الحركة الوطنية الفلسطينية ألأسيرة؛الإضرابات المفتوحة عن الطعام والإنجازات

في حالة الإعتقال والسجن، لا ينتهي دور الأسير، بل إنه، في الواقع، ينتقل الى الموقع المتقدم في المواجهة المباشرة وغير المتكافئة

الحركة الوطنية الفلسطينية ألأسيرة؛الإضرابات المفتوحة عن الطعام والإنجازات
كان من الطبيعي أن تندفع الطلائع الوطنية والمتنورة لتكون في الخنادق الأمامية للمواجهة مع الإحتلال، منذ أن دنست أقدامه أرض فلسطين. وذلك لتبديد حلكة ليل الإحتلال الدامس، وتخفيف الوطأة عن الشعب الفلسطيني الذي دفع، ولا يزال، الثمن الرهيب ابتداءاً من امتهان الكرامة وتدنيس المقدسات وانتهاك الحرمات، ومروراً بالمصادرة والحصار والتجويع، وانتهاءاً بالإبعاد والإعتقال والقتل.

ولئن انتهى الدور المباشر لأي شهيد من ضمن قوافل عشرات آلاف الشهداء، وقت شهادته، فإنه يظل حاضراً في وجدان شعبه وملهماً لقواه الوطنية ومحفزاً لمتابعة المسيرة.
ولكن في حالة الإعتقال والسجن، لا ينتهي دور الأسير، بل إنه، في الواقع، ينتقل الى الموقع المتقدم في المواجهة المباشرة وغير المتكافئة.

فالصراع في الأقبية والزنازين، سواء في فترة الإعتقال أو السجن، يأخذ شكلاً آخر غاية في التعقيد. فالمعتقل أو الأسير يقف وحيداً، معزولاً عن العالم، خارج الزمان والمكان، مكبلاً ومرهقاً، وسلاحه الوحيد معنوياته وصموده، في مواجهة جبروت الإحتلال ممثلاً بأعتى أجهزته القمعية، والمسلحة بكافة الوسائل لتتناوب إرهاقه وتحطيم معنوياته وتمزيق جسده، بهدف النيل من صموده ودفعه الى الإنهيار وتحويله الى جثة متعاونة ذليلة لا تفعل ولا ترد الفعل.
وقد أجمعت البشرية جمعاء، بواسطة المواثيق والتشريعات الدولية، على حقوق الأسير والحفاظ على كرامته الإنسانية وحمايته من كافة أشكال التعذيب الجسدي والمعاملة القاسية والمهينة، إلا أن هذه المواثيق والتشريعات تلقى بعرض الحائط حين تصل الى سجون الإحتلال.

في السنوات الأولى لبزوغ فجر الثورة الفلسطينية، لم يكن هنالك حركة وطنية أسيرة منظمة بالشكل الذي نراها اليوم، ففي بداية السبعينيات، لم يتجاوز عدد الأسرى 800 أسير، يسامون شتى أصناف العذاب والهوان ليل نهار، وكما تفيد أدبيات الحركة الأسيرة وشهادات الأسرى المحررين، فإن غالبيتهم كانوا في سجن عسقلان، (مع تزايد عدد الأسرى لاحقاً تم وضع بعضهم في بئر السبع والرملة ونفحة). وجميعهم يذكرون قاووش عسقلان، الذي يعكس وضع الأسرى في تلك السنوات.

كان القاووش يتسع لـِ 70 أسيراً تقريباً، وهو عبارة عن غرفة طويلة، على شكل ممر، ويوجد فيها حمام واحد فقط. وفي حينه كانت الزيارة تتم مرة كل ستة أشهر، ومنع إدخال الكتب والصحف والراديو والتلفزيون، وكانت مدة الفورة نصف ساعة فقط، وعلى الأسرى أن يسيروا في الساحة بدون توقف كل إثنين معاً ومنعوا من الحديث سوية أو الجلوس.ومنعوا من إدخال الملابس المدنية وفرض عليهم أن يلبسوا ثياب السجن فقط، ويتم عدهم سبع مرات يومياً، وأثناء العد كان يجبر الأسرى على جلوس القرفصاء، وعند ذكر أي اسم، يتوجب على الأسير أن يرفع رأسه ليتم تشخيصه. وعلى الأسير أن يكون بكامل لباسه أثناء العد. وكان يطلب من الأسرى التوجه الى السجانين ب "يا سيدي من فضلك".

