عضو برلمان ألمانية تحث حكومتها على التدخل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين

وتدعو لإطلاق سراح ذياب وحلاحلة وسائر المعتقلين الإداريين ووقف التعامل بمعايير مزدوجة في مجال حقوق الإنسان

عضو برلمان ألمانية تحث حكومتها على التدخل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين

دعت عضو البرلمان الألماني، والمتحدثة عن حقوق الإنسان باسم مجموعة أحزاب اليسار في البرلمان الألماني (البوندستاج) الحكومة الألمانية إلى حثّ وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان على إنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون الإضراب عن الطعام.

وأشار بيان صادر عن عضو البوندستاج أنيتا غروث إن نحو 4600 أسير فلسطيني محتجزون في السجون الإسرائيلية، منهم نحو 300 معتقل إداري، ونحو 200 طفل. كما أشار البيان إلى أن أسرى قطاع غزة ممنوعون من الزياغرة منذ العام 2007.

كما لفت البيان، الذي صدر يوم أمس الثلاثاء، إلى أن نحو 2000 أسير يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، بينهم مضربون عن الطعام منذ 70 يوما وحياتهم في خطر، وذلك احتجاجا على الاعتقال الإداري التعسفي، وعلى ظروف اعتقالهم، وخاصة الحبس الانفرادي.

وأشار البيان أيضا إلى أنه بموجب القانون الدولي فإن الاعتقال الإداري، ولكونه يفرض بدون تهمة أو محاكمة، فإن يسمح باستخدامه فقط في ظروف استثنائية، ولكن في إسرائيل يتم استخدامه بشكل تعسفي ومفرط بشكل يتعارض مع القانون الدولي، وغالبا ما يستخدم لردع نشاطات ذات صلة بحقوق الإنسان في حركات سلمية، وإلى ردع الآخرين عن القيام بفعاليات مماثلة.

وجاء في البيان أن إسرائيل تقوم بفرض الاعتقال الإداري لمدة تصل إلى ستة شهور، ويمكن تمديده لمرات غير محدودة، وصل بعضها إلى 5 سنوات.

وتابع البيان أن حياة بعض الأسرى المضربين عن الطعام في خطر، وأن أطباء من منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" تم منعهم من الاقتراب من الأسرى.

وقالت عضو البرلمان الألماني غروث في بيانها الصحفي إنه يجب السماح لأطباء من أجل حقوق الإنسان بالوصول إلى الأسرى الذين تتعرض حياتهم للخطر وبدون شروط، كما أنه يجب نقل الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة، خاصة وأنه مضى على إضرابهم عن الطعام 71 يوما، وكذلك جميع الأسرى الذين تجاوزوا 40 يوما في إضرابهم، إلى مستشفيات عامة فورا.

وأكدت على حق جميع الأسرى المضربين أن يحصلوا على العلاج الطبي وزيارات المحامين وذويهم، كما أكدت على ضرورة فك قيود الأسرى الذين يتلقون العلاج الطبي.

وطالبت غروث بإطلاق سراح بلال ذياب وثائر حلاحلة وباقي المعتقلين الإداريين فورا. كما دعت الحكومة الألمانية والمسؤولين الألمان إل حث نظرائهم الإسرائيليين إلى المبادرة إلى ذلك. وأشارت غروث إلى أن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلية ليبرمان لبرلين هي فرصة مهمة، بيد أنه حتى اللحظة يبدو أن الحكومة الألمانية تفشل في استغلالها، ما يعني مرة أخرى سياسة المعايير المزدوجة في مجال حقوق الإنسان، وهي بذلك تواصل نزع شرعية الحديث عن حقوق الإنسان في المنطقة على المستوى الدولي.

التعليقات