الأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال يعلنون الإضراب عن الطعام

* أكثر من 42 معتقلا فلسطينيا يقبعون في محطة توقيف بنيامين في سجن عوفر العسكري يتعرضون للضرب والإهمال الطبي

الأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال يعلنون الإضراب عن الطعام

أعلن الأسرى الأردنيون داخل سجون الاحتلال اليوم أنهم بدأوا إضرابا تعاقبيا مفتوحا عن الطعام منذ 21 يوما حتى يتم تحقيق مطالبهم بالحرية أو الشهادة.

وقالت جمعية أنصار السجين في بيان صحفي صدر عنها ظهر الخميس أن محاميها رائد الدسوقي تمكن من زيارة الأسير سلطان العجلوني في عزل سجن هدريم، وأخربه العجلوني بقرار الأسرى الأردنيين الإضرب التعاقبي عن الطعام" أي أن الأسرى يضربون واحد تلو الآخر حتى يتمكنوا من تحقيق ما يصبون إلي".

وقال العجلوني أن هذا القرار يأتي احتجاجاً على مماطلة السلطات الأردنية في حل أزمة أسرى الحرب الأردنيين وخصوصاً أولئك الذين سجنوا قبل إبرام اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل ومن بين الأسرى رجال أمن أردنيين.فهم أسرى حرب تشملهم اتفاقية السلام وكان يتوجب على الحكومة الأردنية في حينه أن تعمل على الافراج عن أسرى الحرب بعد انتهاء حالة الحرب بين الأردن وإسرائيل كما هو متبع ومتعارف عليه في جميع المعاهدات الدولية، ويذكر أن فهم وفق كل المعايير.

وأعرب العجلوني وزملائه عن عتبهم الشديد على المؤسسات والأحزاب والحركات الفاعلة على الساحة الأردنية لتجاهلهم موضوع أسراهم الحساس جداً وخصوصا بعد صفقة التبادل الأخيرة حين رفضت الحكومة الأردنية اقتراح ضمهم لصفقة حزب الله بحجة أن حكومتهم أولى بها من أي منظمة كانت أن تعمل على الافراج عنهم مع أنها ولمدة 10 سنوات تعدهم بذلك ولم تأت بأي خطوة ملموسة.
وفي نفس السياق قال محامي الجمعية صالح ابو جودة أن أكثر من 42 معتقل يقبعون محطة توقيف بنيامين في سجن عوفر العسكري يتعرضون للضرب والإهمال الطبي، بعد أن التقى عدداً منهم في المعتقل واستمع إلى شكاوى المعتقلين وظروفهم القاسية، حيث يوجد فيه ما يقارب 12طفلاً قاصرأً يتعرضون لضغوط نفسية واهمال شامل من كافة النواحي، فالمعتقل شادي رسلان سليم البالغ من العمر 23 عاماً من عارورة اعتقل بتاريخ 10.4.04 في رام الله عندما همّ بالنزول من سيارة أجرة فأطلق جنود الاحتلال الرصاص على صدره مما أدى إلى إصابته ونقله إلى مستشفى إسرائيلي ليضع الطبيب ضمادات على جرحه الذي ينزف ويبقى الرصاص مستقراً في صدره، ولم يتم إعطاؤه أي نوع من العلاج مما يعكس الأثر البالغ على وضعه الصحي.

واكد أبو جودة أن المعتقلين الذين تم إدخالهم إلى المعتقل يتعرضون للضرب والإذلال دون أي سبب وأن 6 من المعتقلين لا يعلمون التهم الموجهة إليهم أو سبب اعتقالهم، فيما ذكر أن ثلاثة من الأطفال القاصرين تعرضو تعرضهم للتعذيب والضرب القاسي والتهديد للتوقيع على أوراق دون معرفة مضمونها تؤدي بهم إلى السجن سنوات عديدة.
من جهة اخرى وفي ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم الخميس اقتحمت قوات كبيرة من الوحدات الخاصة غرف الأسرى في سجن نفحة بحجة التفتيش مما أدى إلى مواجهات دامية بين الأسرى ووقوع العديد من الإصابات بين صفوف الأسرى نتيجة استعمال سلاح مطاطي حارق جديد بدأت سلطة السجون باستعماله ضد الأسرى في الآونة الأخيرة، هذا ولم يعرف تفاصيل عن عدد الأسرى المصابين ومن مدى بلاغة هذه الإصابات.

وتأتي هذه الهجمة الشرسة ضمن سلسلة متواصلة من عمليات الدهم المفاجئ لغرف الأسرى والعبث بمحتوياتهم الشخصية وتدميرها في كثير من الأحيان بهدف استفزازهم والاعتداء عليهم بمحاولة لتنفيذ سياسة القمع الجماعي التي تمارسها إدارة السجون ضد الأسرى للتضييق عليهم ومنعهم من الاستقرار وممارسة حياتهم في أدنى الظروف الإنسانية المطلوبة.


للمزيد من التفاصيل - انظر ايضا :


مصلحة السجون تمطر اسرى نفحة بالعيارات المطاطية والغاز المسيل للدموع





التعليقات