إصابة 32 أسيراً في معتقل " عوفر" في اعتداء نفذته قوات الإحتلال لاحتجاجهم على نقل عدد منهم

نقل عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى المستشفى بعد إصابته بكسور في وجهه ورضوض في جسمه جراء الإعتداء الهمجي على الأسرى

إصابة 32  أسيراً في معتقل

وكانت قد أفادت مصادر فلسطينية أن أن الأسير القائد عبد الرحيم ملوح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تم نقله إلى المستشفى، بعد تعرضه لاعتداء وحشي في سجن عوفر القريب من مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وقالت "وفا" إن الأسير ملوح تعرض لاعتداء وحشي في سجن عوفر ليلة أمس الأول على أيدي السجانين الإسرائيليين، وقد أصيب الأسير القائد ملوح بكسور في وجهه ورضوض في كافة أنحاء جسمه، الأمر الذي استدعى نقله للمستشفى.

وكان قد أصيب العشرات من أسرى معتقل بيتونيا " عوفر" بعد أن قامت قوة خاصة من جيش الاحتلال باقتحام عدة أقسام ورشهم بالغاز وإطلاق الأعيرة المطاطية والبلاستيكية تجاههم.

وأفاد الأسرى في عوفر في حديث خاص لمركز الاسرى للاعلام، أن قوة مكونة من أكثر من 100 جندي وهي القوة المسماة " وحدة 100" اقتحمت أقسام "1" و " 2" و "6" بعد احتجاج الأسرى فيها على محاولة سلطات السجن نقل عدد من أسرى الجبهة الشعبية وعلى رأسهم القيادي عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى العزل في السجون المركزية.

وأوضح الأسرى أن ادارة المعتقل أعلنت حالة الاستنفار التام، وبدأت وحداتها الخاصة باقتحام الأقسام قرابة الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، حيث بدأت العملية في قسم "6"، وتبعا لشهادات الأسرى فإن نحو 100 جندي اقتحموا القسم حاملين اسطوانات الغاز وبدأوا برش الأسرى وكافة محتويات الخيام مما أدى الى وقوع العشرات من حالات الاختناق في صفوفهم.

وفي الوقت ذاته قامت وحدة القمع بتجميع كافة أسرى القسم وكان بينهم حالات صعبة والقائهم خلف الخيام وتقييدهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح بأعقاب البنادق، مؤكدين أن القيادي عبد الرحيم ملوم تعرض لاعتداء وحشي تسبب في كسر فكه السفلي.

ومن ثم قام جنود الاحتلال بنقل ملوح و معتقل آخر من الجبهة الشعبية من قسم "6" ويدعى نضال أبو عقل، الى جهة مجهولة.

ونفس السياق اقتحمت قوة أخرى قسمي " 1" و "2" وقامت برش الأسرى بالغاز هناك واعتقلت كل من محمد القصاص ، وشاب آخر يدعى يامن ، وهم أيضا من ألأسرى المحسوبين على الجبهة الشعبية والذين قامت الاحتجاجات ضد نقلهم الى زنازين العزل في السجون المركزية.

وأضاف الأسرى أن سلطات السجن قامت باستخدام خراطيم المياه الساخنة، ورش الأسرى في خيامهم بقوة ضخ عالية مما أدى الى حالات تشوه جلدية، خاصة مع استخدام جنود الاحتلال لنوع من الرصاص البلاستيكي الذي يفرز مادة حارة تحدث حروقا في المنطقة المصابة.

من جانب آخر، أكد الأسرى أن الهجوم الذي شنته وحدات القمع الخاصة ضد الأسرى في هذه الأقسام، أدى الى تلف كامل في قسم " 6" وأيضا تلف الى حد كبير في قسمي " 1" و" 2" ، حيث تعرضت عدة خيام للحريق، كما فقد الأسرى فيها ملابسهم وأغطيتهم، بينما قام جنود الاحتلال بتحطيم عدد كبير من أبراش " أسرة" الأسرى، بالإَضافة الى تدمير الأغراض الشخصية للأسرى.

وفي هذه الأثناء قال الأسرى، ان سلطات المعتقل قامت بنقل اثنين من الأسرى أيضا الى الزنازين كإجراء عقابي، وهم محمد سعيد الخطيب ولؤي جواريش.

أعلن الأسرى في معتقل "عوفر"، شمال رام الله في الضفة الغربية، عن أن 32 أسيراً، أصيبوا خلال الإعتداءات على عدة أقسام في المعتقل، وخاصة القسم رقم "2".

وحسب شهادات الأسرى، والتي أدلوا بها لمركز الأسرى للإعلام، فإن عدداً من المصابين تم نقلهم إلى المستشفى صباح أمس لتلقي العلاج، في حين قام الأسرى أنفسهم بمعالجة من تبقى من المصابين داخل الخيم، دون أن تقدم إدارة المعتقل أدنى مساعدة طبية.

وأضاف الأسرى في اتصال مع المركز، أن معظم المصابين، تعرضوا للرصاص المطاطي، والرصاص البلاستيكي، الذي يفرز مادة ساخنة، تسبب حروقاً مكان الإصابة.

ووفق مصادر المعتقلين هناك، فإن الأسرى المصابين هم: خليل علي أبو عكر، بيت لحم في الضفة، أيمن زهير الهشلمون الخليل في الضفة، عارف حريبات دورا الخليل في الضفة، سائد عويضات أريحا في الضفة، ناصر دودين دورا، راكان صلاحات بيت لحم، يوسف حمدان من دورا، إياد عبيات من بيت لحم، محمد جابر عطايا رام الله في الضفة، طارق النمورة دورا، حلمي أبو رحمة بلعين رام الله، فادي بلاطية بيت لحم، نضال رشماوي بيت لحم، مؤيد رحيمي رام الله.

كما كان من الأسرى المصابين: مهند مكاوي الدهيشة، رائد حمامرة حوسان بيت لحم، وليد دراغمة طوباس في الضفة، صالح أبو غالية العيزرية، أمين أبو عطوان دورا الخليل، محمود أبو عزام يطا الخليل، وقد اقتاده الجنود رغم إصابته إلى الزنازين وتم احتجازه لساعات، قبل أن يعاد إلى خيمته، فادي جوابرة بيت لحم، محمد الشاعر بيت لحم، سلمان النواورة بيت لحم، محمد يوسف عساكرة بيت لحم، لؤي جواريش بيت لحم، وقد احتجز أيضا في الزنازين لساعات, كما أصيب الأسرى: خالد التعامرة بيت لحم، أيوب طرايرة بني نعيم الخليل، أيمن راضي إبراهيم جنين في الضفة، وقد تم تحويله إلى المستشفى بعد إصابته في الرأس والبطن، وقد أعيد لاحقاً إلى "عوفر"، عماد دقة طولكرم، مجد بدران الخليل، رأفت شلالدة سعير الخليل، بلال الأعرج كفر نعمة رام الله.

التعليقات