13 أسيرا في سجون الاحتلال مصابون بالسرطان

الأسرى المصابون بالسرطان في سجون الاحتلال حياتهم مهددة بالخطر، نظراً لأوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالتهم المرضية

 13 أسيرا في سجون الاحتلال مصابون بالسرطان

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن 13 أسيراً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من مرض السرطان القاتل بمختلف أنواعه، بعضهم معتقل منذ العام 2003، دون أن تقدم لهم إدارة السجون علاجاً مناسباً لحالتهم الصحية سوى المسكنات، الأمر الذي يشكل خطورة حقيقية على حياتهم، ويعرضهم للموت في أي لحظة.

يذكر في هذا السياق أنه تم إطلاق سراح خمسة أسرى مصابين بالسرطان ضمن الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى "الوفاء للأحرار".

وأوضح المدير الإعلامي للمركز رياض الأشقر، في بيان وصف موقع عــ48ـرب نسخة منه، أن الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال حياتهم مهددة بالخطر، نظراً لأوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالتهم المرضية، حيث يقدم لهم الاحتلال ما يبقيهم أحياء فقط، حتى لا يتحمل مسؤولية وفاتهم داخل السجون، ثم إذا وصل الاحتلال إلى قناعة بأن الأسير قد وصل إلى مرحلة متقدمة من المرض بحيث يستحيل شفاؤه منها، أو أن حياته مهددة بالانتهاء خلال فترة قريبة يقوم بإطلاق سراحه، حتى يتوفى خارج أسوار السجون لكي لا يضطر إلى فتح ملفات تحقيق أو المساءلة، وهذا ما حدث مع الكثير من الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال، و كان آخرهم الأسير المحرر الشهيد فايز عبد المهدي زيدات (48 عاماً) من بلدة بني نعيم شرق الخليل، والذي عانى لسنوات من سرطان الكبد، ولم يقدم له علاج مناسب، ثم حين فقد الأمل فى الشفاء قام الاحتلال بإطلاق سراحه ليستشهد بعد عدة أشهر.

وأشار الأشقر إلى أن الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال هم:
• كايد حسن هيرون من نابلس، وهو مصاب بالسرطان في المثانة وحالته الصحية صعبة، ورفض الاحتلال إطلاق سراحه للعلاج وهو محكوم بالسجن لمدة 9 سنوات؛
• والأسيران فواز سبع بعاره من نابلس، ومحكوم بالمؤبد ومصاب بسرطان قرب الأذن، والأسير عامر محمد بحر من القدس ومصاب بسرطان الأمعاء وهما معتقلان منذ عام 2004؛
• والأسير رأفت تركمان (36 عاما)، وهو من سكان جنين، معتقل منذ 09/02/2003، ومحكوم بالسجن لمدة 10 سنوات،، وبدأ يعاني من أورام سرطانية في الوجه بعد اعتقاله، وقد أجريت له عمليتا استئصال لهذه الأورام؛ الأولى في مستشفى "مئير" في "كفار سابا"، والثانية في مستشفى "برزيلان" في عسقلان، ولكن الأورام عادت من جديد؛
• الأسير طارق محمد العاصي من نابلس مصاب بسرطان في القولون، ومحكوم بالسجن لمدة 20 عاما، معتقل منذ العام 2005؛
• الأسير معتصم طالب رداد من طولكرم مصاب بسرطان في الأمعاء ومحكوم بالسجن لمدة 25عاما، معتقل منذ عام 2006؛
• والأسير نبيل نعيم النتشة من الخليل، ويعاني من سرطان الغدة اللمفاوية؛
• الأسير حمزة طرايرة وهو ايضاً من الخليل، وهو أسير سابق أعاد الاحتلال اختطافه مرة أخرى قبل عدة شهور، ويعاني من سرطان في الفم؛
• الأسير أحمد محمد سمارة من غزة محكوم بالسجن لمدة 8 سنوات، ومصاب بسرطان الغدة الدرقية؛
• واختطف الاحتلال خلال العام الماضي على معبر بيت حانون 3 شبان مصابين بالسرطان كانوا يتوجهون للمستشفيات للعلاج، وهم الأسير وليد وديع أبو لحية من القرارة، والأسير إياد شعبان أحمد دواس من شمال قطاع غزة، والأسير حازم خالد مقداد وهو يعاني من سرطان الكبد، ومحكوم بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف؛
• الأسير خليل إبراهيم أبو هدروس من بيت لحم وهو يعاني من سرطان في الفخذ الأيسر.

وكشف الأشقر أن الأسرى الذين يصابون بأمراض السرطان داخل السجن تلاحقهم آثاره خارج السجن، وأدت في كثير من الحالات إلى استشهاد الأسرى بعد التحرر كالأسير فايز زيدات، والأسير زكريا عيسى والذي استشهد نتيجة معاناته من مرض السرطان في سجن الاحتلال بعد إطلاق سراحه بأربعة شهور فقط.

وأضاف أن "كل يوم يمر على الأسرى في سجون الاحتلال يعني أن هناك أسرى جددا يضافون إلى قائمة الأسرى المرضى، التي تزداد يوماً بعد يوم، ويعني أيضاً أن حياة الكثير من هؤلاء الأسرى المرضى قد شارفت على الشهادة نظراً للإهمال الطبي الذي يعانون منه، والذي يهدد حياتهم بالموت، حيث تتعمد إدارة السجون ترك الأسرى بلا علاج حتى يستشري المرض في أجسادهم وينعدم معه الأمل في الشفاء.

وطالب المركز كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء بلا حدود، بضرورة إرسال لجان طبية بشكل عاجل لزيارة السجون والاطلاع على حالات الأسرى المرضى الذين يتعرضون للقتل البطيء، والتدخل العاجل لإنقاذ حياة هؤلاء الأسرى، والذين ينعدم الأمل في شفائهم كلما طال مكوثهم في السجن.

التعليقات