ومن جهة أخرى لا يمكن إغفال دور إدارة السجن في تغذية الإنتماءات الجهوية والفصائلية لإدخال ألأسرى في صراع دائم مع بعضهم البعض ولتمزيق أي محاولة لبناء أي وضع تنظيمي قد ينشأ في صفوف الأسرى.
ومع توفر الشروط الموضوعية مثل التزايد المطـّرد في عدد الأسرى في السجون، والإرتفاع في عدد الكوادر القيادية داخلها وتنامي الوعي الوطني والإرتفاع في وتيرة العمل الفلسطيني المسلح في الخارج،بالإضافة إلى الشروط الذاتية، برزت الحاجة الى تنظيم صفوف الحركة الأسيرة لنقلها من حالة التمزق واللاحول ولا قوة إلى جعلها قوة منظمة وفاعلة . ويعود الفضل الكبير في ذلك الى "أبو علي بسيسو"، والى جانبه "أبو علي شاهين"، حيث كان لهما الدور الكبير في هيكلة الحركة الأسيرة وصياغة مفاهيمها وبرامجها وأهدافها، وهو ما أسمي لاحقاً بـ"الدستور الإعتقالي" المبني لصياغة البرنامج الحياتي اليومي داخل السجون، وتنظيم الأسرى على اعتبار أنهم حركة وطنية مناضلة، ووضع الأسس التنظيمية والثقافية بشكل يتلاءم مع أهدافها، وفك عزلتها عن مجمل العمل النضالي، بحيث تأخذ دورها من موقعها.

ولم تقف إدارة مصلحة السجون مكتوفة الأيدي حيال هذه التطورات التي تحصل، فبادرت الى المزيد من القمع واتخاذ الإجراءات بحق العناصر القيادية ووضعها في زنازين العزل ومارست كل ما في جعبتها من وسائل وأدوات. إلا أن ذلك لم ينل من إصرار الأسرى على تحسين الظروف الحياتية والإنسانية التي يعيشونها يومياً داخل السجون، فلجأوا الى سلاح الإضراب المفتوح عن الطعام.
والإضراب المفتوح هو الإمتناع عن الطعام بكل أشكاله، والسوائل ما عدا الماء، إلا إذا سمحت إدارة السجن بالحليب (كوبان يومياً)، حسب قانون الإضراب المتعارف عليه دولياً.
ويصف أحد الأسرى المحررين الذين عايشوا أكثر من إضراب واحد عن الطعام، تجربته مع الإضراب فيقول:

"الإضراب يختلف عن الصيام، ففي اليوم الأول يشرب الأسير الكثير من الماء، ويأتي اليوم الثاني بالصداع الشديد بحيث يثقل الرأس وتتسع حدقة العين، ويحاول المضرب الفرار الى النوم، حيث يستطيع ذلك لبضع ساعات فقط، ويشتد الصداع في اليوم الثالث، وفي اليوم الرابع يطير النوم ويحل مكانه الصراع مع الإرادة، وتأتي التساؤلات وتداعيات العجز والكسل وخمول الهمة، وتمضي الأيام بساعاتها الطويلة جداً، ويذهب الصداع ويحل محله وهن الجسد والدوخان وفتور الحركة، ويحاول الأسير توفير طاقته المخزونة للأيام القادمة،" يخبئ دهنه الأبيض لليوم الأسود" بلغة ألأسرى، ويشتد الحنين الى الطعام والشراب، وتأتي صور الطعام بأحلى صورها لتعرض زينتها ورائحتها الشهية، ويعلو مقام المجدرة وطعام الفقراء، وتتلوى الأمعاء وتتحرق على لقاء حميم مع شوربة عدس أو لقيمات فول... الإضراب المفتوح صراع عنيف بين الإرادة من جهة وفتنة الطعام والشراب من جهة أخرى".

