تقرير علي سمودي-
نشرنادي الأسير اليوم قائمة بأسماء الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال ما قبل أوسلوا وعددهم 122 أسيرا . ويعتبر كريم يونس المعتقل منذ 1-6-1983 والمحكوم بالسجن 99 عاما عميد الاسرى الفلسطينين والعرب عقب الافراج عن نائل البرغوثي في صفقة التبادل بين حركة حماس واسرائيل .
وفيما يلي الاسماء : كريم يونس، ماهر يونس،حافظ قندس ،عيسى عبد ربه ،احمد شحادة ،محمد نصر ، رافع كراجة،محمدعاشور،زيادغنيمات ،مصطفى غنيمات ،عثمان بنى حسن ،هزاع السعدي،صدقي المقت،محمد الطوس ،فايز الخور،وليد دقة ،رشدي أبو مخ ،إبراهيم أبو مخ ،إبراهيم بيادسة،إبراهيم بارود ،احمد ابو جابر ،عفو شقير، سمير أبو نعمة ،محمد داوود،ياسين أبو خضر،بشير الخطيب، جهاد عبيدى ،أسامة أبو الجديان،محمود أبو خرابيش،محمود جبارين ،جمعة آدم ،سمير سرساوي ،بلال أبو حسين ،إبراهيم طقطوق ،سمير نعنيش ،عماد شحادة، بلال ضمرة ،مصطفى الحج ،محمد حمدية ،نهاد جندية ،رائد السعدى،ناجح مقبل ،محمد نشبت ،أحمد الدامونى ، سهيل الجديلي ،محمد صوالحة ،حسني صوالحة ،محمد صباغ ،خالد ازرق ،مخلص صوافطة ،فارس بارود ،خالد عساكرة ، فيصل أبو الرب ،جمال أبو محسن ،عبد الرحمن الحاج ،إبراهيم صلاح ،محمود معمر ،محمد اغبارية ،إبراهيم اغبارية ،يحيى اغبارية محمد جبارين، نعمان شلبي ،عدنان الأفندي ،شريف أبو دحيلة ،مؤيد حجة،فرج الرماحي ،أسرار سمرين ،موسى قرعان ،خالد أبو ريالة ،ضياء الفالوجي ،محمد تركمان ،أسامة أبو حنانه ،أحمد خلف ،محمد فلنة ،جميل النتشة ،ناصر أبو سرور ،أحمد عارضة ،محمود أبوسرور ،سعيد أولادمحمد ،أحمد أولادمحمد ،طاهر زيود ،أحمد عبد العزيز ،أسامة سيلاوي ،أيمن شعت، يوسف أرشيد، عاطف شعت ،محمود دعاجنة ،محمد عفانة ،رمضان يعقوب ،أيمن جرادات ،عمر مسعود ،يوسف مصالحة ،محمود عيسى ،رزق صلاح ،رياض عيسى ،صلاح مقلد،مازن الكحلوت ، نائل سلهب ، أحمد كميل، سلامة مصلح، عصمت منصور، مقداد صلاح، سمير مرتجى، سعيد التميمي، عبد الجواد شماسنة، محمد شماسنة، علاء الدين الكركي،ناصر برهم،حلمي العماوي،علاء الدين أبوستة،مدحت بربخ ،أيمن أبوستة،يوسف عبد العال،عطية أبو موسى،حازم شبير، علي الراعي ، توفيق عويسات ، محمود سلمان، جمال أبو جمل، سعدي الغرابلي،سائد خطاطبة ، رامي بربخ.
