اسيرة محررة لـ"عرب 48": اسرائيل تحتجز 120 اسيرة فلسطينية

الاحتلال يفرج عن الأسيرتين سعاد غزال وخولة حشاش

اسيرة محررة لـ
أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم الاحد، عن الأسيرة سعاد حلمي غزال (21 عاما) من قرية سبسطية غرب نابلس، بعد قضاء ست سنوات ونصف في سجون الاحتلال، كما افرجت عن الاسيرة خولة حشاش 20 عاما من مخيم بلاطة بعد قضاء فترة محكوميتها البالغة عامين.

وذكرت الأسيرة المحررة في حديث خاص مع "عرب48" خلال زيارة مراسلنا لها في منزلها، أن سلطات الاحتلال أفرجت عنها من سجن "هشارون تلموند" (سجن للنساء قرب تل أبيب)، الذي تحتجز فيه الاسيرات الفلسطينيات في اوضاع بالغة السوء. وقالت ان سلطات السجن ترفض تقديم العلاج للاسيرات المريضات، ناهيك عما تتعرض له الاسيرات من استفزاز يومي أثناء عملية العد الصباحي، والحرمان من الصلاة. وأوضحت أن ادارة السجن منعت الاسيرات من أداء امتحان الثانوية العامة، إضافة إلى منعها للطالبات اللواتي يدرسن بالجامعة من إكمال دراستهن".

وأوضحت الأسيرة غزال أن عدد الأسيرات الفلسطينيات في المعتقلات الاسرائيلية يصل إلى 120 أسيرة منهم 27 أسيرة في سجن "الرملة" والباقي في سجن "هشارون تلموند" في قسمي 11 و 12، "فقد كان أكثر من 56 أسيرة في قسمي أنا".
واوضحت بأن القائمين على سجن هشارون تلموند يسيئون كثيرا معاملة الاسيرات دون ان يميزوا بين كبيرة وصغيرة وسليمة ومريضة او حتى الاطفال، مستذكرة بأن "السجانين الاسرائيليين، وللاسف غالبيتهم من السجانين الدروز، لم يستثنوا الطفل نور الذي لا يزيد عمره عن عام واحد من الرش بالمياه".

واتهمت غزال وسائل الاعلام الاسرائيلية وخاصة صحيفتي "هآرتس" و"يديعوت احرنوت" بشن حرب اعلامية قذرة خاصة على الاسيرات، مؤكدة بأن هناك الكثير من الاخبار الملفقة والكاذبة التي حاولت هذه الوسائل تلفيقها حول وضع الاسيرات الفلسطينيات.

كما استعرضت العديد من الحالات لبعض الاسيرات اللواتي يعانين ظروفا صحية سيئة ومن بينها الاسيرات منال غانم وامنة منى وعايشة عبيات ولمياء جلغوم، موضحة بأن غالبية الاسيرات يعانين من الام الدسك بسبب ما تعرضن له من الشبح لفترات طويلة.

وقالت انها تنقل رسالة موجزة من الاسيرات مفادها ان من حقهن على القيادة الفلسطينية ان يتم تفعيل ملفهن وخاصة الاسيرات الامهات والقاصرات والمريضات او على الاقل تحسين الوضع الاعتقالي لهن، موضحة بأنها شخصيا حرمت من زيارة اهلها لها طيلة فترة الانتفاضة.

وقالت بانه سيتم تقديمها مجددا للمحاكمة يوم 27 الجاري بتهمة ضرب ضابطة امن اسرائيلية في سجن الرملة مؤكدة بان هذه التهمة باطلة تماما ولكن ادارة السجن تهدف الى اضافة المزيد من التهم الملفقة لزيادة معاناة الاسيرات دون سبب.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسيرة غزال في 13/12/1998 في قريتها سبسطية بعد قيامها بطعن مستوطن يهودي على مدخل مستوطنة "شافي شومرون" المقامة على أراضي القرية.

كما افرجت قوات الاحتلال عن الاسيرة خولة حشاش 20 عاما من مخيم بلاطة بعد اعتقال دام عامين.وقالت خولة ان شعورها لحظة وصولها للبيت لا توصف قائلا "شعرت كأني ولدت من جديد".وتابعت لقد عشنا اياما صعبة في السجن ولحظات لا توصف ولكن اكثر الايام قسوة كان في 28 تشرين ثاني من العام الفائت عندما اقتحم الحراس باحة الساحة وتعرضوا بالضرب بالهروات للاسيرات والقوا قنابل الغاز المدمع. واكد حشاش ان معاملة السجانات كانت وحشية وبلا رأفة كما كانت ظروف الاعتقال لا تطاق.

واستطردت ان يوم اعتقالها ونقلها الى معسكر حوارة جنوب نابلس لا ينسى وبخاصة اعتقال والدها برفقتها والتهديدات التي اطلقت بحقها. واشارت الى انها نقلت الى سجن الرملة ثم الى سجن تلموند حيث اطلق سراحها. واضافت ان الاسيرات يناشدن مؤسسات حقوق الانسان والهيئات الانسانية العمل على انهاء معاناتهن والضغط على الدولة العبرية لاطلاق سراحهن.

التعليقات