى المحاكم، وقد جوبهت تلك الخطوة بالرفض التام من قبل الأسرى.

وفي إطار التصدي لهذه الخطوة وإفشالها، قام الأسرى بسلسلة من الأنشطة الاحتجاجية شملت إرجاع الوجبات وعدم الخروج"للفورة" ساحة النزهة، ورفع عشرات رسائل الاحتجاج والالتماسات على إدارة السجون، والقيام بعملية تعبئة للقاعدة الاعتقالية من أجل توعيتها بمخاطر هذه الهجمة ورفع جاهزيتها من أجل مجابهة هذه الخطوة ،كما قامت إدارة السجن في إطار تضيق الخناق على الحركة الأسيرة والضغط عليها بإلغاء زيارات الأهل لمدة شهر وخفضت لاحقاً لمدة أسبوع.

وعلى صعيد آخر قامت إدارات السجون بإلغاء اشتراك أسرى حماس والجهاد في الصحف العبرية في مختلف السجون، ومنعت وصول الصحف العبرية والعربية إليهم، وحجبت قناة الجزيرة عنهم في جميع السجون واستبدلتها بفضائية فلسطين، ما عدا سجن عسقلان حيث تم استبدال الجزيرة بالعربية. وقامت بتجميع أسرى حماس والجهاد في أقسام خاصة في أغلب السجون.

وفي خطوة تصعيدية واستفزازية قامت إدارة سجن"أوهلي كيدار" في بئر السبع بمنع الأسرى من إقامة الصلاة بشكل جماعي يوم الجمعة، وطلبت منهم تزويدها بخطبة الجمعة قبل يوم من موعدها.

أما على صعيد الخدمات الطبية، فما زال الإهمال الطبي سيد الموقف، بل والمعلومات الواردة تقول إنه عدا عن أن إدارات السجون لا تقوم بتحويل الأسرى الذين يحتاجون إلى علاج جدي وعمليات إلى مستشفى سجن الرملة، فهي تقدم للأسرى أدوية منتهية الصلاحية.

وقال المختص بشؤون الأسرى، راسم عبيدات، إنه إزاء هذه الهجمة الشرسة التي تشنها إدارة السجون على الحركة الأسيرة الفلسطينية فلا مناص من التوجه إلى المحاكم الدولية وهيئات ومؤسسات هيئة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان لتدويل قضية الأسرى وإجبار إسرائيل على الاعتراف بهم كأسرى حرب.

كما لفت إلى أنه تتعالى الكثير من الأصوات الاعتقالية الداعية إلى مقاطعة المحاكم الإسرائيلية على اعتبار أنها محاكم صورية وامتداد لجهاز قضائي يشرعن تلك المحاكم، والتي تنفذ سياسات الاحتلال وتخدمها.

وأشار إلى أن الحركة الأسيرة الفلسطينية، تطالب السلطة الفلسطينية ،تحديداً بعدم العودة للمفاوضات بدون إلزام إسرائيل بشكل واضح ودقيق بحل هذا الملف، وعدم الركون إلى ما يسمى ببوادر حسن النية وصفقات الإفراج أحادية الجانب.

ونقل عن الحركة الأسيرة أنه مواقفها ستبقى موحدة ولن تسمح لإدارة السجون الإسرائيلية باستغلال حالة الخلاف والانقسام القائمة من أجل تنفيذ سياساتها ومخططاتها والانقضاض على منجزات ومكتسبات الحركة الأسيرة.

التعليقات