جنود يتبوّلون على قاصرين ويجبرونهما على شرب مياه المرحاض

-

جنود يتبوّلون على قاصرين ويجبرونهما على شرب مياه المرحاض

 

كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، عن قيام جنود الاحتلال الاسرائيلي بالتبول على أسيرين فلسطينيين وإجبارهما على شرب ماء المراحيض وهم عراة، وذلك بعد اعتقالهما والتّنكيل بهما وتصويرهما والسّخرية منهما.


 

ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فإن قراقع قد أكد إدلاء القاصرين الأسيرين، محمد طارق عبد اللطيف مخيمر (13 سنة) ومحمد ناصر علي رضوان (13 سنة)، من سكان بيت عور قضاء رام الله، وهما يدرسان في الصف السادس الابتدائي، بشهادة مشفوعة بالقسم، وذلك خلال زيارة محامية وزارة الأسرى لهما، هبة مصالحة، في قسم الأشبال في سجن "ريمونيم"، جاء في شهادتيهما بأنه قد جرى اعتقالهما في شهر تموز (يوليو) الماضي على يد قوات حرس الحدود الاسرائيلية، بالقرب من الجدار الفاصل في قرية بيت عور على شارع رقم 443، وقام الجنود بضربهما بشكل مبرح في جميع أنحاء جسميهما وأوقعوهما أرضا، وأوضحا أن الاعتداء جرى عليهما بواسطة البنادق والرفس بالأقدام، ثم قام الجنود بتقييدهما وتعصيب أعينهما واقتيادهما إلى مستوطنة تقع بالقرب من قرية بيت عور، وهناك قام أفراد الجيش بإدخلهما إلى غرفة المراحيض وتشغيل المكيف الهوائي البارد فيها، بعد أن أجبروهما على التعرية وخلع كافة ملابسهما من دون تقديم الطعام والماء لهما.

حرما من النوم وأجبرا على شرب مياه المراحيض

وقال الأسيران إنهما أجبرا على شرب ماء المراحيض بسبب العطش، ورفض الجنود إحضار الماء لهما، وإنهما مكثا مدة يومين وهما عراة دون غطاء وفراش، يعانون من البرد بسبب المكيف الهوائي، وقالا إنهما حاولا النوم أكثر من مرة، وكلما حاولا النوم قام الجنود بإيقاظهما.

كما أوضحا أن "أبشع ما جرى معهما، هو قيام الجنود بالتبول عليهما وفوق رأسيهما وعلى وجهيهما، وهم يضحكون ويهزؤون منهما، وكذلك قيام أحد الجنود بتصويرهما أكثر من مرة وهما عراة
".

وأوضحا "إنهما وبعد يومين من هذا العذاب البشع، تم اقتيادهما إلى مستوطنة بنيامين، حيث حقّقَ معهما من الساعة العاشرة ليلا وحتى الساعة الثالثة صباحا، وبعدها تم نقلهما إلى سجن عوفر العسكري، وبعد ثلاثة شهور جرى نقلهما إلى قسم الأشبال في معتقل ريمونيم".

واعتبرت المحامية مصالحة، أن ما حصل مع الفتيين أمر بشع، وأنه فوق ما يمكن أن يتصوره ويقبله العقل الانساني.

التعليقات