المحكمة العسكرية تعقد أولى جلساتها للنظر في قضية النائب حسام خضر

اعتصام جماهيري حاشد تضامنا مع النائب خضر والأسرى الفلسطينيين في رام الله

المحكمة العسكرية تعقد أولى جلساتها للنظر في قضية النائب حسام خضر
عقدت المحكمة العسكرية الإسرائيلية القائمة عند حاجز قرية سالم، جلسة لها، اليوم الاثنين، للنظر في التهم التي يوجهها جهاز الشاباك وسلطات الاحتلال الاسرائيلية إلى النائب المناضل حسام خضر. وحضر الجلسة المحامي رياض الأنيس.

واستمعت المحكمة العسكرية الى لائحة الاتهام الموجهة للنائب خضر والتي تزعم اسرائيل، في اطارها، بأنه ساهم في تمويل عمليات نفذتها كتائب شهداء الأقصى ضد أهداف إسرائيلية في شمال الضفة الغربية! وأجلت المحكمة النظر في القضية حتى الأول من الشهر القادم.

ومن الجدير بالذكر أن النائب خضر ينكر جميع التهم المنسوبة إليه. وقد مضى على اعتقاله حتى الآن 3 شهور أمضاها في أقبية التحقيق وزنازين العزل الانفرادي. ويزعم جهاز المخابرات ان التهم وجهت للنائب خضر "بناء على اعترافات الغير".

وتفيد مراسلتنا الفت حداد، ان اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر و الأسرى الفلسطينيين نظمت، اليوم الاثنين (16/6/2003)، اعتصاما جماهيريا حاشدا في ساحة المنارة برام الله، تضامنا مع خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني و رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين. وشارك في الاعتصام المئات من أهالي الأسرى وممثلي القوى الوطنية و الاسلاميه في المحافظة و جمع غفير من المواطنين.

و ألقى محمد زهدي النشاشيبي كلمة الرئيس ياسر عرفات، فحيا صمود النائب حسام خضر و الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال, مؤكدا مركزية وأهمية قضية الأسرى بالنسبة للقيادة الفلسطينية.

و تحدث الأسير المحرر ، شيخ المعتقلين أحمد جبارة " ابو السكر" فدعا طالب جماهير الشعب الفلسطيني و قواه الحية إلى الوقوف صفا واحدا خلف قضية الأسرى ودعمهم بكل الوسائل المتاحة, و اكد ضرورة تنظيم أوسع حملة تضامن معهم في كل ربوع الوطن من أجل الضغط على الحكومة الاسرائيليه للإفراج عنهم.

و تحدث صخر حبش، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بالنيابة عن اللجنة المركزية، قائلا إن حكومة شارون هي التي تتحمل مسؤولية التصعيد الحاصل و أن قضية الأسرى قضيه حيه لابد من الالتفاف حولها, رافضا الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية، ومؤكدا في الوقت نفسه على وحدة القيادة و الشعب الفلسطيني ووقوفهم في خندق واحد جنبا إلى جنب.

وفي كلمة القوى الوطنية و الاسلاميه قال قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان ملف الأسرى يجب أن لا يخضع للمساومة و التمييز, مؤكدا على دور النائب حسام خضر و صموده الاسطوري أثناء الحقيق معه، والذي استمر 90 يوما جددت المحكمة العسكرية خلالها فترات الاعتقال 7 مرات متتالية.

و دعا عباس زكي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الشعب الفلسطيني إلى المزيد من الوعي لإفشال كافة المخططات الهادفة إلى إجهاض نضالات الشعب الفلسطيني, و قال اننا في المجلس التشريعي الفلسطيني نفتقد صوت النائب حسام خضر الجريء و المميز, وبعث بتحيات أعضاء المجلس التشريعي للنائبين حسام خضر و مروان البرغوثي وحثهما على المزيد من الصمود والتحدي في زنازين الاحتلال.

و ألقى تيسير نصر الله منسق اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر والأسرى الفلسطينيين و عضو المجلس الوطني الفلسطيني، كلمة اللجنة، و شكر فيها الرئيس ياسر عرفات و كافة القوى الوطنية و الإسلامية وأهالي الأسرى الذين أعلنو تضامنهم مع قضية النائب حسام خضر و الأسرى الفلسطينيين, ووجه تحيات النائب المناضل حسام خضر للمشاركين في الاعتصام, مؤكدا على قوة وإرادة النائب خضر التي لا تهزم و عدم اعترافه بالتهم ألمنسوبه إليه رغم وحشية التحقيق الذي تعرض له طيلة 90 يوما قضاها بالعزل التام.

و شارك أطفال من مخيم الجلزون في الاعتصام, حيث قيدوا أيديهم بالسلاسل و الكلبشات تعبيرا عما يعانيه الأسرى في السجون, و أكدت الشعارات التي رفعت في الاعتصام على حرية الأسرى دون تمييز على أي أساس جغرافي أو تنظيمي.


التعليقات