ذكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر اليوم الاثنين الأسير المحرر محمد منصور حمدان "51عام" الذي أفرج عنه قبل عامين من منزله في بلدة بلعا شمال مدينة طولكرم, حيث قالت عائلته إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنزل وقامت بتحطيمه والعبث بمحتوياته, وأخذت جهاز الحاسوب الخاص به قبل أن يتم اعتقاله, ثم اقتادته إلى جهة مجهولة.
وبدوره استنكر مدير مركز أحرار فؤاد الخفش إقدام الاحتلال على اعتقال أسير محرر كان أحد عمداء أسرى حركة حماس حيث قضى في السجن "25عام", ولم يهنأ على تنسم هواء الحرية حيث ها هي قوات الاحتلال تعيد اعتقاله مرة ثانية ضمن حملة اعتقال الشخصيات المهمة التي شنتها خلال الفترة الأخيرة.
يذكر أن الأسير منصور تمكن وهو في الأسر من إتمام تعليمه الجامعي في الجامعة العبرية المفتوحة تخصص آثار بني صهيون عام 2000، وألف كتاباً في عام 2006 بعنوان الحرب الأمريكية على العراق, وهو اليوم على وشك إتمام رسالة الماجستير.
وأضاف الخفش أن الاحتلال سبق وأن حرمه من وداع شقيقه الشهيد إبراهيم، وهو أول شهيد سقط في طولكرم أثناء الانتفاضة الأولى عام 1988 خلال الاشتباكات الشعبية التي كانت تدور بين المواطنين وجنود الاحتلال, ناهيك عن وفاة والديه وهو في الأسر.
ونوه إلى أن الأسير المحرر محمد منصور كان قد اعتقل عام 1985 وحُكم عليه بالسجن 25 عاماً أمضاها كاملة، وسبق وأن اعتقل في عام 1979 وحكم عليه حينها بالسجن ثلاثة أعوام، ليكون مجموع ما أمضاه 27 عاماً, وها هو يعود مرة أخرى.
وناشد المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن منصور, حيث من غير المنطق أن يتم اعتقال اسير قضى هذه المدة في السجن, مؤكداً على ضرورة بذل كافة الجهود من أجل إيقاف هذا الاعتقال.
التعليقات