نصف الأسرى الذين سيطلق سراحهم تنتهي مدة محكومياتهم العام القادم

قائمة الأسرى لم تشمل الأسرى المرضى ولا أسرى القدس ولا أسرى الداخل * ترحيب واسع بإطلاق سراح أي أسير فلسطيني من سجون الاحتلال..

نصف الأسرى الذين سيطلق سراحهم تنتهي مدة محكومياتهم العام القادم
أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بأن ما يقارب من (95) أسيرا، أى حوالي نصف الأسرى البالغ عددهم (200) أسير، تم نشر أسمائهم على موقع مصلحة السجون الإسرائيلية على الانترنت وقالت أنها ستطلق سراحهم بناء على صفقة حسن نوايا من قبل الاحتلال، تنتهي مدة محكومياتهم خلال العام القادم 2009 .

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى تعقيباً على القائمة التي نشرتها مصلحة السجون الإسرائيلية وتضم (200) أسير إن القائمة لم تشمل أياً من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وخاصة الذين يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان والشلل والفشل الكلوي، وكذلك لم تشمل القائمة أي اسرى من القدس أو اسرى ال48 .

وأوضح الأشقر بان القائمة شملت أسيرتين فقط وهما الأسيرة خولة محمد يوسف زيتاوى من نابلس والتي لم يتبق من حكمها البالغ عامين سوى أربعة شهور فقط وهي موجودة في السجن برفقه طفلتها (غادة)، والأسيرة آيات محمد عبد الرحمن دبابسة من الخليل، والتي اعتقلت قبل عام ونصف وهي طفلة تبلغ من العمر (15) عاماً، وصدر بحقها حكم فعلي لمدة ثلاثة سنوات.

وأشار الأشقر إلى ان من الأسرى التي وردت أسمائهم في القائمة هناك (30) أسيرا تنتهي مدة محكومياتهم عام 2010، و(16) أسيرا تنتهي مدة محكومياتهم عام 2011، و(15) أسيرا تنتهي مدة محكومياتهم عام 2012 ، و(11) أسيرا ينهون محكومياتهم عام 2013 ، و(29) أسير تبقى لهم ما بين 5 سنوات و9 سنوات ، وأسير واحد فقط تبقى له 11 عاماً من محكوميته.

وأضاف الأشقر أن القائمة خلت من أي من أعضاء المجلس التشريعي المحسوبين على كتلة التغيير والإصلاح، والذين اعتقلوا بعد عملية أسر الجندي غلعاد شاليط في غزة، بينما ضمت اثنين من أعضاء التشريعي عن حركة فتح وهما النائب الأسير حسام خضر والمعتقل منذ عام 2003 ، ويقضى حكماً بالسجن لمدة سبع سنوات، والنائب الأسير محمود ابو علي والشهير بـ أبو علي يطا من الخليل ومحكوم بالسجن المؤبد، وبعد يومين ينهى عامه الثامن والعشرين داخل السجن.

كذلك لم تتضمن القائمة احدا من الأسرى المرضى الذين يزيد عددهم عن (1300) أسير مريض بينهم (150) أسيرا يعانون أمراضا صعبة و حالتهم الصحية تتدهور باستمرار، ومنهم من يحتاج إلى عمليات جراحية عاجلة، حتى لا يفقد حياته داخل السجن، وبينهم (15) أسيرا مصابا بالسرطان ولا يقدم لهم العلاج اللازم لحالتهم الصحية، وتتنصل إدارة مصلحة السجون من مسئوليتها عن حالتهم الحرجة.

ولم تتضمن القائمة أي أسير من اسري القدس، والذين تعتبرهم سلطات الاحتلال مواطنين إسرائيليين من حملة الهويات الزرقاء، وترفض ان تشملهم فى صفقات التبادل، وفي نفس الوقت لا يتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها المعتقلون الاسرائيليون.

وقالت وزارة الأسرى إن إطلاق سراح أي أسير فلسطيني هو مكسب للشعب الفلسطيني لأن هذا الأسير بعد تحرره سيعود لخدمة قضيته وشعبه وسيقاوم الاحتلال، ولكن "هذه الصفقات التي يتحكم العدو في معاييرها لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني الذي يتطلع لإطلاق سراح جميع الأسرى القدامى والأسيرات والأطفال كحد أدنى، وأصحاب المحكوميات العالية، حيث هناك أكثر من (750) أسيرا يقضون احكاماً بالسجن المؤبد لمرة أو أكثر" .

