محامي الضمير يلتقي الأسرى المضربين عن الطعام في مجيدو

وأبلغ المعتقلون المضربون أن إدارة السجن ترفض نقلهم إلى عيادة سجن الرملة أو تجميعهم في غرفة واحدة. وتتعمد إبقائهم موزعين على غرف السجن ليخوضوا إضرابهم وسط بقية المعتقلين لإيقاع الحرج فيما بينهم .

محامي الضمير يلتقي الأسرى المضربين عن الطعام في مجيدو

تمكن محامي الضمير، يوم أمس الثلاثاء،من زيارة المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن مجدو، طارق قعدان وجعفر عزالدين ويوسف ياسين، وأطلع على ظروفهم الصحية ومعاملة الإدارة لهم.

وأبلغ المعتقلون المضربون أن إدارة السجن ترفض نقلهم إلى عيادة سجن الرملة أو تجميعهم في غرفة واحدة. وتتعمد إبقائهم موزعين على غرف السجن ليخوضوا إضرابهم وسط بقية المعتقلين لإيقاع الحرج فيما بينهم .

وذكر المعتقلون أنهم يخرجون يومياً إلى عيادة السجن لأجراء الفحوصات الطبية وهم مكبلون بالأصفاد الحديدية دون أدنى اعتبار للتدهور المستمر لحالتهم الصحية وتراجع قدرتهم على السير.

ويخوض المعتقلون الثلاثة الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 22 يوماً ويرفضون عروض الإدارة عليهم بتناول الفيتامينات مكتفين بشرب الماء فقط.

وأكد المعتقلون أنهم ماضون في إضرابهم ضد سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها قوات الاحتلال وأجهزة مخابراتها بحقهم، وكانت المحكمة العسكرية وافقت يوم 27/11/2012 على طلب النيابة العسكرية بتثبت أمر اعتقالهم إدارياً لمدة ثلاثة شهور.

وقد بعث لمعتقلون الثلاثة برسالة من خلال محامي الضمير جاء فيها:


"اضرابنا المفتوح عن الطعام موجه ضد المخابرات الإسرائيلية وسياستها الرامية إلى قهر شعبنا وطمس هويته وحقوقه، وهدفنا هو تفكيك الاعتقال الاداري "هذا السيف المسلط على رقاب شعبنا الفلسطيني وليس نيل الحرية الشخصية فقط".

وأضافوا: هذه المعركة هي معركة الحرية والكرامة رغم كافة الآلآم والعذابات المتواصلة التي تفتك في أجسادنا ورغم كل الضغوط التي مورست وتمارس ضدنا من قبل قوات مصلحة السجون تنفيذاً لتعليمات جهاز الأمن الداخلي لقوات الاحتلال " الشاباك"  لتحطيم إرادتنا ومحاولة النيل من صمودنا، ولكن هيهات هيهات لهذا العدو الجبان أن ينال من صمودنا ومن إصرارنا على تحقيق العدالة والحرية لكافة إخواننا الأسرى والمعتقلين المضربين والمقهورين الذين أنكوا  بسياط جلاديهم على مدار عقود من الزمن. وأخيرا والأهم  نهيب بأبناء شعبنا الوقوف معنا وأن يكونوا عند مسؤولياتهم تجاه اخوانهم الأسرى خاصة سامر العيساوي وايمن شروانة اللذان يصارعان الموت.

كما نتوجه لكافة المؤسسات المحلية والدولية والمختصة بحقوق الانسان لتكثيف جهودهم لرفع أصواتنا عالياً امام المحافل الدولية وإظهار جبروت وهمجية الاحتلال وفضح ممارساته.

وفيما يلي بطاقة تعريف بالمعتقلين المضربين عن الطعام
•         جعفر عز الدين: 41 عاماً/عرابة جنين / معتقل منذ 22/11/2012 ويضرب عن الطعام منذ 28/11/2012 احتجاجاً ورفضاً لإعادة اعتقاله إدارياً وتثبيت الأمر بحقه لمده 3 شهور .


وكانت قوات الاحتلال اعتقلت جعفر عز الدين 7 مرات كان آخرها  في تاريخ 21 /3 /2012، واضرب عن الطعام منذ ذلك وألتحم في إضراب الحركة الأسيرة الفلسطينية الى تاريخ 14/5/2012 بعد اتفاق أنهي الإضراب الجماعي وأفرج عنه يوم 19/6/2012 بعد أن أمضى أربعة شهور رهن الاعتقال الاداري .

وجعفر متزوج وهو آب لسبعة أطفال أكبرهم  يبلغ من العمر 16 عاماً وأصغرهم 7 شهور.
يعاني جعفر جراء خوضه للإضراب المفتوح عن الطعام من انخفاض حاد في الضغط و دوخة مستمرة و وجع مزمن في الرأس كما يعاني من مشاكل في المفاصل والركبتين و نقص في البروتين خاصة في النخاع الشوكي .

•         طارق قعدان: 40 عاماً/ عرابة جنين/ معتقل منذ 22/11/2012 ويضرب عن الطعام منذ 28/11/2012 احتجاجاً ورفضاً لإعادة اعتقاله ادارياً وتثبيت الأمر بحقه لمدة 3 شهور.


يعتبر هذا الاعتقال الثالث عشر الذي يواجهه طارق منذ شبابه، وكانت مراحل الاعتقال بدأت مع طارق منذ العام 89، واغلب هذه الاعتقالات كانت اوامر اعتقال اداري، وفي آخر اعتقال حكم عليه بالسجن 15 شهر واطلق سراحه يوم 8/7/2012.

يذكر ان الاسير طارق كان قد خاض عدة مراحل من الاضراب عن الطعام، وهو متزوج وأب لخمسة اطفال اصغرهم خالد يبلغ من العمر 4 سنوات ويعاني من ضمور بالعضلات.

•         يوسف ياسين: 29عاماً/ عانين جنين/ معتقل منذ 22/11/2012 ويضرب عن الطعام منذ 27/11/2012 احتجاجاً ورفضاً لإعادة اعتقاله ادارياً وتثبيت الأمر بحقه لمدة 3 شهور.


جدير بالذكر ان يوسف متزوج وكان اعتقل سابقا ثلاث مرات كان آخرها بتاريخ 18/2/2010 وحكم بالسجن 8 شهور.
تؤكد مؤسسة الضمير أن تحقيق مطالب الأسرى والمعتقلين العادلة يتطلب المضي قدما في الفعل المجتمعي المساند لإضرابهم. كما يتطلب تضافر الجهود الفلسطينية والعربية إلى حمل المؤسسات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، لممارسة دورها وصلاحياتها وحمل دولة الاحتلال على احترام التزاماتها كقوة احتلال، بضمان حياة المعتقلين واحترام معاملتهم وفقاً لاتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة وسائر اتفاقيات حقوق الإنسان.
 

التعليقات