تقديم مذكرة بمطالب الأسرى إلى القنصلية الأمريكية في القدس

العلاّمة محمد حسين فضل الله يحيي صمود الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، مستغرباً عدم صدور أي موقف أمريكي أو أوروبي شاجب لممارسات التعذيب والتنكيل العنصرية بحقهم

تقديم مذكرة بمطالب الأسرى إلى القنصلية الأمريكية في القدس
قدم اليوم،الجمعة، كل من سماحة الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي القضاة، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، والدكتور الأب الأرشمندريت عطا الله حنا، الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس والديار المقدسة، ووفد مقدسي، مذكرة بمطالب الأسرى إلى القنصلية الأمريكية في القدس.

وتتضمن المذكرة مطالب وأوضاع الأسرى الصعبة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي أعلنوا لأجلها إضرابهم المفتوح عن الطعام.

وشرح الشيخ التميمي والأب حنا للمسؤولين في القنصلية، الظروف القاسية التي يمر بها الأسرى، جراء الإجراءات والممارسات الإسرائيلية ضدهم، والتي تتنافى مع حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، خاصة اتفاقيات جنيف الرابعة، التي تمنع سلطات الاحتلال من ارتكاب هذه الانتهاكات ضد الحركة الأسيرة في سجونها. وطالب الشيخ التميمي والأب حنا، المسؤولين في القنصلية برفع الأمر إلى الحكومة الأمريكية للتدخل على وجه السرعة لدى حكومة إسرائيل، لوقف ممارساتها الظالمة ضد الأسرى والمعتقلين الأبطال.

وأعرب الشيخ التميمي والأب حنا عن قلقهما الشديد على حياة الأسرى، نتيجة إجراءات الاحتلال الظالمة للضغط عليهم وإفشال إضرابهم، وتعريض حياتهم للخطر ومنها سحب الملح من غرفهم. كما استنكرا تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي،تساحي هنغبي، الذي قال مستخفاً بالقوانين والمعاهدات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، ودون أي اكتراث أو مبالاة: "فليضربوا حتى الموت"!!

من جهة أخرى حيّا المرجع الديني اللبناني، العلاّمة محمد حسين فضل الله، اليوم، صمود الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، مستغرباً عدم صدور أي موقف أمريكي أو أوروبي شاجب لممارسات التعذيب والتنكيل العنصرية بحقهم، ومصادرة حقوقهم الإنسانية.
ودان سماحته، في خطبة صلاة الجمعة، تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين، والاستيلاء على أراضيهم، لبناء ألف منزل استعماري جديد للمستعمرين القادمين من الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية، مؤكداً أنّ ذلك من شأنه تعطيل قيام أيّة دولة فلسطينية مستقبلية، وفقاً لمشروع اللجنة الرباعية الدولية.

وانتقد فضل الله ما أسماه المراوغة الأميركية، الهادفة إلى إبقاء المشاريع الصهيونية الإرهابية بمنأى عن أي احتجاج دولي.

التعليقات