الأسير أبو حمدية يتلقّى العلاج الكيماوي في مستشفى "سوروكا" مكبَّلاً بالأصفاد

إلى أن الأسير ميسرة أبو حمدية (64 عاما) من مدينة الخليل والمحكوم بالسجن المؤبد، أصيب بمرض السرطان وعانى من الإهمال الطبي المتعمد مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي حتى وصل إلى درجة خطيرة جدا ترشحه للالتحاق بركب شهداء الحركة الأسيرة في أي لحظة.

الأسير أبو حمدية يتلقّى العلاج الكيماوي في مستشفى

الأسير أبو حمدية يتلقّى العلاج الكيماوي مكبَّلاً بالأصفاد
وصف نادي "الأسير الفلسطيني"، وضع الأسير ميسرة أبو حمدية الذي يتلقّى العلاج الكيماوي في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي لإصابته بالسرطان، بـ "مزرٍ ومريع".

وقال النادي في بيان صحفي، اليوم الاثنين: "إن الأسير أبو حمدية بدأ الجولة الأولى في مسيرة العلاج التي سيتلقّاها خلال الأسابيع القادمة، بعد صراعه لأشهر طويلة مع مرض السرطان، وأنه بدأ بتلقي العلاج الكيماوي تحت حراسة عسكرية مشدّدة من قبل ما لا يقل عن 30 سجّانا إسرائيليا وهو مكبّل بالأصفاد التي تقيّد يديه وقدميه إلى السرير".

وأشار النادي في بيانه إلى أن الاحتلال يمنع الأسير أبو حمدية من تلقّي الزيارة، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة الإفراج الفوري عنه مع ضمان استمرار معالجته في ظل ما يعانيه من وضع صحي "خطر للغاية".

وفي السياق، أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن جهودًا كبيرة تبذل على المستوى القانوني والسياسي للإفراج العاجل عن أبو حمدية، وأن الجهات الرسمية تتابع قضيته بشكل حثيث.

وأوضح فارس في بيان وصل "فلسطين" نسخة عنه، أن النادي ووفقًا لخبرته ومتابعته لملفات الأسرى المرضى، فإنه لابد من أن يخضع الأسير للجنة طبية للنظر في التقرير الطبي الذي يصف حالة الأسير وكذلك توصية "الشاباك" واستنادا إلى هذين المعطيين تقرر الإفراج عنه أو إبقائه رهن الاعتقال.

ولفت النظر إلى أن تباطؤ إدارة السجون و"الشاباك" في تشكيل اللجنة الطبية المكلفة بإصدار قرار لإطلاق سراحه ليس بغريب، فهذا ما تقوم به عادةً حيال أي أسير مريض، وتقرر أخيرًا الإفراج عنه عندما تتيقن انه وصل لمرحلة الموت.

وأكد أنه ومن خلال زيارتهم للأسير ابو حمدية، فإن وضعه لا يحتمل البقاء في الظروف التي يخضع لها، رغم توفر العلاج في غرفة للأمراض الخبيثة، والذي يكفي لوجود ثلاثة سجانين، وهو مكبل بالأصفاد لتكون تلك الممارسات جريمة ترتكب بحق أسير مريض بالسرطان.

وحمل فارس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أبو حمدية، مطالبًا المؤسسات الحقوقية الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه ما يجري بحق الأسرى المرضى.

إلى ذلك؛ حملت وحدة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية والأمن الوطني، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ميسرة أبو حمدية، بعدما طرأ تدهور خطير على حالته.

وطالب مدير الوحدة د. محمد مصلح، مجلس حقوق الإنسان وجميع المؤسسات المهتمة بقضايا حقوق الإنسان وكل من بقي لديه ضمير إنساني في هذا العالم بسرعة التدخل قبل فوات الأوان لإنقاذ حياة الأسير أبو حمدية وبقية إخوانه الأسرى الذين يتعرضون يوميًا لخطر الموت المحقق في سجون الاحتلال البغيض.

يشار إلى أن الأسير ميسرة أبو حمدية (64 عاما) من مدينة الخليل والمحكوم بالسجن المؤبد، أصيب بمرض السرطان وعانى من الإهمال الطبي المتعمد مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي حتى وصل إلى درجة خطيرة جدا ترشحه للالتحاق بركب شهداء الحركة الأسيرة في أي لحظة.

ووصف أسرى سجن "إيشل" في بيان سرب إلى وسائل الإعلام، حالة الأسير أبو حمدية، وأوضحوا أن الأسير يقبع الآن مقيدا في قسم العناية المكثفة في مستشفى سوروكا في حالة حرجة وتفرض إدارة السجون تعتيما حول حالته الصحية.

التعليقات