ترقب وتوتر
في هذا الوقت ، تسود اجواء من الترقب والانتظار في الشارع الفلسطيني مع بدء العد التنازلي للموعد المحدد لتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الاسرى التي وقعتها حركة "حماس " واسرائيل . وبينما واصلت الاوساط المسؤولة عن ملف الاسرى في حركة "حماس "، وفي مقدمتها المسؤول المباشر الشيخ صالح العاروي التاكيد ان الموعد النهائي وفق الصفقة التي رعاها الجانب المصري هو يوم ال18 من الشهر الجاري ، لم تعلن اسرائيل عن أي مواقف رسمية .وتضاربت الروايات حول الموعد والاسماء ، بينما تؤكد المعطيات ان اسرائيل صاحبة الحق الوحيد في تقرير الاسماء والمعايير ، رغم ان "حماس " اعلنت ان هناك معايير اتفق عليها وتم ابلاغ الوسيط المصري بها . وقالت حكمية شقيقة الاسير هزاع السعدي الذي قضى 27 عاما في الاسر " اذا لم تشمل الصفقة القدامى فانها تعني حكم بالاعدام على كل القدامى الذي ظلموا منذ اوسلو وحتى صفقة حماس "، اما زوجة القيادي في كتائب الشهيد القسام الاسير عباس السيد والذي رفضت اسرائيل الافراج عنه فقالت " الصفقة انجاز كبير ونامل ان يتحرر باقي الاسرى في القريب ، فرحنا كبير بمن تحرر ولن نفقد الامل بمن تبقى في الاسر ". وقالت زوجة الاسير احمد عوض كميل المحكوم 16 مؤبد " لن نسامح احد اذا لم تشمل الصفقة كل القدامى ، نعيش على اعصابنا وتوتر ودعاء والم وامل ".
موقف الاسرى
ويعيش الاسرى وذويهم حالة من الخوف والقلق من اقدام اسرائيل على الافراج عن معتقلين انتهت احكامهم وشارفت محكومياتهم على الانتهاء ، خاصة بعدما اكدت مصادر الاسرى "للقدس"، ان اسرائيل اوقفت الافراج عن عشرات الاسرى بذريعة الغاء " المنهلي " الافراج بعد قضاء ثلثي المدة ، اضافة لتجديد الاعتقال الاداري لمعتقلين من المتوقع ان تشملهم اسرائيل في الصفقة ، كالاسير المريض ياسر نزال الذي تدهورت حالته الصحية بشكل خطير وانتهى حكمه بعدما عاش فترة طويلة في مستشفى الرملة ولكن اسرائيل ما زالت تحتجزه وترفض الافراج عنه . وذكرت لجنة الاسير ان اكثر من 70 اسيرا نقلوا لسجن النقب بدل الافراج عنهم بعد انتهاء احكامهم لان الترجيحات ان اسرائيل ستشملهم بالصفقة .
لكن ما يجري يثير ردود فعل في اوساط الاسرى وخاصة عمداء الحركة الاسيرة والقدامى ، وقال الاسير عثمان بني حسن الذي قضى 27 عاما في الاسر " ان الصفقة دون تبييض السجون من القدامى تفقد احد اهم معاييرها ،وما زلنا نتسائل ونسال كيف وافقت حماس على ابرام صفقة دون الافراج عن كل القدامى، وكيف تراجعت عن عهدها. واين العدالة عندما يفرج عن ابن فتح الذي له عدة سنوات وتترك ابن فتح الذي امضى 28 عاما واكثر "، ابو حسن المحكوم مدى الحياة اضاف " حتى في قائمة فتح المحدودة ليس هناك اي عدالة في الاختيار". اما الاسير سعيد طوباسي صاحب اعلى حكم في اسرى سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد للاسلامي ، فقال " لم يكن هناك داع للتسرع في الصفقة وترك اسرائيل تتحكم بالمعايير والاسماء ،الصفقة لم تكن وطنية وانما لصالح حماس والمرحلة الثانية اذا تحكمت فيها اسرائيل فسيكون خيبة امل كبيرة"، الطوباسي المحكوم 32 مؤبد واستشهد شقيقه وهدم منزله في انتفاضة الاقصى اضاف "كانت صدمتنا كبيرة بسبب المرحلة الاولى ونامل ان لا يتكرر الموقف في الثانية". نفس الامل تعيشه الاسيرات وفي مقدمتهن لينا الجربوني التي امضت 10 سنوات وما زالت تعيش صدمه المرحلة الاولى، وقالت " تلك كانت صفعه على الخد الاول ونامل ان لا تطال الثاني وان يكون هناك التزام بتحرير كل الاسيرات والتركيز على القدامى".
