بعد أسبوعين فقط من صدور الحكم: استشهاد منفذ عملية "عين عريك" الأسير شادي سعايدة في ظروف غامضة..

الشهيد سعايدة كان قد أدين قبل أسبوعين بتنفيذ عملية عين عريك في العام 2002 والتي قتل فيها 6 جنود إسرائيليين * التقارير الإسرائيلية تدعي إصابته بالجرثومة القاتلة..

بعد أسبوعين فقط من صدور الحكم:  استشهاد منفذ عملية
بعد أسبوعين فقط من صدور الحكم ضده، استشهد الأسير الفلسطيني شادي سعايدة (28 عاماً) صباح اليوم، الثلاثاء، في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.
وعلم أن سعايدة، الذي تمت إدانته بتنفيذ عملية "عين عريك" في بداية الانتفاضة، والتي قتل فيها ستة جنود إسرائيليين، كان قد نقل إلى المستشفى قبل ثلاثة أيام، من سجن نفحة الصحراوي حيث يقضي حكماً بالسجن المؤبد 8 مرات، إلا أنه استشهد اليوم.

وادعت التقارير الإسرائيلية أن الأسير سعايدة، وهو من مخيم المغازي في قطاع غزة، قد توفي نتيجة إصابته بالجرثومة القاتلة، ما أدى إلى ارتفاع حاد في درجة حراة جسمه، تم نقله في أعقابها إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، حيث مكث هناك 3 أيام إلى أن فارق الحياة.

وكان قد صدر الحكم عليه قبل أسبوعين فقط، بالسجن المؤبد 8 مرات، وذلك لدوره في عملية عين عريك، وإقدامه على قتل أحد العملاء، بالإضافة إلى دوره في عملية نفذت في تل أبيب أدت إلى مقتل إسرائيلي واحد.

تجدر الإشارة إلى أن جهاز الأمن العام (الشاباك) كان قد اعتقل سعايدة في الثلاثين من تموز/ يوليو من العام 2005، وذلك بشبهة تنفيذ عملية عين عريك في العام 2002، والتي قتل فيها 6 جنود إسرائيليين.

وقام الشاباك باعتقال منفذ العملية شادي سعايدة (25 عاما في حينه) سوية مع داوود حاج وهو شرطي فلسطيني بحسب الشاباك ساعد سعايدة في تنفيذ عملية عين عريك.

وبحسب مصادر في جهاز الشاباك فإن سعايدة اعترف أثناء التحقيق معه بأنه نفذ عملية عين عريك سوية مع حاج عندما أطلق النار باتجاه جنود إسرائيليين عند الحاجز العسكري القريب من رام الله، وقتل ستة جنود وأصاب آخرين بجروح.

ووقعت عملية عين عريك في 19 شباط/فبراير من العام 2002.

وبحسب مصادر الشاباك فإن سعايدة والحاج سرقا بندقية وذخيرة من مخزن في المقاطعة في رام الله.

وقال سعايدة إنه وصل إلى حاجز عين عريك العسكري بسيارة أجرة، وأنه عندما نزل وزميله من السيارة بدأ بإطلاق النار باتجاه الجنود الإسرائيليين، ثم توجه الى منزل متنقل في المكان وواصل إطلاق النار على الجنود الذين تواجدوا بداخله.

وتمكن جنود إسرائيليون جرحى من إطلاق النار وإصابة الحاج بجروح.

وقالت مصادر الشاباك إنه تبين من التحقيق مع سعايدة أن قائده في الامن الوطني الفلسطيني كامل جرجاوي علم بالعملية التي نفذها الاثنان من سعايدة بعد تنفيذها "لكن جرجاوي لم يفعل شيئا".

وأضافت المصادر ذاتها أن سعايدة لجأ الى المقاطعة، واختبأ فيها وقتا طويلا، لكنه واصل نشاطه وخطط ونفذ عدة عمليات إطلاق نار ضد قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

كما تجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب عملية عين عريك فإن الجيش الإسرائيلي قد نفذ عملية انتقام ضد أفراد الشرطة الفلسطينية، بناء على تعليمات القيادات العليا في الجيش، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 50 شرطياً فلسطينياً في الليلتين اللتين أعقبتا عملية عين عريك.

التعليقات