ويشهد تاريخ الحركة الأسيرة على الكثير من المحطات النضالية وخاصة الإضرابات المفتوحة عن الطعام، كما يشهد سجل الشهداء أسماء الكثير من الشهداء الذين سقطوا في سجون الإحتلال في معارك الأمعاء الخاوية أمثال علي الجعبري وقاسم حلاوة وجمال المراغة. وفي هذا السياق نورد بعض الإنجازات المطلبية التي حققتها الحركة الأسيرة بجوعها وعطشها وألمها ودمائها؛ فقد سمح بإدخال القرطاسيات والمطبوعات من كتب وصحف ومجلات والتي يسمح بنشرها في إسرائيل، وسمح بإدخال مواد غذائية عن طريق زيارات الأهل مثل الزيت والقهوة، وكذلك إدخال الملابس المدنية والشراشف، وسمح باقتناء الراديو والتلفزيون، وتم تركيب مراوح في السجون، وفتحت المكتبات وسمح للأسرى بالعمل في المطبخ وتحضير طعامهم بأنفسهم، ووضعت ماكنة غسيل للثياب وفتحت مخيطة في كل سجن، وتمت زيادة ساعة الفورة الى ثلاث ساعات يومياً يضاف اليها ساعة خاصة للرياضة. وكذلك زيادة وقت الزيارة من نصف ساعة الى ثلاثة أرباع الساعة، وسمح للأسرى الآباء باحتضان أطفالهم أثناء الزيارة، وكذلك سمح بالتعليم في الجامعات الأجنبية والجامعة المفتوحة، وسمح أيضاً بالزيارات بين الأقسام والغرف في السجن الواحد.

وكما ذكرنا فقد دفعت الحركة الأسيرة ثمناً كبيراً لتحقيق هذه الإنجازات، وخاضت عدة إضرابات عن الطعام من أشهرها:
1. إضراب سجن نابلس المركزي عام 1968 :
هدفه المطالبة ببعض الشروط الإنسانية وتحسين معاملة الأسرى، وتم قمعه بالقوة.
2. إضراب سجن عسقلان 1977:
والذي استشهد فيه عبد القادر أبو الفحم من غزة. واستطاع الأسرى تحقيق بعض الإنجازات المهمة:
• إلغاء كلمة سيدي التي كان يجبر المعتقل على قولها للسجان حيث كان يتعرض من لا يقولها للعقاب الشديد من ضرب وإهانات وعزل وغير ذلك.
• تحقيق قطعة جلدية رقيقة ليفترشها الأسرى بعد أن كانوا ينامون على الأرض في الصيف والشتاء وبغطاء لا يقيهم البرد.
3. إضرابا سجن عسقلان 76-1977:
واللذان استمرا (45) يوماً وتلاهما إضراب آخر، بعد مماطلة الإدارة بتعهداتها، لمدة (20) يوماً؛ والذي تحقق فيه فرشة اسفنجية وتحسين الأكل بإدخال صنف العدس الى المطبخ وبعض أمشاط الشعر وزيادة بطانية للغطاء لتصبح خمساً بدل أربع، وكان محور الإضراب هذا الإنجاز.