لكن اسرى حركة "حماس" ، عبروا عن دعمهم للصفقة والحركة وكل ما انجزته واعتبروه انتصارا تاريخيا رغم بقاء عدد من الاسرى في السجون بمن فيهم المريض الشيح جمال ابو الهيجاء المحكوم 9 مؤبدات ، وقال "بعد الصمود والتضحية علينا ان نشكر حماس والمقاومة لانها حققت انجازا كبيرا وصفقة وطنية لكل الشعب. ويجب النظر للصفقة من كل الاتجاهات لنقراها ببعدها الوطني الذي حرصت حماس على تجسيده ورفضت معايير الاحتلال"، ابو الهيجاء المعزول والذي شطب اسمه ورفضت اسرائيل الافراج عنه رغم انه يعتبر من قادة الصف الاول في حماس قال " كلنا ثقة بان من انجز الصفقة وحرر الاسرى قادر على انجاز غيرها لتحرير كل الاسرى تبييض السجون" .
حالة من السخط والغضب
وكشفت مصادر من داخل السجون، ان مسؤولين في مصلحة السجون ابلغوا ممثلي الاسرى في سجن النقب الصحراوي بانه ربما ستقوم بابلاغهم اليوم الثلاثاء باسماء الاسرى المفرج عنهم في الدفعة الثانية، وسيتم تجميعهم غدا الاربعاء في سجن "عوفر"، ويوم الاحد قد يتم الافراج عنهم. وبحسب الاسرى لم تبلغ اسرائيل رسميا أيا من الاطراف بما فيهم الحركة الاسيرة بالقوائم او المعايير، رغم ان كافة الاطراف الفلسطينية تتمنى ان تشمل باقي الاسيرات والقاصرين والمرضى خاصة اصحاب الامراض المزمنه والخطيرة والمشلولين منهم، اضافة لاسرى ذوي احكام عالية .
وقال العاروري في بيان صحفي ، ان "حماس" سلمت الراعي المصري قائمة مقترحة بالاسماء. ولم يعد هناك أي تطرق لموضوع الاسيرات علما ان نادي الاسير كشف امس ان عددهن ارتفع الى 11 اسيرة .
واصيب الفلسطينيون بخيبة امل كبيرة ، عندما استثنت اسرائيل 8 اسيرات من الصفقة بينهن لينا الجربوني صاحبة اعلى حكم بينهن واقدمهن في الاسر، واكدت المحررة قاهرة السعدي "انه لا معنى للصفقة اذا لم تشمل باقي الاسيرات وفي مقدمتهن الجربوني وهي من الداخل والتي تعيش عزله من رفض اسرائيل الافراج عنها في المرحلة الاولى، وترفض مقابلة المحامين. وعبرت عن سخطها لان الصفقة لم تحرر كل الاسيرات". واكد العاروري انه وفق الاتفاق تشمل الدفعة الثانية من صفقة شاليط 550 اسيرا فلسطينيا تختارهم اسرائيل، خاصة ان الدفعة الاولى شملت اطلاق سراح 450 اسيرا فلسطينيا من الداخل وغزة والضفة والقدس جرى ابعاد جزء كبير منهم.
لا حجة لأحد
من جانبه ، أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن نشر أسماء الأسيرات والأسرى والمرضى في معتقلات الاحتلال يأتي منعاً لأي تجاهل لهن وللمرضى من الأسرى في المرحلة الثانية من الصفقة. وقال فارس:" نشرنا أسماء الأسيرات وعددهن 11 وأسماء الأسرى المرضى وعددهم 18 لتفادي وقوع أخطاء كما حدث مع تسع أسيرات في المرحلة الأولى من صفقة التبادل وحتى لا يلومنا أحد على عدم نشر الأسماء، داعيا للإفراج عنهم في الدفعة الثانية من صفقة التبادل. وأضاف فارس:" لم يكن في مصلحة الأسرى تجزئة الصفقة إلى مرحلتين" مؤكدا أن نادي الأسير لم يتلق أية معلومات عن المرحلة الثانية من صفقة التبادل لأن حماس اتفقت مع الجانب الإسرائيلي أن تضع اسرائيل أسماء الأسرى من دون أي تدخل من احد.
من جانبه، حذر عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من تفرد إسرائيل بقوائم الأسرى لتنفيذ المرحلة الثانية في صفقة تبادل الأسرى المتوقع الافراج عنهم في 18 من الشهر الجاري والبالغ عددهم 550 أسيراً.
و أكد ضرورة شمول صفقة تبادل الأسرى في مرحلتها الثانية الأسرى من ذوي المحكوميات والمؤبدات العالية اضافة الى الأسيرات التسع وكافة الأطفال وكبار السن والمرضى.
"القدس"
التعليقات