بمناسبة يوم الأسير: الحركة الاسيرة الفلسطينية تطالب بوضع قضاياها في مقدمة اولويات المفاوض الفلسطيني

وتؤكد: "مطالبنا العادلة لاتقل أهمية عن أي حق من حقوق شعبنا الثابتة" * اعتصام في رفح تضامنا مع الاسرى

بمناسبة يوم الأسير: الحركة الاسيرة الفلسطينية تطالب بوضع قضاياها في مقدمة اولويات المفاوض الفلسطيني
دعت الحركة الأسيرة في سجون الإحتلال الاسرائيلي مختلف الشرائح والمؤسسات الاجتماعية والرسمية وصناع القرار داعين الى وضع قضيتهم على سلم الأولويات.

جاء ذلك يف بيان صدر عن الحركة الاسيرة بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني، أكدت فيه على صمودها أمام كل أشكال المعاناة التي يعيشها الاسرى، وامام ممارسات الجلاد الإسرائيلي، ونير الاحتلال.

واتهمت الحركة الأسيرة في بيانها، سلطات الاحتلال بممارسة سياسة تعسفية خطيرة بحقهم من خلال حرمانهم من الحد الأدنى من متطلبات الحياة وحقوقهم الأساسية، مما فاقم الوضع الصحي والنفسي داخل جميع سجون الاحتلال.

وقال البيان، "إننا ننضم في "يوم الأسير الفلسطيني" إلى كل المكافحين والمخلصين من أبناء شعبنا الفلسطيني للإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية الظالمة"، مشدداً على أهمية التعامل مع ملف الأسرى والمعتقلين "باعتباره أحد القضايا الحساسة التي لا تقل أهمية عن أية مسألة نضالية ووطنية أخرى، كون هذه المسألة تمس كل بيت فلسطيني".

ودعا البيان المنظمات الدولية والهيئة الدولية للصليب الأحمر إلى بذل جهود أكبر في سبيل حريتهم والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم جراء سياسات إدارة السجون الإسرائيلية الظالمة بحقهم.

وقال البيان "وإذ نشهد في هذه اللحظات خطوات حراك سياسي محتمل ومتوقع، فإننا أبناؤكم الأسرى في سجون الاحتلال، نطالب بوضع معاناتنا وقضيتنا على سلم الأولويات وخصوصاً بالمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي دون أي قفز أو تجاهل أو تهميش لقضيتنا الأسيرة ولهذا الملف الدامي، حيث أن مطالبنا العادلة لاتقل أهمية عن أي حق من حقوق شعبنا الثابتة".

وأعرب الأسرى عن أملهم بأن تقوم الحكومة الجديدة بطرح قضيتهم على مختلف المستويات، كما وجهوا صرخة لكل الشرفاء في العالم وأصحاب الضمائر الحية من أجل مساندتهم ووضع حد لمعاناة أكثر من ثمانية آلاف معتقل وسجين فلسطيني، يعانون الويلات بسبب الاحتلال.

واصدرت جمعية اصدقاء المعتقل والسجين، في مدينة الناصرة، بيانا بهذه المناسة، وجهت من خلاله التحية الى "جماهير شعبنا الفلسطيني والحركة الاسيرة في غياهب السجون".

واكدت الجمعية اهميةهذه المناسبة وما تجسده من صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته للطغيان المحتل.

واشار البيان الى قيام مديرية السجون بفرض عقوبات جديدة على الحركة الأسيرة من حيث منع زيارة الأهل ومنعهم من ادخال الملابس والحاجيات الاخرى للاسرى، لاجبار الاسرى بالتالي على شراء جميع حاجياتهم من كانتين السجن ويساهموا رعما عنهم بدعم اقتصاد المحتل. كما اشار البيان الى عزل العديد من الأسرى، معترا هذه الاجراءات الاجرامية تحتم توحيد جهود المؤسسات الوطنية والحقوقية لدعم الحركة الوطنية الأسيرة.
و أقيمت اليوم، خيمة اعتصام في ميدان العودة وسط مدينة رفح تضامناً مع الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وشارك المئات من أهالي المحافظة، الذين يمثلون المؤسسات الحكومية والأهلية في خيمة الاعتصام.

وطالب المعتصمون من خلال الكلمات التي ألقوها، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، بوقف المعاناة المستمرة للأسرى والمعتقلين، حيث ماتزال قوات الاحتلال الإسرائيلية، تحتجز في مراكز اعتقالهم وسجونها أكثر من 7000 أسير ومعتقل فلسطيني.

وأوضح المتحدثون أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تنتهك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 لحماية المدنيين والأسرى والمعتقلين تحت الاحتلال، حيث يعاني الأسرى ظروف اعتقال غير إنسانية، كما يتعرضون للتعذيب وغيره من أصناف المعاملة المهينة والعقوبات التعسفية الجماعية بحقهم من عزل انفرادي وحرمان من الزيارات.

ودعا المعتصمون المجتمع الدولي إلى تطبيق كافة المواثيق والاتفاقات الدولية والإقليمية لضمان انصياع إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية.

التعليقات