4. إضراب سجن الجنيد1984:
في العام نفسه الذي افتتح فيه وتم التخطيط للإضراب الشامل لكل المعتقلات من أجل المطالبة بمذياع صغير لكل معتقل . ويعد هذا الإضراب من الإضرابات المفصلية التي أدت الى تحولات جذرية في حياة المعتقلين حيث أدى الى تحقيق (المذياع) والشراشف وملابس مدنية من الأهل وزيادة المشتريات التي كانت محددة جداً، وتميز بتضامن الأهالي مع أبنائهم.
5. إضراب شامل في كل السجون في عام 1985:
وكان من أجل رد هجمة إدارة السجون بعد اعتقادها أن الأسرى قد ضعفت معنوياتهم بعد عملية التبادل التي أجراها أحمد جبريل.
6. إضراب عام 1987:
والذي جاء للرد على السياسة النازية لقائد السجون العامة المسمى: "ديفيد ميمون" والذي لم يكن يعترف ولم يشأ الإعتراف بأي حق طبيعي أو إنساني للأسرى حتى في أبسط المعاملات، استمر الإضراب (20) يوماً وتميز بعدم تناول المعتقلين فيه شيئاً قبل اليوم الخامس عشر سوى الماء. وحقق الإضراب إحباط هذه الهجمة الشرسة والمحافظة على الإنجازات السابقة وطرد هذا العنصري من إدارة السجون.
7. في العام 1992:
حصل إضراب في سجن "جنيد" و "نابلس" وسجن "نفحة"؛ من أجل تحسين ظروف المعيشة واستمر (16) يوماً واستشهد فيه أكثر من (16) شهيداً من المتضامنين مع الأسرى في مواجهات مع الإحتلال وكان الإضراب من أجل الإرتقاء بمستوى الحياة للأسرى وتحسين نوعية وكمية الطعام وتم إخراج المعزولين.
8. الإضراب الأخير 4 أيار عام 2000:
والذي فجر انتفاضة سميت "إنتفاضة الأسرى" وجاء للمطالبة بإخراج المعزولين حيث مضى على عزل بعضهم خمس سنوات، وإنهاء هذه السياسة الجائرة التي استخدمت ضد رجالات المقاومة، وكذلك المطالبة بإعادة إذاعة الجزيرة التي تم سحبها عن شاشات التلفاز والمطالبة بالدراسة في الجامعة العبرية، جامعة القدس المفتوحة، وتحصيل تلفون. وقد تخلل هذا الإضراب الذي استمر 31 يوماً تحرير الجنوب اللبناني، وتحرير الأسرى اللبنانيين من سجن "الخيام" من قبل الأهالي والمقاومة. وحقق هذا الإضراب إلغاء سياسة العزل وإعادة قناة الجزيرة الى التلفاز، وتحسن طفيف على ظروف المعيشة والزيارات حيث كانت الأجهزة الأمنية تحرم عشرات الأهالي والمعتقلين من الزيارات، وتمنع إدخال الأبناء عند آبائهم أثناء الزيارة.
وفي الإضراب الأخير الذي شهدناه، وفي هذه الظروف السياسية بالذات، فقد حاولت إدارة مصلحة السجون قمعه بأي وسيلة فلجأت الى:الإعتداء بالضرب على الكثير من الأسرى المضربين، ونذكر هنا على سبيل المثال ما تعرض له السجين ياسر أبو بكر في سجن شطة بعد زيارة النائب جمال زحالقة له حيث تمت تعريته وتوجيه الضربات والإهانات له وشتم أعضاء الكنيست العرب، وبعدها تم وضعه في زنزانة لمدة سبعة أيام وفرضت عليه غرامة مقدارها 900 شاقل. وتعرية بعض الشباب الصغار خاصة في التلموند، وهو ما يذكر بسجن "ابو غريب"، ومساومة المرضى على الدواء، ومحاولات الإطعام بالقوة، وقد شاركت الطواقم الطبية في السجون في القمع واستغلال العيادات لإنهاء الإضراب، ووضع بعض الأسرى في زنازين العزل، وإجراء تنقلات يومية بين الغرف والأقسام والسجون لإرهاق الأسرى وتعذيبهم، وقد أكد الكثير من ألأسرى هذه الممارسات بعد أن تمت زيارتهم بعد تعليق الإضراب مثل غسان عثاملة في سجن بئر السبع ووليد دقة في سجن نفحة وحافظ قندس، والقيام بتفتيش يومي وخاصة في ساعات الليل، وإدخال وحدات القمع الخاصة مثل شمشون ومتسادة لخلق جو من الإرهاب في السجون، وممارسات أخرى مثل شواء اللحم وبث شائعات حول إيقاف بعض الأسرى للإضراب مثل مروان البرغوثي، والضغط على القيادات وتعذيبها وعزلها، ومحاولة الإستفراد بكل سجن على حدة.ورغم هذه الممارسات فقد استمر إضراب الأسرى لمدة 18 يوماً.

