أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن القائمين على جماعة "قاطعوا إسرائيل" في العاصمة البريطانية لندن سينظمون يوم غد، الجمعة، حملة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين الأطفال في سجون الاحتلال، وذلك بالتعاون مع المركز.
وأفاد الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه، أن جماعة "قاطعوا إسرائيل" المعروفة بتضامنها مع قضايا الشعب الفلسطيني العادلة، ومحاربتها لعدوان الاحتلال، نظمت العديد من الفعاليات للتضامن مع الأسرى، والتي كان آخرها حملة تضامن مع الأسيرات الفلسطينيات.
وبيّن الأشقر أن الحملة ستنظم، بالتعاون مع "مركز أسرى فلسطين للدراسات"، فعالية خاصة لتسليط الضوء على معاناة الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال.
يشار إلى أن فكرة الحملة قد انطلقت بعد إعلان الطفل الأسير عبيدة عامر اسعيد، من القدس والبالغ من العمر 16 عاما، عن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على نقله إلى سجن "أوفيك" المخصص للمدنيين مما يشكل خطرا على حياته، وذلك قبل أسبوع، بينما سيركز شعار الحملة على الأطفال الخمسة الأسرى من بلدة حارس، والذين اتهمهم الاحتلال بقتل مستوطن بعد رشق سيارته بالحجارة، وينتظرون أحكاما عالية وقاسية قد تصل إلى المؤبد.
وأشار إلى أن الفعالية ستنظم ايضا أمام شركة G4S، وهي شركة أمنية بريطانية توفر برامج أمن وحماية للسجون ومراكز التوقيف، وتحديدا المسكوبية والجلمة وهشارون، كذلك تبيع للاحتلال أدوات القمع التي يستخدمها ضد الأسرى، وستوزع الحملة شهادات موثقة لأطفال تعرضوا للتعذيب في أقبية التحقيق وفي مراكز التوقيف، وتعرضوا لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، الأمر الذي دفع بعضهم للتفكير في الانتحار، كذلك ستعرض الحملة قصصا لأطفال أسرى لهم أوضاع خاصة داخل السجون، من بينهم أطفال مرضى، إضافة لنشر صور هؤلاء الأطفال الأسرى.
وأشار الأشقر إلى أن مركز أسرى فلسطين على تواصل دائم مع للقائمين على الحملة، مؤكدا بأن الاعتصامات أمام الشرطة البريطانية الأمنية قاربت على تحقيق أهدافها حيث بدأت الشركة تراجع سياستها بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها نتيجة دعم الاحتلال.
ودعا الأشقر السفارات الفلسطينية في دول أوروبا إلى القيام بدورها، وتسليط الضوء على قضايا الشعب الفلسطيني العادلة، وفي مقدمتها قضية الأسرى، لتعرية الاحتلال أمام الرأي العام الدولي.
التعليقات