تقدم ملموس في المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل الأسرى وتأخير في التنفيذ..

مصادر في جيش الاحتلال: إنجاز صفقة التبادل سوف يدفع الفصائل الفلسطينية إلى تكثيف عملياتها من أجل أسر جنود إسرائيليين لاستبدالهم بأسرى فلسطينيين..

تقدم ملموس في المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل الأسرى وتأخير في التنفيذ..
تشير الأنباء الأخيرة حول صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة ألمانية، إلى حصول تقدم حقيقي في المفاوضات، إلا أن إنجاز الصفقة سوف يتأخر بالمقارنة مع التوقعات التي أشارت في وقت سابق إلى انجازها قبل عيد الأضحى.

وفي إطار المتابعة الإسرائيلية، وخاصة ما أكده نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، يوم أمس الخميس، على أن ما نشر في الإعلام العربي بشأن حصول تقدم ملموس في المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل أسرى هو صحيح، بيد أنه رفض الإدلاء بأية تفاصيل بشأن المحادثات أو الجدول الزمني، اعتبرت مصادر إسرائيلية أن إعلان حركة حماس عن تأجيل ردها على اقتراح الوسيط الألماني بشأن الصفقة قد أدخل المفاوضات إلى تجميد مؤقت، مشيرة إلى أن رد حماس من المتوقع أن يكون بعد عيد الأضحى، الإثنين القادم.

وأضافت أن إسرائيل تعتقد أن هناك فجوات بين موقفي الطرفين، وأن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى تأجيل إنجاز صفقة تبادل الأسرى.

ومن جهتها فقد كتبت "هآرتس" أن "الجانب العربي يشير إلى حصول تقدم ملموس في جولات المحادثات الأخيرة. وأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق لا يتحدثون عن فشل المفاوضات وإنما يشيرون إلى بعد البنود الإشكالية في الاقتراح الألماني، وأن حماس لا توافق على هذه الشروط في هذه المرحلة".

كما لفتت إلى أن التقارير التي تنشر في وسائل الإعلام العربية وشبكات التلفزيون الدولية تتحدث عن عدم إطلاق سراح عدد من قادة الجناح العسكري لحركة حماس (مثل إبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي وعباس السيد الذين تتهمهم إسرائيل بقتل مئات الإسرائيليين، بالإضافة إلى حسن سلامة وجمال أبو الهيجا ومروان البرغوثي وأحمد سعدات) وإبعاد ما يقارب 100 أسير المشتملين في القائمة التي تضم 450 أسيرا، إضافة إلى رفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من عرب 48.

وادعت الصحيفة أنه حتى هذه البنود لا توصف بأنها شروط لن تتم الصفقة بدونها، وإنما كنقاط يجب على الطرفين العمل على حلها بمساعدة الوسيط الألماني.

إلى ذلك قالت مصادر إسرائيلية إن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لاتخاذ خطوات من شأنها أن تساعد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والإشارة هنا إلى إطلاق سراح بضعة مئات من الأسرى من حركة فتح في مرحلة تأتي بعد انجاز صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، علاوة على نقل المسؤولية الأمنية لمناطق أخرى إلى السلطة الفلسطينية.

وأضافت المصادر ذاتها أن الصفقة تشتمل أيضا على تسوية الوضع على حدود قطاع غزة، والوقف الكامل لإطلاق النار، مقابل تخفيف الحصار الاقتصادي الإسرائيلي المفروض على القطاع، والفتح الجزئي للمعابر أمام حركة البضائع.

كما نقل عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن إنجاز صفقة تبادل الأسرى من شأنه أن يدفع التنظيمات الفلسطينية الصغيرة إلى محاولة أسر جنود إسرائيليين آخرين لاستبدالهم بأسرى فلسطينيين. وتدعي الاستخبارات الإسرائيلية أن هناك جهودا تبذل لحفر أنفاق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل بهدف تنفيذ عمليات.

وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن هناك تخطيطا لعمليات لا تزال على الرف، وأن القرار بتنفيذها هو مسألة وقت. ولفتت التقارير الإسرائيلية في هذا السياق إلى اعتقال فلسطيني من سكان قطاع غزة على الحدود المصرية – الإسرائيلية لدى محاولته التسلل وبمعيته متفجرات تزن 15 كيلوغراما من المواد شديدة الانفجار.

التعليقات