وفي خضم النقاش الدائر حول إنجازات الإضراب، فمن الأهمية بمكان، الإشارة الى أن أهمية الإنجازات لا تكمن في تحقيق مطلب عيني بحد ذاته، مع العلم أن الإنجازات التي يجري الحديث عنها ليست إنجازات عينية، بل هي في الواقع إسترجاع إنجازات سابقة ووقف سياسة القبضة الحديدية بل وفرض التوجه الإيجابي على إدارة السجون في التعامل مع القضايا الإنسانية التي يعاني منها الأسرى، والإتفاق على إجراء مفاوضات خلال أسابيع من تعليق الإضراب حول القضايا التي بقيت عالقة مثل التعليم وإزالة الزجاج والإتصالات الهاتفية.

وفي الوقت الذي لا نقلل فيه من أهمية الإنجازات وخاصة إلغاء "طقوس" التفتيش العاري وغيره، فمن الأجدر الإشارة الى أن الأسرى في سجون الإحتلال والتي تعج بالآلاف ومعظمهم تم اعتقالهم بعد عملية الإجتياح لمناطق السلطة، هم في غالبيتهم صغار في السن، لا يمتلكون التجربة الإعتقالية، بل أن بعضهم ينقصه الخبرة التنظيمية والوعي السياسي، ناهيك عن حالة التشرذم الفصائلي، وقد جاء هذا الإضراب ليعمق من تجربتهم النضالية ويجدد اللحمة والتكاتف بين الأسرى، أفراداً وفصائل، في مختلف السجون، ويشد من عصب الحركة الأسيرة ويحميه من حالات الترهل أوالإسترخاء التنظيمي الذي بدأ يجر الويلات على الحركة الأسيرة.

وهناك أمر آخر غاية في الأهمية، فإدارة مصلحة السجون وبتوجيه من أجهزة الأمن حاولت الإنقضاض على مكتسبات وإنجازات الحركة الأسيرة، فمن نافل القول أن هذا الإضراب هو حرب حفاظ على الإنجازات. وقد شهدت الحركة الأسيرة في السابق إضراباً من هذا النوع، فبعد صفقة تبادل الأسرى عام 1985، حاولت إدارة السجون سحب كل الإنجازات بعد خروج غالبية العناصر القيادية في الصفقة، ومن هنا كانت الحاجة الى إجراء إضراب عن الطعام في نفس السنة، وهو الإضراب الذي سمي في حينه بإضراب "الحفاظ على الإنجازات". وقد حقق أهدافه.

وفي هذه الظروف السياسية لا يمكن الحديث عن الأسرى بمعزل عن التطورات الحاصلة على الساحة العربية عامة وعلى الساحة الفلسطينية بشكل خاص. كما لا يمكن الإدعاء بأن الإخفاقات والتراجعات التي قد تحصل في المسيرة النضالية لا تؤثر على الحركة الأسيرة، إلا أن مايميزها هو أنها سرعان ما تجدد نفسها وتتجاوز أي تراجع أو إخفاق في مسيرتها، بل إنها كانت الرافعة لرفد العمل النضالي في الخارج وضخ دماء جديدة فيه في عدة محطات نضالية.أضف إلى ذلك أن الحركة ألأسيرة، وبحكم موقعها وبوصفها ضمير الشعب وطليعته، هي السور الواقي والجدار الفاصل بين الخنوع والإستسلام وبين تحقيق الإنجازات الوطنية، ذلك لأنه وببساطة ،شأنهم كشأن اللاجئين، لا يمكن للشعب الفلسطيني تقبل أي شكل من الحلول وأنصاف الحلول بدون أن يكونوا في موقع القلب منه.

التعليقات