وهنأت وزارة الأسرى جميع الأسرى الذين ستشملهم عملية الإفراج المتوقعة، وتمنت أن تشمل صفقة التبادل مع الجندي شاليط بقية الأسرى القدامى.

رحب رائد عامر، مدير نادي الأسير، بقرار إسرائيل إطلاق سراح 200 أسير من السجون الإسرائيلية، وتوجه إلى عائلة الأسير سعيد العتبة والى كافه الأسرى بالتهنئة، وتمنى لجميع الأسرى الإفراج العاجل.

واعتبر عامر الإفراج عن أي أسير هو انجاز لكافه الشعب الفلسطيني وقواه، وطالب أن لا تبقى قضيه الأسرى مرهونة بحسن النوايا الإسرائيلية وابتزاز السلطة الفلسطينية من خلال قضيه الأسرى ومحاوله الالتفاف على حق الأسرى بالتحرير.

وأكد على أن ملف الأسرى هو من أهم الملفات الموجودة على الساحة الفلسطينية، وأنه لن يتحقق السلام إلا بتبييض السجون من كافه الأسرى وعلى رأسهم ذوي الأحكام العالية والأسيرات والمرضى والأطفال.

وطالب جميع أهالي محافظه نابلس الاستعداد لاستقبال الأسير البطل سعيد ألعتبه وإخوانه الأسرى المنوي الإفراج عنهم بشكل يليق بنضالاتهم وتضحياتهم.

ووجه رائد عامر شكره إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وإلى رئيس حكومته سلام فياض، على جهودهما للإفراج عن الأسرى والمعتقلين من السجون الإسرائيلية.
وكان قد صرح وزير شؤون الاسرى والمحررين، في رام الله، اشرف العجرمي ان قائمة الاسرى التي قدمت الى الجانب الاسرائيلي ركزت على الأسرى الذين اعتقلوا قبل اوسلو بما فيهم أسرى القدس والداخل .. فضلا عن اسماء أسيرات واطفال وحالات مرضية وصف حالتها بالصعبة.

جاء ذلك خلال جولة لذوي الاسرى القدامى التي تشمل كافة مدن الضفة الغربية بزيارة ذوي الاسرى القدامى في مدينة القدس، حيث التقى في مقر محافظة القدس محافظ المدينة جميل ناصر ولجنة أهالي أسرى القدس والعديد من ذوي الاسرى المقدسيين القدامى.

وتناول اللقاء انجازات الوزارة وردود تفصيلية على بعض الاسئلة والاستفسارات بخصوص موضوعة الكانتينا والمحامين وهدم بيوت الاسرى، والاسرى المعزولين والاسرى المرضى.

وفي بلدة الرام قضاء القدس التقى الوزير كلا من والدة الاسير عماد الشريف المحكوم مدى الحياة، ووالدة الاسير اياد الواوي في مقر المحافظة، وزار بيت الاسير علاء الدين البازيان المحكوم بالمؤبد.

ومن ثم التقى ذوي كل من الاسرى القدامى الاسير ياسين ابو خضير والاسير خالد طه والاسير ناصر عبد ربه والاسير سامر ابو سير والاسير حازم عسيلة والاسيرين الاخوين عبد الناصر حليسي و طارق حليسي والاسير هاني بدوي جابر .رحب أبو مجاهد الناطق الرسمي للجان المقاومة الشعبية بالإفراج عن أي أسير من سجون الاحتلال الإسرائيلي وأكد أن الحرية حق لكل الأسرى بلا استثناء وخاصة النساء والأطفال والمؤبدات.

وأكد أبو مجاهد في تصريح صحفي على "حق فصائل المقاومة، وفي مقدمتها ألوية الناصر صلاح الدين، العمل بكل الطرق المتاحة وعلى رأسها أسر الجنود من أجل تحقيق الحرية والإفراج عن الأسرى الذي يتعرضون لأبشع أساليب القمع والحرمان في زنازين الاحتلال".

وبين بأن قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في القطاع جلعاد شاليط لن تحسم إلا وفقاً لمطالب وشروط المقاومة بالإفراج عن قائمة الأسرى المقدمة، وعلى رأسهم أصحاب المؤبدات، موضحا أن هذا المطلب هو الأساس التي تحافظ عليه المقاومة رغم التسويف والمماطلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وحذر من المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي، داعيا إلى ضرورة العودة الفورية لطاولة الحوار دون أي شروط وصولاً إلى الوحدة الوطنية الحقيقة التي تشكل ضمانة حقيقية من أجل الحفاظ على قضيتنا وتحرير أرضنا وفك قيد أسرانا.

التعليقات