نقل (230) أسيراً ومعظمهم من ذوي الأحكام العالية من سجن مجدو الى سجن الدامون.

-

نقل (230) أسيراً ومعظمهم من ذوي الأحكام العالية من سجن مجدو الى سجن الدامون.
أفاد محامي نادي الاسير الفلسطيني رائد محاميد وبعد تمكنه من زيارة سجن الدامون شمال البلاد حيث افتتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي قسمين للأسرى الأمنيين وتم وضعهم في سجن الجنائيين والمدنيين.

ويعتبر هذا السجن من السجون والأحصنة القديمة التي تواجدت في البلاد، حيث أفتتح سجن دامون الواقع في أحراش الكرمل عام 1953، والاسم الأصلي للمنشأ كان "سجن حيفا – مخيم دامون". ويتصف بقدم البناء وسوء احوال الغرف الصحية والمعيشية، والسجن عبارة عن قسمين، قسم3 يتواجد فيه (120اسير)، وقسم4 يتواجد فيه ( 110 اسرى)، ومساحة الغرفة لا تتجاوز 3م*3م، وقد قاموا بوضع 6 اسرى داخل كل غرفة.

وأشار المحامي محاميد ومن خلال زيارته ولأول مرة للأسرى "الامنين" في هذا السجن حيث قامت قوت الاحتلال الإسرائيلي وادارة السجون بنقل عدد من اسرى الاحكام العالية من سجن مجدو بتاريخ 2/2/2005.

ويشير الأسرى الى ان قوات الاحتلال وادارة السجون الإسرائيلية تنتهج سياسة جديدة في الضغط على الاسرى في القيام بنقلهم من مجدو الى سجن جديد.

وقد اشار المحامي محاميد الى ان أوضاع السجن ليست جيدة، حيث ان الطعام المقدم من قبل ادارة السجن غير جيد كماً ونوعاً، ولا يتمكن الاسرى من طهي

الطعام بسبب عدم توفير ادوات الطهي، ولا يوجد تلفاز في الغرف وتفتقد للعديد من المقومات البشرية والتي تتطلب حياة كريمة للاسرى.

و يشير اسرى الدامون الى ان السجانين يقومون كل ساعتين بعملية عد الاسرى مما يسبب الازعاج وحالة من عدم الاستقرار.

وكان المحامي محاميد قد زار عدد من الاسرى الذين ادلوا بشهاداتهم عن عملية النقل الجديدة الى هذا السجن، ومعاملة السجانين والادارة لهم وكأنهم اسرى جنائيين، ومن الاسرى عدد بحاجة الى علاج بصورة سريعة، ولكنهم قلقون من المماطلة لحين استقرار وضعهم في هذا السجن الجديد.ومن الاسرى المرضى حازم وائل حطاب من مدينة طولكرم، يعاني من اصابات بالصدر والبطن والقدم، وبحاجة ماسة للعلاج اذا يتواجد في قدمه بلاتين وبحاجة الى العلاج.

وكان المحامي قد زار عدد آخر من الاسرى وهم:

1. الاسير جهاد عبد العزيز تيم:مخيم بلاطة/نابلس
2. الاسير محمد ناصر مسعود سناء: طولكرم
3. الاسير سامي زياد حسن الكيلاني:طولكرم


وعلى صعيد آخر أفادت محامية نادي الاسير الفلسطيني حنان الخطيب وبعد تمكنها من زيارة اسرى الدامون الذين انتقلوا بتاريخ 2/2/2005 من سجن مجدو وهم:

1.الاسير محمد ناصر مسعود شنار:21 سنة،طولكرم،محكوم 8سنوات ونصف.

اعتقل شنار طالب الجامعة بتاريخ 28/5/2003 على يد الجيش الإسرائيلي من مدينته طولكرم، اعتقل حوالي الساعة الرابعة صباحاً، حيث قاموا باعتقاله يقول وقاموا بضربي بأعقاب البنادق، وبأيديهم وأرجلهم وعصبوا عيناي وقيدوا يدي ببلاستيك للخلف واخذوني على منطقة الارتباط في طولكرم، ابقوني ليلة كاملة بدون شراب او طعام وانا مقيد ومعصب العينين وكان الطقس بارداً جداً وبقيت بلا غطاء .

ويضيف محمد "اخذوني في اليوم التالي للتحقيق لسجن الجلمة، وعندما وصلت قاموا بتعريتي وتفتيشي تفتيشاً عارياً واخذوني مباشرة للتحقيق، الذي كان على جولات تتراوح بين 4-6 ساعات، لمدة 20 يوماً ولكنهم ابقوني في التحقيق لمدة 55 يوماً.وخلال التحقيق كنت مقيد اليدين والرجلين والقيود مربوطة بالكرسي والكرسي مثبت بالارض.
ويقول الاسير شنار للمحامية الخطيب انه وخلال التحقيق استعملوا معي شتى طرق الاستفزاز وقاموا بتهديدي بهدم المنزل وأنهم سيحكمونني حكماً عالياً، وهددوني بالتحقيق العسكري.

إن ظروف الزنازين يقول الأسير شنار سيئة حيث نعاني من تواجد مكيف هواء بارد جداً وغرف حيطانها رمادي غامق وخشنة الملمس ومن الصعب الاتكاء عليها، والضوء اصفر باهت، والأكل المقدم سيء للغاية وقذر، بالايضافة إلى الفراش الذي يزيد من آلام الظهر والرطوبة في أجساد الأسرى، ناهيك عن المرحاض الذي هو عبارة عن فتحة في الأرض تخرج منها الحشرات والصراصير والفئران.

ولم يسمحوا لي أن استحم إلا بعد أسبوع من التحقيق يقول شنار، وقد كنت ممنوع من لقاء المحامي، وبعدها نقلوني لسجن عسقلان وبقيت شهران، وثم لسجن شطة حيث مكثت هناك 3 اشهر وثم نقلوني الى مجدو وبقيت 16 شهر...وبتاريخ 2/2/2005 نقلوني الى سجن الدامون، حيث يتواجد فيه اسرى أمنيين لاول مرة ويقول نحن الفوج الاول، ولم يسمحوا لنا بإدخال جميع حاجياتنا التي احضرناها معنا من سجن مجدو.


2.الاسير سامي زياد حسن زيد الكيلاني:طولكرم،22 سنة.

3.الاسير وائل علي عبد الرحيم :قلقيلية،28 سنة.
وقد افاد ممثل السجن خالد ابو كاملة ان الوضع صعب في السجن، نخرج الى الفورة ساعة وربع الساعة مرتين يومياً، وقد قام الممثل بالاشارة الى طلبات الاسرى الا ان الادارة لم تستجيب لهم، واشار ايضاً الى ان التفتيش يتم يومياً حيث يقومون بإخراج جميع الاسرى من الغرفة 4 مرات ، ومرتين يقومون بالتفيش المفاجئ حيث يقومون بالعبث في اغراضهم ويقومون بالدوس على مخداتهم وفراشهم، واستمرارهم في التفتيش العاري كلما دخل وخرج الاسرى الى المحكمة، ويضيف ابو كاملة وبإسم الاسرى الذين تم نقلهم في الفوج الاول الى سجن الدامون انهم يطالبون الاهتمام بأوضاعهم حيث انهم قلقون على مصيرهم في ظل الافراجات عن اسرى، ونقل بعض اسرى وذوي الاحكام العالية الى سجن ظروفه اسوء من مجدو حيث كانوا معتقلين هناك.

التعليقات