الأسرى الفلسطينيون مضربون عن الطعام ليومين في ذكرى يوم الأسير

"الإضراب رسالة الى العالم في ذكرى يوم الأسير للفت" * الاسرى الاطفال "يعانون من آثار نفسية خطيرة" * رابطة علماء فلسطين تؤكد على ضرورة إحياء قضية الأسرى إعلامياً وتسليط الأضواء عليها

الأسرى الفلسطينيون مضربون عن الطعام ليومين في ذكرى يوم الأسير
بدأ الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي امس السبت اضرابا عن الطعام لمدة يومين ينتهي اليوم الاحد بمناسبة يوم الأسير الفلسيطني في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من الشهر الجاري .

وقال نادي الأسير في بيان له أن الأسرى قرروا تنفيذ هذه الخطوة بمثابة رسالة الى العالم والمجتمع الدولي في ذكرى يوم الأسير للفت انتباهه للأوضاع القاسية التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في السجون الاحتلالية والمخالفة جميعها لكافة المواثيق والشرائع الدولية ومبادئ حقوق الإنسان .

الى ذلك أوضح نادى الأسير ان رسالة وصلت من داخل السجون الإسرائيلية دعا فيها المعتقلون الفلسطينيون كافة أبناء الشعب الفلسطيني وكافة الشرفاء و الأحرار في العالم الوقوف مع قضيتهم العادلة ومساندتهم والتضامن مع قضيتهم العادلة ومساندتهم في نضالهم المشروع من اجل الحرية والكرامة الإنسانية.

هذا و أعلن نادي الأسير عن سلسلة الفعاليات التي ستشهدها كل محافظة فلسطينية وذلك في موقعه على شبكة الإنترنت فى يوم السابع عشر من الشهر الجارى الذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني.
وقال وزير الاسرى والمحررين الفلسطيني سفيان ابو زايدة ان الاسرى الفلسطينيين الاطفال والبالغ عددهم 304 اطفال "يتعرضون للتعذيب ومعاملة غير انسانية ومهينة".

واضاف ان هؤلاء الاسرى "يعانون من آثار نفسية خطيرة مثل الخوف وانعدام الشعور بالأمان ونقص مهارات الاتصال مع محيطهم".

وكان ابو زايدة قد زار امس سجن تلموند الاسرائيلي والتقى مع الاسرى الاطفال والاسيرات الفلسطينيات فيه البالغ عددهن 127 اسيرة.
وأكدت رابطة علماء فلسطين على ضرورة إحياء قضية الأسرى إعلامياً، وتسليط الأضواء عليها، وفضح سياسة اسرائيل تجاه الأسرى البواسل، وإبراز معاناتهم جراء التنكر الإسرائيلي لأبسط حقوقهم المنصوص عليها في المعاهدات الدولية.

ودعت الرابطة في بيان لها بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني الذي يصادف غدا جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط إلى المشاركة في مختلف الفعاليات التضامنية مع إخواننا الأسرى.

كما دعت السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية إلى بذل كل جهد ممكن لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال مؤكدة على ضرورة إتباع كافة الطرق والوسائل الكفيلة بإجبار العدو الإسرائيلي على إطلاق سراح المعتقلين.

وناشد البيان علماء العالم العربي والإسلامي إلى القيام بواجبهم الدعوي عبر حث أولياء أمور الأمة للقيام بواجبهم اتجاه أبنائنا الأسرى البواسل، وذلك للنصوص التي تدل على وجوب تخليص الأسرى المسلمين بكل السبل المتاحة.

ولفت البيان الى أن التهدئة قائمة على شروط عدة، على رأسها إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين دون تمييز- وهو ما لم تلتزم به سلطات الاحتلال حتى الآن "فإن لم يتم تحرير الأسرى والمعتقلين بالتهدئة، فليتم تحريرهم بغير ذلك".

ومن جهتها، طالبت "حركة المقاومة الاسلامية- حماس" الدولَ العربية والإسلامية والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان، بالتحرك الجاد والفاعل من أجل ضمان الإفراج عن الأسرى ووقف انتهاكات سلطات الاحتلال بحقهم.

وقالت "حماس" فى بيان لها صدر اليوم بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني": "إن حركة حماس ومعها فصائل وقوى المقاومة قد توافقت على التهدئة في ظل شرطين حظيا بالإجماع الوطني تمثل أحدهما بالافراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، وإن عدم القيام بخطوات عملية للافراج عنهم يعني أنه لا يمكن المحافظة على استمرار التهدئة، وعندها فإن العدو سيتحمل مسؤولية ما سيترتب على ذلك، كما ستتحمل المسؤولية الأطراف الإقليمية والدولية المعنية".

وأكد البيان على أنّ "حماس" ترقب المواقف عن كثب وتعتبر الموقف من قضية الأسرى والمعتقلين من المعايير الأساسية في قياس الموقف تجاه القضية الفلسطينية.

التعليقات